جديد الموقع
الأكثر قراءة
لاهوتي بريطاني: "المسيحية الصهيونية" ضد كل مبادرات السلام التي تنص على انسحاب "إسرائيل" من الأراضي المحتلة
كتب : عماد توماس
استضافت الكنيسة الأسقفية في "مصر" وشمال أفريقيا، أمس الأربعاء، القس البريطاني الشهير "ستيفن سيزر"، للحديث عن "هل إسرائيل هم شعب شعب الله المختار؟". أدار اللقاء الدكتور "منير حنا أنيس"- مطران الكنيسة الأسقفية في "مصر" وشمال أفريقيا-، وشارك فيه الدكتور "علي السلمي"- رئيس لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية-، ونخبة من السياسيين والمهتمين بالملف الفلسطيني، وبعض رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وبعض الإعلاميين.
وقال الدكتور القس "ستيفن سيزر": إن الصراع العربي الإسرائيلي هو أطول صراع في تاريخ الأمم المتحدة، وأكبر صراع عسكري في العالم، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المسيحيين المضلَّلين يشاركون في هذا الصراع.
وأوضح "سيزر"، أن حركة "المسيحية الصهيونية" هي السبب في هذا التضليل، وهي الحركة التي عرفها "دونالد وهنان"- أحد قادة الكنيسة الإنجيلية في "أمريكا"- بأنها المسيحية التي ترى دولة "إسرائيل" الحالية هي "إسرائيل" الموجودة في الكتاب المقدس، ولذلك تستحق دعمهم المعنوي واللاهوتي.
وأضاف "سيزر": إن بداية الحركة المسيحية الصهيونية كانت عام 1799، حيث تنافست "إنجلترا" و"فرنسا" على الاستيلاء على الشرق الأوسط، وفي نفس العام وعد "نابليون بونابرت" اليهود بدولة في "فلسطين" كونها ستضعف تجارة "إنجلترا" من أوربا إلى "الهند"، لافتًا إلى أن إعلان "بلفور" التي أعلنت الحكومة البريطانية فيه أنها ستعطي وطنًا لليهود في الإمبراطورية البريطانية قد كتبه أعضاء الحركة الصهيونية بالحكومة البريطانية.
وأشار "سيزر"، إلى أن المسيحيين الصهيونيين يقرأون الكتاب المقدس بطريقة حرفية، ويؤمنون بأن اليهود مازالوا شعب الله المختار، وأن "أورشليم" هي العاصمة الأبدية لشعب اليهود، وأن هيكل "أورشليم" يجب أن يُعاد بناءه، وهي على الإجمال ضد العرب والمسلمين وينظرون للمستقبل بنظرة تشاؤمية، كما أن هذه الحركة تضغط الآن على السياسيين في "واشنطن" والكونجرس والحكومة لصالح "إسرائيل"، وهناك الكثير من الجماعات المسيحية الصهيونية بـ"أمريكا" تدفع الكثير من الأموال لتحقيق عودة اليهود، وتضغط في اتجاه نقل السفارة الأمريكية إلى "القدس" حيث يوجد لها مقر الآن- لم يُفتتح- إلا أن هناك ثلاثة من رؤساء "أمريكا" رفضوا التوقيع على نقل السفارة على اعتبار أن "القدس" مدينة دولية- حسب اتفاقيات التقسيم سنة 1947 م-.
وأوضح "سيزر"، أن الحركة المسيحية الصهيونية ضد كل مبادرات السلام، التي تنص على انسحاب "إسرائيل" من الأراضي المحتلة؛ لأنهم يرون أن هذا الأمر هو فكر توافقي ضد إرادة الله الذي أعطى الأرض لليهود.
وفي نهاية حديثه، أكّد "إستيفن" أن المسيحية الصهيونية ليست مسيحية حقيقية، ولا تتبع تعاليم المسيحية الحقيقية، وأنها مثل "بالون" سينفجر بشكة واحدة، مشيرًا إلى أن العهد الجديد في الكتاب المقدس لا يوجد به إشارة واحدة عن شعب الله المختار.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :