- تباين في رؤى الأحزاب وائتلافات الشباب ليوم 25 يناير بـ"بني سويف"
- البرلمان في الميدان
- "ميشيل فهمي": انتخابات مجلس الشعب الحالية أول انتخابات كوميدية في "مصر"، وصل بها نسبة التزوير إلى 90%
- د . عبد المعطي: مفكري مصر تنبأوا بأن الثورة على الظلم والاستبداد قادمة لا محال
- منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان تتقدم بمذكرة الى وزير العدل
البرلمان في الميدان
بقلم: مينا ملاك عازر
كنا نسمع عن الفيل في المنديل، والآن نسمع عن البرلمان في الميدان، وأنا إللي بأقول لكم إن البرلمان الحقيقي في الميدان.. ليه؟ حاقول لحضرتك. بس قبل ما أقول لك عايز أقول لك على حوار دار بيني وبين أحد أصدقائي يمكن لما أحكيه لحضرتك ساعتها تعرف ليه بأقول لحضرتك إن البرلمان الحقيقي في الميدان.
اتصل بي صديقي منزعجًا، ويقول لي: يا حبيبي يا ابني، يا ابني يا حبيبي، إنت لازم تجيب سيرة الإخوان والبرلمان؟ المقالة كلها ماشية حلو بعيد عن الإخوان والبرلمان، تيجي تختمها بالمختصر المفيد بتقول فيه الشرعية في الميدان مش في البرلمان؟ بصراحة إنت كده بتهرّج. فرديت عليه: يا عزيزي، عايز أسالك سؤال. فقال اتفضل. شوف يا سيدي، لو إحنا سألنا المشير سؤال بسيط مووت خالص ومن المقرَّر، ليه دعمت الإخوان وتركتهم ينتهكون كل القواعد الانتخابية؟ ليه مشيت وراهم في الإعلان الدستوري؟ ده حضرته جاب تلاتة منهم يعملوا الإعلان الدستوري، وظبطه على مقاسهم، وبعدين قالوا نعم على الاستفتاء، المجلس قال كله نعم، وقالوا الدستور أولًا خلوا الشعب كله ينتخب وهو مش عايز ينتخب.
فرد صديقي: يعني حضرتك بتقول إن المجلس العسكري عمل صفقة مع الإخوان؟ طب تيجي إزاي يعمل صفقة مع "مبارك" ومع الإخوان؟ فرديت مباشرة على صديقي قائلًا: ما هي الصفقة إللي بين المشير و"مبارك" إن المشير يجيب الإخوان للسلطة، منه يأمن شرهم عليه وعلى "مبارك"، ومنه يعاقب الثوار أكبر عقاب في الدنيا، إنهم يتعبوا ويمشّوا "مبارك" وبعد ده كله يجيبوا منْ هم ألعن منه في الديكتاتورية المستندة على الدين، وساعتها يقولوا ولا يوم من أيامك يا مبارك.. وفي نفس الوقت يكون الإخوان إللي جُم برضا المجلس العسكري راضيين على المجلس وعلى "مبارك"، وربنا كمان راضي عليهم، ما هما ناس سنهم كبير، وحاسين إنهم عايزين يقابلوا وجه كريم وهو راضي عليهم.
وطبعًا يا صديقي حضرتك عارف إن البرلمان وظيفته، غير إنه يضع الدستور وهي وظيفة يتفرد بها في مصر فقط لكي يفصِّل الإخوان على مقاسهم دستور، وظيفته كمان مساءلة رئيس الجمهورية والحكومة. وفي حالتنا دي الحكومة حاتبقى مدعومة من الإخوان، فهم الأغلبية، فمش حايسألوا نفسهم، يعني حايبقوا زي الحزب الوطني. أما القائمين بأعمال رئيس الجمهورية في حالتنا دي، هم المجلس العسكري، وإزاي يسألوهم وهما إللي جايبنهم؟ طب يبقى مين يقدر يسأل الحكومة والقائم بأعمال رئيس الجمهورية؟ هم إللي في الميدان مش إللي في البرلمان، صح ولا لا؟ تبقى الشرعية الحقيقية فين؟!
لو عرفت السؤال يبقى لازم تنزل الميدان يوم خمسة وعشرين عشان تاخد الشرعية ممن اشتروها بكلام الله وبحماية المجلس وبتطمين رئيس الجمهورية المخلوع بيد الثوار، والمتفاوض معه من قِبلهم، صحيح ثوار.. ودليل إنهم ثوار إنهم نسيوا الدم وهو موضوع لقائنا غدًا بإذن الله.
المختصر المفيد، كمان مرة الشرعية في الميدان مش في البرلمان.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :