الأقباط متحدون | شعب منعنع ومنتعش
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٥٠ | الاربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢ | ١٦ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الكلام المباح
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٦ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

شعب منعنع ومنتعش

الاربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم: ميرفت عياد

في البداية، أحب أن أهنئ الشعب المصري بالذكرى الأولى لثورته المجيدة التي يحاول البعض اختطافها.. لذلك تعالت الأصوات "الثورة مستمرة".. نعم مستمرة؛ لأن أهدافها لم تتحقق بعد. وفي نفس الوقت أعزي أم الشهيد والشهيدة التي ضحت بأغلى ما لديها وهم أولادها لترى "مصر" في تقدُّم وازدهار.. هذه الأم وهؤلاء الشهداء لديهم حقوق علينا، وهي ألا نترك دمائهم تُهدر هباءً، لأن هذه الدماء ستظل تصرخ من الأرض حتى يتحقَّق القصاص العادل لسافكيها..

 

والحقيقة عزيزي القارئ، تختلط المشاعر بداخلي. ففي أحيان أشعر بالسعادة والاحتفال بهذه الذكرى العطرة لثورة شعبية بيضاء جميلة أسقطت الطاغية، وفي أحيان أخرى أشعر بالأسى والألم وعدم جدوى الاحتفال لأن الثورة سُرقت من شعبها.. نعم. فلصوص هذا البلد اجتمعوا ورفعوا شعار "اللصوص والأفاقين إيد واحدة"، وبهذا أصبحوا قوة لا يُستهان بها تسعى لتفريغ الثورة من مضمونها، وإعادة نظام حكم أشرس وأشد وطأة.

 

ومن هنا أؤكِّد على أن الدعوات السلمية يجب أن تكون للنظام وليس المتظاهرين.. نعم، فالمتظاهرون لا يملكون غير سلاح إيمانهم بنبل وصدق قضيتهم التي يدافعون عنها.. وليس لديهم أي أسلحة أخرى..

 

أما "الصالح العام" فهي كلمة غابت عن قاموس حياتنا لمدة عقود طويلة، فأغلب أفراد الشعب يبحث عن صالحه فقط.. هناك من يرتشي ويزوِّر من أجل الحصول على المال، وهناك من يركن في الممنوع دون التفكير في مدى إعاقة سير الأخرين، وهناك من يلقي بقمامته في الشوارع حتى ينظف منزله دون أن يفكِّر لحظة في مدى قبح ما يعمله، وهكذا اعتدنا على السلوكيات السلبية والبحث الفوري عن حلول لمشاكلنا حتى لو كان على حساب الآخرين.

 

"الصالح العام".. تلك الكلمة السحرية التي تتكوَّن من مقطعين لو حملناهم في قلوبنا وعقولنا لتغيَّرت "مصر" إلى الأفضل، وانتعشت الحياة بنعناع الحرية والمساواة والعدالة، وأصبح جميع الشعب منعنع ومنتعش..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :