قُبلتان.. وقُبلة!
بقلم: عـادل عطيـة
شهدت السينما العربية، الكثير من القبلات بين أبطال وبطلات الأفلام، مرّت بهدوء إلا قبلتين.. أحدثتا ازمتين في فيلمين سينمائيين، وكادتا أن توقفا تصوير الفيلمين، كان ذلك في أواخر الأربعينات من القرن المنصرم:
القبلة الأولى، كانت في فيلم: "حكم القوي"، الذي قاما ببطولته كل من فريد شوقي، وهدى سلطان. كان التصوير يسيرعلى ما يرام إلى أن وصل إلى مشهد يقتضي أن يقبّل فريد شوقي، نظيرته: هدى سلطان. لكن هدى رفضت القبلة بشدة، الأمر الذي سبب توقف التصوير إلى اليوم التالي. وفي اليوم التالي جددت هدى سلطان رفضها، وذهبت إلى غرفة الملابس لتبديل ثيابها، فوجدت أن فريد شوقي، ترك لها رسالة تتضمن عرضاً للزواج منها، على سنّة الله ورسوله، وعلى الفور سارعت هدى بقبول العرض، وتم الزواج بشهود من اسرة الفيلم، الذي تمت متابعة تصويره بما فيه القبلةً!
القبلة الثانية، التي أحدثت هي أيضاً، أزمة سينمائية، كانت في فيلم: "فاطمة" . فقد بدأت أم كلثوم بتصوير الفيلم، الذي شاركها البطولة فيه أنور وجدي، وما إن مضت عدة أيام على التصوير، حتى وقعت الأزمة، إذ تضمنت أحد المشاهد قبلة بين أم كلثوم وأنوروجدي، لكن أم كلثوم رفضت بشدة تنفيذ القبلة، كما رفضت تحويل القبلة إلى مجرد عناق بينهما، وقررت الانسحاب الكلي من التصوير. لم يكن هنا من سبيل إلى حل المشكلة بالزواج؛ لأن أنور وجدي كان وقتها زوج ليلى مراد. تدخل الوسطاء، وحاولوا حل المشكلة دون أي نجاح بسبب رفض أم كلثوم القاطع. وأخيراً تم التوصل إلى حل وسط، إذا اقتضى المشهد البديل أن يجلس أنور وجدي وأم كلثوم في قارب، ويجثو أنور وجدي بقرب ثومة يتطلع إليها بنظرات هائمة بينما أم كلثوم تشدو أغنية: "جمال الدنيا يحلالي وأنا وياك". وهكذا مرّت الأزمة بسلام!
أما القبلة، الوحيدة، التي أثارت أزمة، ولكن في حياتي، وكأني أنا المسئول الوحيد عن مهمة ترويجها، فهي القبلة التي وضعها هاني رمزي على جبين عزة بهاء، بإحترام وتقدير، في العمل الدرامي المشترك: "قلوب عطشى"، للمخرج سمير سيف!
،...،...،...
كل عيد حب، وأنتم طيبون!
وكل قبلة، وأنتم بخير!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :