الكاتب
جديد الموقع
سلة التفـــــاح
بقلم: ماجدة سيدهم
اعتذر لك..
أيتها الكاذبة
المخادعة
التي أتقنت دورها
إلى حد الملل
إلى حد المرار ..
أسألك -
لماذا فقد الحرف في فمك شهية الحوار
وسقط عنك الحلم
وذهبت أنهارك مع التيار
ولماذا في عينيك يا حبيبتي
كل هذا الغرق
كل هذا الانتحار ..
اعتذر لك
أيتها المنسية على ضفاف
الغيب والضباب
اسمعيني صوتك قليلا
ارفعي صوتك كثيرا
فقد تاق الأنين فيك إلى الانفجار
انهضي ..
وأعيدي نقاطك الهاربة
رتبي أيام أسبوعك
وأعيدي ملء حجر ساعتك
تعلمي أن تنزعي كل صباح ورقة الحائط
تنتظري أيام الآحاد
تخترعين المواسم و الأعياد
تجولي ،
مازالت الأسواق
ممتلئة بالحُليّ ، بالألوان
والفواكه الطازجة
فلماذا لا تسرقين تفاحة
وتمسحين عن عينيك
كل هذا الغرق
وكل هذا الانتحار
حبيبتي ..
تـُرسمين كأنثى بدائية
لم تتعلم يوما
كيف تكون وثنية
تـُنحتين كأنثى عربية
لم تتعلم يوما
كيف تحرك في الريح أصابعها
أن تعرف عن ملامحها موضع فمها
لم اندهش
أن اعتذر لك
فأنت المنحوتة العربية
المصنوعة من ثلج وخشب
الهرب منك الماء والنار
لن اسألك الآن
لماذا في عينيك
يختبئ كل هذا القلق
كل هذا الانكسار
فقد سقط عن صمتك سهوا
بعض من ملل
وكثيرٌ كثير من مرار..!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :