الأقباط متحدون | من عظماء الأقباط "البابا كيرلس الخامس" البطريرك(112)(1874-1927م) )ج2)
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٣٦ | الاربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢ | ١٦ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٥٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

من عظماء الأقباط "البابا كيرلس الخامس" البطريرك(112)(1874-1927م) )ج2)

الاربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :د. ماجد عزت إسرائيل

أعمال البابا كيرلس الخامس الإصلاحية:
كثرت أعماله الإصلاحية ومساعدة طبقات شعبه المحتاجة، فشيد تعوزا في كل دير من اديرة القاهرة ومصر القديمة وشيد ثلاثة عشر كنيسة بمصر والخرطوم والجيزة منها: كنيسة مارمرقس بالجيزة 1877م، وكنيسة الملاك غبريال بحارة السقايين 1881م، وكنيسة العذراء بالفجالة 1884م، وجددت كنيسة الملاك البحرى 1895م، وشيدت كنيسة العذراء بحلوان 1897م، ووضع اساس كنيسة مارمرقس بالخرطوم في 27 مارس 1904م، واساس مدرسة بولاق القبطية الصناعة في 25 يونية 1904م، وانتظمت في عهده كنيسة الرسولية بطرس وبولس بالعباسية سنه 1912 م،وكنيسة الشهيدة دميانه ببولاق 1912، ومار مرقس بمصر الجديدة 1922م، والعذراء بشارع مسرة بشبرا 1924 م وغيرها من الكنائس.
كما بدا أيامه باستكمال الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأزبكية، ولم يهمل اديرة الراهبات كدير أبو سيفين بمصر القديمة وديرى العذراء ومارى جرجس بحارة زويلة، كما كان يعطف على المتبتلات بهذه الاديرة ويجود عليهم من جيبه الخاص وحسن احوالهم.
أنشا تسع مدارس بالقاهرة والجيزة منها المدرسة الإكليريكية ومدرسة البنات بالأزبكية واشترى السراى الكائنه بمهمشة حيث المدرسة الإكليريكية كما اشترى خمسمائة فدان مما زاد معه ايراد البطريركية وارتفع قدر الامة القبطية في عهده، فانتشرت الحرية، واتسع نطاق العمل وعم العلم، وانشئت مدارس للرهبان.
رحلات البابا الرعوية:


بعد أن استقرت الاوضاع تفرغ البابا لافتقاد شعبه، فقام برحلات طويله في الوجه القبلى سنه 1954م ورحل إلى أسوان، ثم زار السودان ووضع الحجر الاساسى لكنيسة مارمرقص بالخرطوم، وقام برحلة للسودان مرة أخرى سنة 1909 م
المؤتمر القبطي:
دعا أعيان الأقباط في الوجهين البحرى والقبلى إلى عقد مؤتمر لبحث مشاكلهم الداخلية والاجتماعية ومساواتهم مواطنيهم في كافة الحقوق الوطنية والادارية، واستقروا أن يكون في اسيوط وخشى البطريرك من وقوع فتنه طائفية يدرها الاستعمار، فكتب للانبا مكاريوس مطران اسيوط يحذره من هذا الامر، وحضَّ في كتابة على استعمال الحكمة والتروي حتى لا يحدث ما لا تُحمَد عقباه. فرد المطران بتعهده بمراقبة الموقف وعدم حدوث شيء.
واجتمع المؤتمرون في مدرسة اخوان ويصا بموافقة وزارة الداخلية، ولكى يعطوا المؤتمر صفة وطنية وضعوا في صدر القائمة صورة الخديوي عباس حلمى الثانى، وافتتح المؤتمر جلسته الأولى برئاسة بشرى بك حنا يوم الاثنين 6 مارس 1911، ثم توالت الجلسات التي تكلم فيها الاستاذ ميخائيل فانوس حيث تكلم عن سلامة الوحدة الوطنية، وكان منهم أيضاً: اخنوخ فانوس - توفيق بك دوس - مرقس حنا - مرقس فهمى - حبيب دوس، الذي طالب بوضع نظام لمجالس المديريات يكفل التعليم للجميع دون التفريق بن اتباع دين آخر.
وبعد انتهاء الاجتماعات توجه بشرى بك حنا وأعضاء لجنة المؤتمر إلى سراى عابدين وقدموا إلى السر تشريعاتى الخديوي نسخه من محاضر الجلسات لرفعها إلى الخديو، وطلبوا أن يتشرفوا بمقابلته شخصيا ليرفعوا إليه مطالبهم ولكن السر تشريعاتى أبلغتهم في 27 مارس 1911 أن صاحب العرش لا يرغب في مقابلتهم لانهم خالفوا اوامر الحكومة.
وقد حاول الاستعمار أن يستغل مطالب المؤتمر لمصالحة، وادعى أن الأقباط يشكون من الاضطهاد ولكن عقلاء الأقباط وعلى رأسهم البابا كيرلس الخامس احتاطوا لهذه اللعبة وزودوا المؤتمر به بالنصائح الوطنية الخالصة حتى يعود الاستعمار بالخسران
وما لبثت أن جاءت ثورة 1919م التي شارك فيها المسيحيون وباركها البابا كيرلس الخامس وكان على اتصال مستمر بسعد باشا زغلول، وكان سعد يزوره بين الحين والآخر في البطريركية وشهد له بالوطنية وحب مصر.
البابا وإثيوبيا:


بعد نياحة الأنبا أثناسيوس مطران الحبشة 1876 م طلب النجاشي من البابا كيرلس الخامس رسامة مطران آخر، وأيضاً طلب بإعادة النظر في التقليد الذي كان يسمح بمطران واحد للحبشة، فقد تطلب النجاش رسامة مطران وثلاثة أساقفة، فرشم لهم البابا أربعة رهبان جعل، أولهم مطرانا لإثيوبيا والثلاثة أساقفة، فزادت من حب الأحباش له ولمصر.
البابا وزعماء مصر:
كان على علاقة ودية قوته بأقطاب السياسة في مصر وفي مقدمتهم الزعيم الوطنى سعد زغلول فكان يزوره ويدعو له بالبركة وبالتوفيق في كل خطواته، كما كان على صلة به مستمرة خاصة بعد قيام ثورة 1919، فجعل من كنائسه منابر للخطباء، وامر القساوسة أن يتعاونوا مع شيوخ الأزهر على توعية المصريين في طلب الاستقلال ووحدة وادى النيل
وعندما تشكل الوفد المصرى برئاسة سعد زغلول وسفره إلى لندن في 11 ابريل 1919 م لمفاوضة الإنجليز في الاستقلال، كان من بين أعضائه أربعة من وجهاء الأقباط مثل: سينوت حنا - جورج خياط - ويصا واصف - مكرم عبيد.
وقد ظل البابا مرتبطا بسعد زغلول باشا، وبالثورة حتى توفي مع سعد زغلول في نفس السنة ونفس الشهر (7 أغسطس 1927م) ومات سعد زغلول في 27 من نفس الشهر، وكان البابا قد بلغ السادسة والتسعين من عمره، وزادت عليه الأمراض، وتم تجنيزه ودفنه في مقبرة البطاركة مقبرة القديس استفانوس المجاورة للكنيسة المرقسية الكبرى.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :