الغالبية العظمى من الشعب المصرى معتدلة وترفض التشدد والتطرف
الثقافة المصرية قادرة على حماية حرية الفن الابداع أياً كان التيار المهيمن على الحياة التشريعية
الترويج للحضارة والسياحة والإستثمار المباشر فى مصر واعادة الثقة بهما
نتعلم كيف نحافظ على تراثنا نؤمن اثارنا ومتاحفنا خاصة بعد واقعة احتراق المجمع العلمى

 ميرفت عياد :

استقبل الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة برونونيف دوميفرني سفير بلجيكا والوفد المرافق له بمكتبه لبحث سبل التعاون بين البلدين لتقديم الثقافة المصرية ليس في ثوبها الفرعوني التقليدي ،ولكن أيضا من خلال الآثار والحقب التاريخية المختلفة مثل الفترة القبطية والإسلامية والفن المعاصر، وقد حضر اللقاء بول ديو جاردان المدير الفني لمهرجان بوزار البلجيكي ، وفاتن مصطفي المستشار الثقافي لبوزار ، ولمياء المليجي ممثلة لوزارة التعاون الدولي .
الترويج للسياحة والاستثمار
 وخلال اللقاء تم مناقشة المشروعات الثقافية المشتركة بين مصر والإتحاد الأوروبي وبلجيكا وخاصة إقامة " مهرجان مصر الفاتنة " ببروكسل ومدريد وباريس والقاهرة الذى يمتد لمدة عامين بداية من شهر اكتوبر القادم ، حيث يتضمن المهرجان اقامة فعاليات ثقافية وفنية ولقاءات وحوارات ومعارض فنية تعبر عن الحضارة المصرية عبر العصور المختلفة بهدف الترويج للحضارة والسياحة والإستثمار المباشر فى مصر واعادة الثقة بهما ، والترويج لأهمية تاريخ مصر وحضارتها وثقافتها بين المواطنيين الأوروبيين .
التشدد والتطرف
وحول مستقبل الثقافة فى مصر فى ظل صعود الاسلاميين تحدثت الاقباط متحدون الى بعض المثقفين  الذين اجمعوا على ان هناك شريحة كبيرة من المجتمع قلقة بشأن صعود التيار الإسلامي المتشدد خاصة وان الغالبية العظمى من الشعب المصرى معتدلة وترفض التشدد والتطرف ، ومع هذا أن فالثقافة المصرية قادرة على حماية حرية التعبير والابداع عن طريق مثقفيها أياً كان التيار المهيمن على الحياة التشريعية المصرية ، ومن هنا تكونت " جبهة الابداع المصرى " لتعلن للجميع ان حرية الراى والتعبير والابداع من الخطوط الحمراء التى لن يسمح لاحد ان يتجاوزها ، معلنين أهمية دور وزارة الثقافة فى المرحلة المقبلة للوصول إلى القرى فى جميع المحافظات المصرية لتوعيتهم وتثقيفهم .

جينات حضارية
وهنا يؤكد الدكتور جابر عصفور على ان ثراء مصر الحقيقي كان دائما في قدراتها البشرية المميزة التى سجلها التاريخ عبر مشوارها الحضاري العريق الذى قدمه العقل المصري للبشرية ابتداء بنظريات التوحيد قبل ان تهبط الأديان السماوية وانتهاء بالفنون التي سجلت علي المعابد ، لهذا يجب علينا أن نتعلم كيف نحافظ على تراثنا وكيف نؤمن اثارنا ومتاحفنا خاصة بعد واقعة احتراق المجمع العلمى فى أحداث مجلس الوزراء الدامية ، معربا عن اسفه ان مصر طوال الستين عاما الماضية تحولت الثقافة فيها إلى مجرد مظاهر وحفلات وصور فى وسائل الاعلام فقط ، دون الاهتمام بتشكيل وعى هذا الشعب، الذى اظهرت الثورة أجمل ما بقي فيه من الجينات الحضارية التي جاءت في سلوكيات ومواقف فطرية كانت مثار اعجاب من العالم كله ، ان ازمة مصر الحالية ليست اقتصادية ولا سياسية إنما هى أزمة فى العقل المصرى .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :