يسقط يسقط حكم العسكر
بقلم: فادي ميخائيل
عاشت مصر ما بعد انقلاب 1952 فترة طويلة من الديكتاتورية المقنعة بالنظام الجمهوري و كان العامل المشترك في رؤسائها شيئان : الغباء السياسي, و الجملة المعتادة " سوف أحكم فترة واحدة فقط و أرحل "
و تردت الأحوال السياسية و الإقتصادية بالذات في فترة السادات و تحولت لمستنقع فساد في عهد مبارك و هذا بالضرورة تؤدي إلى ثورة .......... أو إنتفاضة !
يقولون أن الثورة لابد و أن يكون لها قائد و هذا غير مفضل , لماذا ؟ لان هذا القائد برصاصة واحدة ينتهي هو و أتباعة و كلُ إلى بيته ... و هنا ميزة للثورة ألا يكون لها قائد إذن لابد و أن يكون لها هدف.
الهدف كان إسقاط "النظام" إذن ما هو النظام في مصر ؟؟؟؟؟ إذا كنا سألنا أنفسنا معنى هذه الكلمة لكنا الآن في وضع أفضل ألف مرة ........ النظام في مصر هو نظام يوليو العسكري و هو مجموعة من الجنرالات و أولهم في مصر مبارك و طنطاوي و كل أعضاء المجلس العسكري بالإضافة الى الحكومة و الحزب الحاكم و كل كبار موظفي المؤسسات العامة و الحكومية, بالإضافة إلى إلغاء الدستور نهائياً و عمل دستور جديد.
و هنا السؤال ماذا فعلنا غير خلع مبارك ( مع أنه لايزال رئيس الجمهورية) كان علينا أن نفهم ما نادينا به أولا .
بعد انتخابات البرلمان أراد العسكر أن يقولوا لنا هذه أصواتكم هذه إرادتكم هؤلاء ممثلوكم ... و كان الرد من الميدان في الأيام السابقة و اللاحقة أيضا قوي جدا لنثبت أن الشرعية مازالت للميدان و هذا ممتاز و لكن .......
أريد أن أؤكد أن هذا البرلمان لا يمثل الثورة مطلقا فهو عبارة عن مجموعة من هؤلاء الذين وضعوا الدين بالصندوق و ساعدهم على ذلك العسكر في كبر مساحة الدوائر التي منعت الشباب من الترشح نظرا للتكاليف الجبارة و كان العسكر يفعل كل ما بوسعة لتشويه شباب الثورة الملاعين الممولين البلطجية و كان يقمعهم و مازال و من هنا لابد أن نحقق أهداف الثورة التي لا يحققها سوانا نحن و لابد أن تكون الشرعية "دائما" للميادين لا للكراسي و إلا سيتغير إسم ما حدث من ثورة الى إنتفاضة ! لابد من إزاحة كل النظام غير معقول أن يكون رئيس وزراء ثورة هو أحد مخربي الإقتصاد المصري و غير معقول أن يكون حامي الثورة هو المجلس العسكري ذو الأيدي الملطخة بالدماء و غير معقول أن الطراطير هم ممثلو الشعب و غير معقول أننا لازلنا في نفس المشاكل الإقتصادية بل أكثر و غير معقول أن هناك للأن مرتبات تزيد عن 100 ألف جنيه و غير معقول أن ينفرد طرف واحد بالبرلمان ليضع دستور مجهز سابقا في شهرين مع أنه غير معقول أيضاً أن يجهز أى دستور في شهرين هذا إستخفاف و إلتفاف و بزاءة.
المراد من كل ما يفعله العسكر هو تسليم مصر مقيدة الأيدي الى الإخوان مقابل الخروج الآمن لهم و التملص من المحاسبة على المذابح التى فعلوها من 9 مارس و 8 أبريل الى أحداث ماسبيرو و شارع محمد محمود و الانتهاكات الفاضحة للشرطة العسكرية التى و لأول مرة في تاريخ مصر أن يقوم أفراد القوات المسلحة بإطلاق النار على مدنيين مصريين و أنا لا أريد تدمير جيشنا العظيم و لكن أريد المحافظة عليه من هؤلاء المجرمين الذين يحكمونا. و لابد لنا من الحفاظ على الديمقراطية فالعسكر سيحولنا من ديكتاورية الى أخر و هي ديكتاتورية كتله برلمانية و عنها تكون الثورة فشلت فشلا زريعا و سنندم عليها جدا. أصحوا من النوم ..أنزلو الميادين..لا تخافوا.. أسقطوا حكم العسكرو لا تكونوا كالحمار الذي يحمل أسفارا لا يعرف قيمتها و لا يفرق بينها و بين البرسيم أو القش الوقت في صالحكم الآن و ليس غداً
و هنا أريد أن أنشر مقترحات الدكتور العظيم محمد البرادعي "قلب الثورة النابض" :
- 1-رئيس مؤقت منتخب من مجلس الشعب
1- ٢- تشكيل لجنة الدستور فوراً
2- ٣- دستور يحدد شكل النظام و يضمن مدنية الدولة والحقوق والحريات
3- ٤- انتخاب رئيس معروفة صلاحياته طبقاً للدستور
٥- انتخاب برلمان على اساس الدستور الجديد. بعد عام من التخبط حان الوقت للتوافق على تصحيح المسار
يسقط يسقط حكم العسكر
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :