دور سينما الأطفال في بث روح المواطنة والبعد عن العنف وتقبل ثقافة الآخر
كتبت: ميرفت عياد
وافق الدكتور "كمال الجنزوري"- رئيس مجلس الوزراء- على إعفاء مهرجان سينما الأطفال المزمع إقامته خلال الفترة من 23 حتى 30 مارس المقبل من ضريبة الملاهي.
وعقدت لجنة مشاهدة الأفلام الروائية "الطويلة والقصيرة"، برئاسة الكاتب "يعقوب الشاروني"، جلساتها بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا؛ لمشاهدة الأفلام التي تقدَّمت للمشاركة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة.
كما عقد الدكتور "شاكر عبد الحميد"- وزير الثقافة- اجتماعًا بالمجلس الأعلى للثقافة مع اللجنة العليا لمهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال فى دورته الحادية والعشرين، حيث بلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان (351) فيلمًا روائيًا وتسجيليًا ومتحركًا.
بلد الأمن والأمان
وعرضت الدكتورة "نادية الخولي"- رئيس المهرجان- ما تم إنجازه من الأعمال المتعلقة بإعداد كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح المهرجان بالصورة التي تليق بسمعة "مصر" دوليًا، وتؤكِّد أنها بلد الأمن والأمان من أجل جذب السياحة، مشيرةً إلى أن الطفل هو الرهان الحقيقي للمستقبل.
رواج فني وثقافي
وقدَّمت المخرجة "عطية خيري" فكرة جديدة من نوعها، وهي عمل سوق للأفلام يُقام على هامش المهرجان يخلق رواجًا فنيًا وثقافيًا لـ"مصر"، بالإضافة إلى محاولة إنتاج أفلام كارتون مميزة نظرًا لإقبال الأطفال عليها ولجوء الآباء إليها لقضاء أوقات فراغ أبنائهم بصورة أمنة وتنمية خيالهم وتلقينهم الكثير من المعلومات في كافة فروع المعرفة.
رسالة من قلب "مصر"
وأوضح "حسن خلاف"- رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة- أن دعوة مشاهير الفن والسينما حول العالم لمشاركتهم في المهرجان، مثل المطرب العالمي "شاجى" و"جيمي فوجس" تهدف في المقام الأول إلى تحسين صورة "مصر" واسترداد مكانتها المرموقة بين دول العالم، وإطلاق رسالة من قلب "مصر" إلى العالم بأنها لاتزال وستظل بلد الأمن والأمان، في محاولة لإعادة ثقة السائح الأجنبي.
التعصب الديني الأعمى
وأشار أحد أساتذة الاجتماع- رفض ذكر اسمه- في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، إلى أهمية سينما الأطفال في تنمية خيال الطفل، وبالتالي تنمية الإبداع الذي تحتاج إليه "مصر" لكي تتقّدم، كما أنها هي المنتج الأول الذي يستطيعون من خلاله تنمية جميع المبادئ الإيجابية والأفكار الخلاقة وبث روح المواطنة وزرع حب الآخر والبعد عن العنف، موضحًا أهمية غرس مفهوم النسيج الواحد والبعد عن التعصب الديني الأعمى وتنمية مفهوم حب الدراسة والعمل والوطن في الأطفال منذ الصغر في وجبة خفيفة يستطيع عقله البسيط أن يتفهمها. وطالب القائمين على تلك الصناعة الهامة أن يتحلوا هم أولاً بتلك الصفات والمفاهيم والأفكار ليستطيعوا نقلها عبر الشاشة إلى المشاهد الصغير. وأضاف: "إن المنتج السينمائي الذي يقدم للطفل يعكس الحالة الثقافية العامة للمجتمع المصري الذي بدأ فيروس التشدد والتعصب يتمكن من جسده العفي ليفتك به."
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :