أعلن د . شاكر عبد الحميد وزير الثقافة أن إفتتاح قصر ثقافة الأقصر الجديد و قصر ثقافة بهاء طاهر بالإضافة إلي 15 موقع آخر بمركز أرمنت وإسنا ، سيكون خلال الشهرين القادمين ، جاء ذلك خلال قيام وزير الثقافة ، و. د عزت سعد محافظ الأقصر والعديد من قيادات وزارة الثقافية بجولة تفقدية لقرية حسن

 

 

كما قاموابجولة تفقدية لقصر ثقافة حسن فتحى بالبر الغربي التى تضم 90 بيت ومسرح ومدرستين وخان وسوق ، وقد  تم بنائها منذ 1945 بقرار من الملك فاروق  وذلك بنزع 50 فدان من أملاك بولس باشا لبناء قرية نوذجية تشمل جميع العائلات القاطنة في جبل القرنة بما يتناسب مع طراز مباني  حسن فتحي " عمارة الفقراء " وقد تم تاسيس  المباني بالحجر الجيري وتعرضت القرية للغرق بمياة الفيضان في أواخر الخمسينات وبداية الستينات مما أثر علي المباني وانهار معظمها لذا يتم إعادة وتأهيل وترميم وتطوير قرية حسن فتحي ، الذى سيتم اعتماد الجدول الزمنى  للبدء في المشروع خلال شهر مارس المكون من منزله وقصر ثقافة حسن فتحي والخان الذي يضم عدة محلات والمسجد ، وجاري التنسيق بين وزارت الثقافة والسياحة والزراعة ومحافظ الأقصر للبدء في  المشروع خلال شهر مارس القادم  . 

 

 وفى هذا الاطار قام كل من الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة والدكتور طارق شوقي المدير الاقليمي لليونسكو ببحث سبل التعاون بين الجانبين لاتمام المبادرة التى تبنتها منظمة اليونسكو منذ أكتوبر 2010  من اجل إعادة العمل بمشروع تأهيل قرية حسن فتحي بالقرنة " الأقصر حيث ضمت هذه المبادرة التى تهدف الحفاظ على التراث المصرى 21 خبيرا عالميا لتنفيذ ما يعرف بعمارة الفقراء وهى عمارة المهندس المصري العالمي حسن فتحي جاء ذلك خلال اجتماع وزير الثقافة مع المدير الإقليمى لليونسكو بمكتبه، بحضور الدكتورة تمارا تيفينسلي مدير قسم الثقافة باليونسكو الاقليمي  ، والدكتورة جيهان زكي مستشار اليونسكو لشئون الآثار والتراث ،حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ، و دكتور أحمد مرسي أستاذ الأدب الشعبي بجامعة القاهرة 

 

 

وعن دور وزارة الثقافة بالتعاون مع منظمة اليونسكو في توثيق التراث الثقافي غير المادي وتعزيز التنوع الثقافي اوضح الدكتور شاكر عبد الحميد ان منظمة اليونسكوعلى إستعداد لدعم المشروع وتوفير الخبرة العالمية في هذا المجال ، كما ان هناك لجنة برئاسته مكونة من جميع رؤساء القطاعات لجمع وتوثيق المأثورات الشعبية المصرية  ، مؤكدا على ان وزارة الثقافة هى الجهه الرسمية الوحيدة المنوط بها التعاون مع منظمة اليونسكو من اجل تنفيذ إتفاقيتى التنوع الثقافى ، و صون التراث غير المادي وذلك من اجل النهوض بمنظومة الثقافة وزيادة الوعي لدي المواطنين بالحفاظ علي تراثهم وحضارتهم 

 

 

وعن اهمية توعية المواطن المصري بأرثه الثقافي طالب حسن خلاف بان يتم التعاون مع اليونسكو من اجل عمل كتيبات ومنشورات تحكي قصة البيوت التاريخية في قلب القاهرة التاريخية باسلوب بسيط وجذاب لتوعية المواطن المصري بهذه المبانى الاثرية وقيمتها الثقافية ، هذا الى جانب التعاون بهدف إنشاء وحدة خاصة أرشيفية عن تاريخ المعمارى العالمى حسن فتحي وأهم رسوماته وخرائطه في مختلف مناطق الجمهورية كالنوبة وقرية القرنة بالاقصرأشهر أعماله التي روي قصة بنائها في كتاب عمارة الفقراء مما شد الانتباه العالمي إليه. حيث تم بناء بعض المباني الخدمية وعدة منازل كان من المخطط بنائها، ومنزل للجمعية الزراعية الملكية في بهتيم الذى يعد أول مشروع يستخدم الطين في بنائه وبسببه اتجه إلى اكتشاف تقنيات البناء النوبية لإنشاء القبة والقبو ، هذا بالاضافة الى إعادة تأهيل منزله بدرب اللبانة بالقاهرة

 

 

" هناك 800 مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكر بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائني .. كمهندس، طالما أملك القدرة والوسيلة لإراحة الناس فإن الله لن يغفر لي مطلقاً أن أرفع الحرارة داخل البيت 17 درجة مئوية متعمدا " هكذا قال المعمارى العالمى حسن فتحى الذى استمرت رحلة عطاءه لاكثر من ثمانين عاما ( 1900 – 1989 ) وخلال هذه الرحلة امن ايمانا مطلقا بأهمية الفن والجمال لكل انسان ، وعاش مهموما بالمواطن المصرى الفقير الذى يعانى من شظف العيش والحرمان من المسكن الامن والصحى