الأقباط متحدون | الخطية والتوبة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٣١ | الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢ | ٢٩ طوبة ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٦٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الخطية والتوبة

الثلاثاء ٧ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : د. فكرى نجيب أسعد


يشير الأباء عن الخطية ، كما قد سبق أن أشرت إليها فى مقال سابق على الرابط التالى : http://www.copts-united.com/Arabic2011/Article.php?I=1071&A=45207 والتى أعيد تكرارها بمناسبة صوم يونان النبى بأن لها أضرار عديدة على الإنسان كالقلق والحزن والكآبة، وفقدان السلام الداخلى والراحة القلبية الهادئة، وجلب الخجل والخوف وهى ما قد تثير غضب الله ضابط الكل الذى لا يستطيع أحد أن يفلت من يديه.

أما التوبة كما قد عرفها الأباء وهى ما قد سبق أن أشرت إليها فى نفس المقال أيضاَ وأعيد تكرارها لنفس السبب بأنها : صلح مع الله ، ومحو للخطايا ، والحيدان عن الشر ، وتجديد لقلب الخاطىء ، وأصلاح ما أفسدته الخطية، وبناء ما أهدمته المعصية، وإعادة ما خسرناه بالخطية ، وتهدئة غضب الله ضد الخطاه وطرد أعمال الظلمة ، وهبة من الله تريح الضمائر المثقلة بالخطايا وترد الخاطىء إلى رتبتة الأولى فى البر والتقوى وإعادته إلى سمة أولاد الله، وإستجابة لصوت الله فى الإنسان لتعيد صورته إلى صورة خالقه، وباب الرحمة المفتوح للذين يريدونه، وفرح فى السماء.

حول التحول من الخطية إلى البر من خلال باب التوبة يقول أحد الأباء البرية : " لكى يقتنى إنسان أية فضيلة فإنه يمر يمر فى هذه المراحل الثلاثة :

+ يقتنع بفائدة الفضيلة التى يريد أقتنائها.

+ يقتنع بضرر الخطية المضادة لهذه الفضيلة .

+ يبدأ فى التدريب والممارسة شيئاَ فشيئاَ لإقتناء هذه الفضيلة التى أحبها وعزم على أقتنائها مستعيناَ بالنعمة والمعونة الإلهية. "
وإليك بعض الأسئلة التى يضعها أمامنا أحد أباء البرية كمرشد لمحاسبة النفس فى الحيدان عن الخطايا وصنع البر بالتوبة لتجاوب عليها :

- أسأل نفسك إلى أى اتجاه تسير ؟. وإلى أى مكان يصل بك هذا المنعطف ؟. وهل هذا ما يريده الله ؟. هل ستخلص إذا ما أستمر الحال هكذا ؟. هل كنت لطيفاَ مع أولئك الذين تقابلت معهم ؟. هل أصبت فى جميع ما تكلمت به أم أخفقت وأعثرت سامعيك ؟. هل مر اليوم كما يليق أو كما أردت له ؟. هل كان يوماَ لحساب المسيح ؟ أم أختطفه الشيطان ؟. كم مرة انزلقت ؟ .كم مرة استغرقت متلذذاَ بأفكار ليست مقدسة ؟. كم شخص أثر فيك ... وكم انتفعوا لخلاصهم بصحبتك ؟. ما هى حصيلة اليوم ؟. هل أنت نادم ؟. هل أنت راضى ؟ .

إذا تعثرت فى الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة التى تضعها أمامك لمحاسبة النفس ولربح الملكوت ، فهذا لا يعنى بأنك خسرت الملكوت وأنك تستحق أن تنسحب من رحلة جهادك إلى السماء . فأن هناك وسائل مساعدة عديدة يمكن الإستعانة بها فى ربح الملكوت كالاستعانة بصديق ( اب اعتراف أو مرشد روحى ) .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :