اختار مهرجان برلين للسينما من أجل السلام د. "محمد البرادعي" رئيسًا للجنة التحكيم.

 

وألقى "البرادعي" كلمة عن الربيع العربي، قال فيها: 

 

"نحن نعيش في عالم شابه الظلم وانعدام الأمن، فهناك 3 مليار شخص يعيشون في فقر، وأكثر من (20000) رأس نووي معلقة فوق رؤوسنا.. هناك الملايين مازالوا يموتون في الكفاح من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، في الحروب الأهلية، أو بسبب الأمراض التي يمكن علاجها. هناك مليون شخص يبيتون جوعى كل يوم. اليوم هو سوريا، والصومال، أمس كان البوسنة والعراق ودارفور.. لقد فشلنا."

 

وأوضح "البرادعي"، أن المشكلة ليست في نقص الموارد أو الخيارات، بل في الفكر المنحرف. وأضاف: "علينا أن نفهم أننا أسرة بشرية واحدة بغض النظر عن اللون أوالعرق أو الدين، والحصول على الاحترام المتساوي لقدسية الحياة البشرية والحفاظ على الأرواح، وأننا قادرون على تسوية خلافاتنا من دون قتل بعضنا البعض.. باختصار، لدينا مسؤولية لحماية بعضها البعض، وينبغي أن نعمل على ذلك".

 

وأشار "البرادعي" إلى المذابح التي تحدث في "سوريا" والتي حدثت من قبل في "ليبيا"، موضحًا أن شعلة الحرية والكرامة تنتشر، وأنه قد تم كسر ثقافة الخوف، وبالتالي لا عودة إلى الوراء. واستطرد: "نحن هنا لنلزم أنفسنا أن نكون وكلاء للتغيير من أجل السلام، لخلق عالم يقوم على أساس الحرية والمساواة والتسامح والعدالة."

 

وأكَّد "البرادعي"، أن الأفلام تفعِّل أشياء كثيرة، وتلقي الأضواء على عدم المساواة والظلم والوحشية، وتوفر رؤية للمستقبل، وهي مصدر إلهام جعلت المخرجين والممثلين يكرَّمون بسبب بصماتها.