يواصل المرشح الرئاسي المحتمل " حمدين صباحى"، اليوم الأحد، جولته في محافظة أسيوط، لليوم الثاني على التوالي، في إطار جولاته الانتخابية في مدن وقرى الصعيد.

 

عقد "صباحي"، عقد ندوة في مركز دراسات المستقبل في جامعة اسيوط التقى فيها بأساتذة وطلاب من مختلف كليات الجامعة، وطرح خطة لتطوير التعليم، ضمن برنامجه الانتخابي، وقال إنها تعتزم منح أكبر جانب  من الموازنة العامة للدولة للتعليم، لأنه التعليم حجر الأساس في مشروع النهضة الكبرى، الذي يسعى البرنامج الانتخابي لتحقيقه.

 

وقبل أن يعرض صباحي ملامح برنامجه الانتخابي ومشروعة لنهضة مصر، على الأساتذة والطلبة، أوضح أنه يعتمد على مجموعة من الخبراء والعلماء والأساتذة العظام لصياغة البرنامج، ووضع خططه والمشرعات المتفرعة عنها، على أسهم العالم الدكتور بهي الدين عرجون، أبو الفضاء المصري. وقال البرنامج يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو (نظام سياسي ديمقراطي)، إذ لابد أن تكون مصر دولة ديمقراطية مدنية، لا هي علمانية تفصل الدين عن الدولة، ولا هى دينية، ولا عسكرية أو بوليسية، ولابد أن يحكمها دستور ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع فى نظام أقرب للرئاسي البرلماني. أما المحور الثاني فهو (التنمية الشاملة) تحقق العدالة الاجتماعية، التى من أجلها ثار الشعب المصري، ولدينا من الموارد البشرية والطبيعية ما يؤهلنا للوصول إلى مستويات عظيمة من التنمية الشاملة، كما أنني أؤمن بما أسميه بـ (7 +1) وهى مجموعة من الحقوق الاقتصادية للمصريين وسأسعى لوضعها في نص دستوري، وهى حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والأجر العادل والتأمين الشامل وحق العمل+ الحق فى بيئة نظيفة.

أما المحور الثالث في برنامج صباحى فهو (الاستقلال الوطنى)، وذلك من أجل تحقيق النظام الديمقراطي والتنمية الشاملة، ويتحقق الاستقلال من خلال صياغة العلاقات الخارجية مع الدول العربية والأجنبية، وعودة مصر رائدة لأمتها العربية والاسلامية وتستعيد علاقاتها الأفريقية وتعتمد علاقاتها الخارجية على الندية لا التبعية. 

صباحى تطرق الى نصيب الزراعة والصناعة فى برنامجه وقال : أدعم فى برنامجى الزراعة والفلاح وتحديث الميكنة الزراعية ومضاعفة دخل الفلاح وتنويع سلة حبوب مصر وصناعة رغيف العيش المصري دون الحاجة لاستيراد القمح من الخارج، مع الاستغناء عن الأسمدة الضارة وترشيد استهلاك مياه النيل مع التركيز على التعاونيات فى القطاع الزراعى وتكوين نقابات مستقلة للفلاحين والاعتماد على بنوك لا يحكمها الربح، والتركيز على سبع صناعات أساسية هي (الغزل والنسيج والأدوية والأسمدة والحديد والأسمنت والصناعات الهندسية وصناعة السينما.

وقال صباحي أن الصناعات المتقدمة في صلب برنامجه الانتخابي، وهي مشروعات كبيرة، وناهضة، أبرزها مشروع الاعتماد على الطاقة الشمسية والرمال التي تنعم بها مصر، في توليد الكهرباء وصناعة السيلكون.  وأشار صباحى إلى أن مصر مصنفة على أنها دولة نامية، ولكن بإمكاننا خلال 8 سنوات من الآن أن ننتقل إلى مصاف الدول المتقدمة، وأن تكون مصر واحدة من أفضل 20 دولة اقتصاديا، مثل الصين وماليزيا وغيرهما، ولكى نصل لتلك الأهداف فلابد من بناء جمهوريتنا الجديدة.

 

وفى معرض حديثه عن التجربة الناصرية قال صباحى إنها من أعظم التجارب الاصلاحية، لنهضة مصر، بعد تجربة محمد علي ، وأضاف أن عبد الناصر ابن عصره بامتياز، فقد أصابت تجربته وعلينا استلهام ما أصابت فيه، وأخطأت وعلينا تجنب تلك الأخطاء. وأضاف أن أبرز أخطاء تلك التجربة، هو أنها لم تحقق الحرية السياسية والديمقراطية، أما أبرز ما يمكن استلهامه منها هو أن عبد الناصر كان يسبق عصره بعشرات السنين، وتجلى هذا فى الاتجاه الثالث الذى ضم إليه دول شرق آسيا، فيما يسمى بدول عدم الانحياز، وتلك التجربة وحدها كفيلة بأن تثبت للعالم، كيف كان هذا الزعيم يفكر فى المستقبل، وعلينا أن نحذو حذوه، ونفكر فيما يتماشى مع مستقبلنا، ولا نكتفى بالبكاء على الماضي أو النظر تحت أقدامنا.

 

ومساء السبت عقد صباحي مؤتمرا جماهيريا حاشدا في منطقة سيتي في مدينة أسيوط، ونظمت حملة دعم صباحي في أسيوط، و والحركة الشعبية للتغير والاصلاح، مسيرات شعبية، جابت عددا من شوارع المدينة، كما قام بزيارة منزل الناشط السياسي أحمد عبد الكريم ، الذي سبق اعتقاله في أحداث السفارة الاسرائيلية ، كما زار الكنيسة الانجيلية، وقرى موشا والقوصية.

 

 

ورحب الناشط عبد الكريم، بصباحي في بداية المؤتمر، وقال إنه نموذج للمناضل الشريف، وروى مساندته له ولأسرته أثناء اعتقاله، وقال "صباحي وقف معايا وقفة رجولة وجدعة"، وذلك وسط هتافات الشباب " يسقط يسقط .. حكم العسكر".

 

من جانبه قال صباحي مخاطبا الحضور" اذا انتخبتوني سأكون وسطكم ، كما أنا موجود اليوم، بدون حرس جمهوري، ولا ثروة، ولا موكب رئاسي ، ولن أكون صاحب أعلى مرتب في مصر، وسأتبرع بربع مرتبي للعمل الاجتماعي والخيري، وسأقدم يوم 10 مارس للشعب إقرار بالذمة المالية الخاصة بي، مع أوراق ترشحي للرئاسة، التي  سأقدمها للجهات الرسمية

 

ودعا صباحي الحضور إلى تأمل برنامج الانتخابي، وتاريخي وبرنامج وتاريخ كل مرشح، لأنكم أنتم من ستختارون رئيس مصر المقبل، لا أمريكا ولا دول النفط، ولن يأتي بصفقة بين أى من الأطراف مهما كانت، لأن الرئيس المفروض مرفوض مسبقا".  وأضاف أن برنامجه يتضمن مشروعات عديدة لنهضة مصر،  أهمها مشروع الطاقة الشمسية الذي سيحقق لمصر ما حققه البترول لدول الخليج، شرط توفر، إدارة وإرادة جديدة للدولة دون فساد أو محسوبية أو رشوة.

 

وخلال لقائه بمجموعة من النشطاء السياسيين، في نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة أسيوط، أكد صباحي على استعداده التام لعقد مناظرة مع أى من المرشحين للرئاسة، وقال إنه أول من أعلن عن ذلك الاستعداد من بين المرشحين المعروفة أسماؤهم. لافتا إلى أهمية تلك المناظرات، حتى يعرف المصريين من سيختارون، ويقيمون المرشحين قبل الانتخابات وهذا حقل أصيل للشعب.

 

وناشد صباحي الشباب بخوض انتخابات المحليات، للاستفادة من طاقاتهم، وكذلك لكي يثبتوا جدراتهم في ميادين العمل، خاصة أن المحليات تكتسب أهميتها من كونها المسؤولة عن حل قضايا المواطن اليومية والحياتية. كما رفضه لكل الاتهامات التي توجه إلى الثوار والتشويه المقصود لهم.

 

وبعد اللقاء أجرى صباحي جولة في سوق القصيرية في أسيوط والتقى عددا من أصحاب المحلات والباعة، الذين استوقفوه ليعربوا عن تأييدهم له في انتخابات الرئاسة، ويلتقطوا معه صورا تذكارية. وفي ختام الجولة أدى صباحي صلاة العشاء في مسجد سيدي المجذوب في أسيوط. ثم عقد مؤتمرا جماهيريا في منطقة سيتي في مدينة أسيوط بحضور عدد من أبناء المدينة.

 

ويختتم صباحي زيارته إلى أسيوط يوم الاثنين المقبل، بلقاء أعضاء النادي الرياضي في البداري، ولقاء جماهيري آخر في مركز شباب المشريت في صدفا.