الأقباط متحدون | عيد للحب ...بين كل المصريين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١١ | الاربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢ | ٧ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٧١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيد للحب ...بين كل المصريين

الاربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. صفوت روبيل بسطا 
كل لحظة حُب وأنتم طيبين يحتفل العالم كله هذه الأيام ب"عيد الحب" الموافق 14 فبراير من كل عام , وحسناً فعلوا وخصصوا يوماُ للحب , وإن كنت لا أحب أن يُختزل هذا المعني السامي للحب في يوم واحد فقط ،لأن الحب ليس له ميعاد محدد , ولكن الحب هو حياة , والحياة لا تكون حياة بغير الحب ، ومًن عرف المعني الحقيقي للحب عرف كل المعاني السامية في الوجود , والغرض الألهي من وجود الأنسان علي هذه الأرض , وبالحب تقاس كل الفضائل الأخري , لأنه الترمومتر الحقيقي للسلوك البشري , ومن غير الحب لن تكمُل أي فضيلة , بل الأهم أنه مًن لا يحب لا يعرف الله نفسه, ولهذا علمنا كتابنا المقدس أنه ...ومًن لا يُحب لم يعرف الله لأن الله محبة 1يو4-8 ,, هذه هي المحبة الحقيقية وأما حُب هذه الأيام أصبح للأسف...حُب مصالح...وحُب أناني يأخذ ولا يُعطي , ونسي البشر أو تناسوا أن ...الحب أساسه العطاء وبدون مقابل وعدم إنتظار للأخذ , لأنه ...مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ... والحب الحقيقي الذي سيظل للأبد هو محبة إلهنا ومخلصنا الصالح وفادينا رب المجد يسوع المسيح التي تجسدت محبته لنا علي الصليب , وكما ذكر الأنجيل المقدس...لأنه هكذا أحب الله العالم وبذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل مًن يؤمن به,بل تكون له الحياة الأبدية.. ولأن ..الله محبة , فلن نجد الحب الحقيقي بعيداً عن الله وأنا أري أن الحب الحقيقي أصبح عملة نادرة في هذه الأيام الصعبة , وسط كًم كبير جداً من الأحداث والكوارث التي نشاهدها ونسمع عنها في كل مكان في العالم الذي أصبح يغلي من حوالينا ,وطغت عليه المادة والأنانية ,

وإذا تحدثنا عن الحب والمحبة في بلدنا "مصر" , فلن يُزايد أحد علي أننا جميعنا كمصريين نحب بلدنا , وعلي إستعداد أن نضحي بالغالي والنفيس من أجلها ، ولكن للأسف وبكل الغصة نقول أنه مثلما إفتقدنا لأشياء جميلة جدا كانت سمة مميزة للشعب المصري الطيب والشهم والأصيل , ومثل ما دائما نذكر كمثال جملة ..زمن الفن الجميل .. والماضي الجميل ... للأسف نضيف اليوم عليها أيضا... زمن الحب الجميل ,, لأنه ضاعت معاني جميلة جداً كانت بين كل المصريين , ضاعت المودة والشهامة وإبن البلد والجدعنة والمروئة , وأهم شيئ ضاعت المحبة للأخر , وخاصة لما يكون الأخر هذا مختلف في العقيدة , وتبدلت كل المشاعر من المحبة إلي الكراهية للأخر , وأصبح منهج حياة , في كل مكان علي أرض المحروسة , ووصل بنا الحال إلي عدم قبول الأخر هذا ولا التعايش معه في محبة وسلام , لدرجة وصلنا إلي ما نسمع عنه من تهجير جماعي للأقباط (أصحاب البلد الأصليين!!) كما هو حادث في العامرية بالأسكندرية , وفي أماكن أخري ومهما وإن كان السبب سواء كان تصرف فردي أو جماعي , ولكن تبقي الحقيقة المرة وهو رفض الأخر وإنعدام المحبة وإستبدالها بالكراهية والبغضة الشديدة, وبعد ذلك يتكلمون عن الله وعن السماحة والمودة , وصدق كتابنا المقدس حين قال ...إن قال أحد إني أُحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب, لأن مًن لا يُحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يُحب الله الذي لم يُبصر1يو4-21 ,

وهنا أتسائل هل سيأتي اليوم الذي تعود بلدنا إلي سابق عهدها ويعود الحب بين كل المصريين بمختلف عقائدهم ودياناتهم , ولا هذا أصبح شيئ من ضرب الخيال!!؟؟ ، وأتسائل أيضا هل نحتاج عيد خاص للحب بين كل المصريين؟؟؟ , لنعود لزمن الحب الجميل , زمن المودة ,زمن التعايش معاً في أمن وأمان , زمن قبول الأخر، زمن كُنا نقتسم اللقمة مع بعضنا البعض , زمن الذي كان يدافع عن بنت حتته من غير ما يعرف ولا يسأل عن إن كانت مريم ولا فاطمة , زمن الشهامة والرجولة ,زمن الوحدة في الفرح والحزن , ماذا جري لهذا الشعب الأصيل !!؟؟ ,أكيد شعبنا المصري العظيم لم ولن ينسي هذا الزمن الجميل , فقط توجد بعض الشوائب والأتربة التي علقت وتغلغلت بالأذهان عن الأخر , يلا بينا ننفضها ونعود لزمن الحب الجميل , قالوا عن الحب + إذا كُنت تحب امرأة فلا تقل لها عبارة (( أنا أحبك )) ..إن هذه العبارة أول ما تجعل المرأة تفكر في السيطرة عليك . (كلارك جيبل) * الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها , و أما الرجل فإنه يقتحم قلبه دون استئذان , و هذه هي مصيبتنا... ( برنارد شو ) * إذا أحبت المرأة فعلت كثيرأً ,و تكلمت قليلاً . (علي مراد ) * مأساة الحب تتلخص في .. أن الرجل يريد أن يكون أول من يدخل قلب المرأة .. و المرأة تريد أن تكون آخر من يدخل قلب الرجل . ( بيرون ) * إذا أحبتك المرأة خافت عليك ,و إذا أحببتها خافت منك. ( علي مراد ) لا تحدثني عن الحب دعني أجربه بنفسي وكل سنة وأنتم طيبين




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :