حزب "الحياة" يدعو لنقل السلطة لمجلس رئاسي منتخب في الحال
كتب: عماد توماس
قال حزب "الحياة"، في بيان صحفي بمناسبة مرور عام على الموجة الأولى من الثورة المصرية، إن سياسة الأنظمة الحاكمة والقوى السياسية في التعامل مع الدعوة لتظاهرات يناير 2011 ويناير 2012 لم تتغير؛ فكما هدَّد نظام "مبارك" وروَّع واعتقل وشن هجمات تشويه واعتقالات ضد الداعين للثورة والمؤمنين بها، تكرَّر ذلك أيضًا من النظام العسكري الحاكم، الذي حدث أثناء فترات حكمه نفس السياسة المرفوضة. أما بخصوص القوى السياسية فبين مؤيد للنظام بداع الاستقرار وأخرى تعمل من أجل مصالح سياسية وثالثة تحاول إرضاء الجميع، الأمر الذي تكرَّر وبنفس الصورة في الدعوتين ليناير 2011 و2012.
وأضاف الحزب: "وإذ يرى الحزب أنه لمن الغباء السياسي تكرار نفس الأخطاء وتوقُّع نتائج مختلفة، فإنه يدعو كافة القوى بأن تحترم المواطن المصري وتعمل على المطالبة بحقوقه وحرياته بدلًا من العمل من أجل تحقيق مآرب شخصية بحتة لا تمت للشارع بصلة، بل إنها تستخدم الشارع كوقود لتحقيق مطالبها، وأنه على الجميع أن يكف عن الدعوات المخزية للاحتفال على جثث الشهداء الذين لم ينالوا حياة كريمة قبل الشهادة أو تكريمًا يليق بهم ويتمثل أبسط معانيه في محاكمة القتلة."
ورأى الحزب أنه لم يتم حتى الآن تنفيذ ولو جزء بسيط من المطالب التي أعلتها الثورة المصرية، بل إن ما حدث من انتهاكات للشعب المصري وللثوار من قتل واعتقال ومحاكمات عسكرية لهو أبشع مما تعرَّض له الثوار قبل الثورة، ناهيك عن الأوضاع الاقتصادية الخربة التي تمر بها البلاد في ظل المكافآت غير المحسوبة التي تُصرف لفصيل بعينه، وهذا بالإضافة إلى غياب الأوضاع الأمنية، واستمرار الفساد المالي والإداري بمؤسسات الدولة، الأمر الذي يضع كافة القوى التي تعمل من أجل هذا الوطن أمام خيار واحد وهو "الدفع نحو استمرار الثورة والتأكيد على مطالبها" لا إلى احتفالات مخزية يشعر الحزب أنها تمثل أكبر إهانة للشهداء وللشعب المصري كافةً.
ودعا الحزب كافة القوى الثورية، وخاصة غير المنتمية لأية أحزاب أو تيارات سياسية، بأن يلتفوا حول مطالب محدَّدة تعلوها المطالب الخاصة بنقل السلطة لمجلس رئاسي منتخب في الحال، وتنفيذ سلسلة من المحاكمات السريعة والعلنية والعادلة لكل من ساهم في إفساد هذا الوطن من النظام البائد وكل من ساعدوه من أجهزة أمنية أو إدارية أو مؤسسات للدولة، والتوقف عن المسلسل الهزلي للمحاكمات التي تعمل بالأساس على تبرئة النظام البائد من كل جرائمه والإحالة دون الحصول على حق الشهداء والمصريين المنتهكة حقوقهم. كما دعا كل القوى والأفراد المنضمين لتظاهرة 25 يناير بأن ينتخبوا من بينهم هيئة تفاوض للتحدث بمطالبهم أمام أية قوى، وأن تُكلَّف تلك الهيئة بالتفاوض على تنفيذ كافة المطالب خلال جدول زمني سريع وغير مؤجَّل.
وناشد الحزب كافة أعضائه ومؤيديه والمواطنين المصريين للخروج يوم 25 القادم؛ للتأكيد على مطالب الثورة، والعمل معًا من أجل الإسراع بتحقيق تلك المطالب. معربًا عن أمله في أن يحقِّق 25 يناير القادم ما لم يستطع يناير الماضي تحقيقه، وأن يستطيع الشعب المصري الخروج من نفق "مبارك" المظلم الذي مازلنا نكتوي بنيران دكتاتوريته.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :