«واشنطن» ترفض تسليح المعارضة السورية.. وتحذر من خطر «القاعدة»
سارعت قوات الرئيس السورى بشار الأسد بتشديد قبضتها على العاصمة دمشق وإدلب، وعززت من انتشارها فى أحيائها وفى ريف دمشق، التى شهدت مظاهرات حاشدة خلال الأيام الثلاثة الماضية بالقرب من القصر الجمهورى، مطالبة بإسقاط النظام، كما واصل الجيش السورى قصف مدن حمص وحماة وإدلب ودرعا، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينما حذر رئيس الأركان الأمريكى من مخاطر تنظيم القاعدة فى سوريا ومن تسليح المعارضة السورية. وقال نشطاء سوريون إن ٢٧ شخصا قتلوا خلال الـ٢٤ ساعة الماضية معظمهم فى إدلب وحمص ودرعا بسبب القصف المتواصل، بينما شهدت دمشق انتشارا أمنيا وعسكريا كثيفا، تحسبا لاحتجاجات على نطاق أوسع وعصيان مدنى. وبالتزامن مع العمليات العسكرية والأمنية فى العديد من المحافظات طوقت قوات الجيش والأمن عدة أحياء فى دمشق لمنع خروج مزيد من المظاهرات المناهضة للنظام، وأقيمت العشرات من نقاط التفتيش، ويقوم الجنود بتفتيش السيارات والاطلاع على بطاقات الهوية. بينما ينتشر شبيحة النظام بملابسهم المدنية لمراقبة الأوضاع فى الشوارع المزدحمة، وذلك بعد المظاهرات الحاشدة بحى المزة القريب من القصر الجمهورى. وفى غضون ذلك، قال رئيس الأركان الأمريكى - الجنرال مارتن ديمبسى إن هناك مؤشرات تفيد بأن «القاعدة» متورطة فى الهجمات التى وقعت فى سوريا وتسعى إلى دعم المعارضة، معتبرا أنه «من المبكر» التفكير فى تسليح المعارضة، ورأى أن أى تدخل محتمل سيكون «صعبا للغاية» وقال إنه لا يعرف هوية وطبيعة المعارضة السورية، وأضاف أن الطريق المتبع حاليا يهدف إلى إيجاد توافق دولى ضد النظام السورى وليس اتخاذ قرار بالتدخل من طرف واحد. وكشف عن أن الصراع الشيعى السنى بين إيران والسعودية للسيطرة على المنطقة ومن خلفها على سوريا يقف عائقا رئيسا أمام التدخل الأمريكى، بجانب القدرات «العسكرية الكبيرة» للجيش السورى. جاءت تصريحات «ديمبسى» بعد أن قدم ٥٠ نائباً وسياسياً أمريكيا خطاباً مفتوحاً إلى الرئيس باراك أوباما يحثونه فيه على اتخاذ «إجراء فورى» ضد نظام الأسد وتزويد العناصر المنشقة عن الجيش النظامى بالأسلحة. بدورها، دعت مجلة «نيوز ويك» الأمريكية الرئيس أوباما إلى التدخل فى الأزمة السورية بحكمة، وقالت إن طبول الحرب فى واشنطن تدق على وقع تصاعد العنف والقتل فى سوريا، وأوضحت أن صقور السياسة الأمريكيين من مؤيدى التدخل فى الأزمة يودون لو يهرعون إلى سوريا، تماما كما فعلوا إزاء ليبيا، دون مراعاة للمخاطر المحتملة على واشنطن جراء التدخل المتسرع، وأضافت أن من يطالبون بالتدخل فى سوريا والمطالبة بفرض منطقة حظر جوى من شأنه تمهيد الطريق أمام السوريين إلى جهنم، وأوضحت أن إنقاذ أرواح السوريين قد يؤدى إلى إزهاقها بعد سقوط نظام الأسد، وأضافت المجلة أن أوباما يهدف إلى كبح جماح الأسد وخنقه اقتصاديا وعزله سياسيا حتى يتم تشكيل تحالف مناسب ضده. بدروه، قال المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلى (الموساد) إفرايم هاليفى، إن عدم الاستقرار فى سوريا يشكل مخاطر أمنية صارخة على إسرائيل، ولكنه يشكل فرصة لها حتى تحقق طموحاتها بشأن توجيه ضربة قوية لبرنامج إيران النووى.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :