الأقباط متحدون | كأنني قد ثَمِلت !
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٥٠ | الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٢ | ١٦ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٨٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

كأنني قد ثَمِلت !

الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: فادى ميخائيل 

يتطلع الإنسان في حياته كلها إلى السعادة التي يتمناها و كلما مر في محطة ينتظر الآخرى حتى يجد مراده المنشود ولا يجده "و لن يجده" .
بكل بساطة نحن –المصريون- فقدنا أدميتنا عبر العصور فصارت أبسط الحقوق خيالاً و مستلزمات العيش رفاهية و الدم رخيص و الشرف مات و الرجولة إختفت و التدين جلباب و لحية و النجاح الدراسي سبيله الحفظ لا الفهم و الإبداع , و الرفق بالحيوان درب من الجنون و الحب مصلحة و كأنه صفقة تجارية نبيع فيها و نشتري مشاعرنا , و صار كل شىء مقابل المال و كأننا في متجرٍ كبير إسمه الحياة !
و من هنا سأتكلم بألسنة و قلوب و عقول مترابطة ببعضها و هي ما أدت إلى ما نحن فيه
موجودة بيننا و في مجتمعنا السقيم هيهات أن نلحظها..........
ها أنا الذكي الذي علمت الشيطان كيف يفكر , و غبي مَكَنت كل السفهاء أن ينالوا من كرامتي .
( لأنك ذو قلب رحيم )
أنا الحب الذي صُلب من أجله إلهاً , و رفضت أن أتعرض لجزء صغير مما عانى منه هو .
( لأنك ضعيف الإيمان )
أنا الكره الأعمى المتعصب القميء , و أنا التسامح إذا تطلب الأمر........و لن أقوم بالمبادرة .
( لأنك جاهل )
أنا المظلوم من كل ما هو أقوى مني , و هشمت من وقف أمامي لشعوري بضعفه .
( لأنك جبان )
عظيم أنا أمام الناس ...... و حقير في عيني نفسي .
( لأنك حقاً حقير )
حينما يلتف الناس حولي أشعر بالغربة و الوحدة القاتلة .
( لأنك لم تختار من حولك بعناية أو ينقصك شىء أنت تعرفه )
لماذا أقوم أنا بالتضحية ؟ إني لم أرى يوماً سعيداً في كل عمري فليقم بها أحدهم .
( كلهم مثلك مادمتم تحت نفس السماء )
أنا متأكد أن ما أعتقده هو صحيح فلماذا لا يعتقده كل هؤلاء الملايين الأغبياء ؟
( لأنك غبي جداً )
أنا من أعطيت كل شيء و لم آخذ ولا شىء!!!!!!!  .........أهذا عدل ؟
( لقد تعلمت على الأقل و شعرت بمتعة العطاء )
أشعر بالفشل لأني جربت كل طرق النجاح و لم أتمكن من المرور بها .
(أنت عجول , مازال هناك طريقاً )
أحببتها و لكنها غدرت بي...............لم أتصور يوماً أن تفعل بي هذا !
( أنت تكذب لقد كنت متأكداً من هذا , و الأهم كما تدين تدان )
و لكن مكاني ليس هنا....................أنا أنتمي لعالم أخر .
( أنت هنا لرسالة إبحث عنها و قدمها بأمانة )
لماذا يرفضني كل الناس....................أنا مكروه جدا ؟؟؟
( لأنك لم تضع نفسك و لو لدقيقة مكانهم )
أشعر بالضيق طوال الوقت................أختنق حتى الموت .
( لأنك لم تقدم شيئاً لمن حولك أنت عديم الفائدة )
كلما غضبت تحولت لوحشاً أهناك سبيلاً للتغيير ؟
( ربي حيواناً أليفاً و تعلم منه )
لماذا أنا مُضطَهد طوال الوقت أنا لا أطيق هذا الشعور .
( إفرح فأنت أفضل من كل مضطهديك )
بعد الثورة كل شىء يتحول للأسوأ و أنا مكتئب .
( شعبك عرف كلمة "لا" و لن ينساها فلا تخف و إبدأ بنفسك و لا تنساها أنت )
لا أرضى بما أنا فيه أنا أستحق أفضل من ذلك بكثير .
( إزرع لتحصد و إعرف أن لكل مزايا عيوب قد لا تقدر على إحتمالها )


عزيزي القارئ أنا أسف على الإطالة و كنت أتمنى أن أكتب أكثر من هذا بكثير جداً . كل ما هو بين قوسين هو رأيي الشخصي "بشكل مختصر" و كما عودتك لن أفرضه عليك فعليك الإقتناع من عدمه , و لا تنقد التضاد الواضح فيما سبق لأننا شعب " ظلمنا حتى فتحنا القبور و عدلنا حتى إشتكت إلينا الطيور " فلا تتعجب و إقرأ تاريخ أباءك.
إن كنت تشعر بشيئاً مما في السطور السابقة فإعلم أنك على وشك فقدان أدميتك فأرجوك أن تنقذها قبل فوات الأوان . لست وحدك من تعاني فالمعاناه لا تقاس بكم المشاكل التي يتعرض لها الإنسان بل تقاس بقدرة تحملنا لهذه المشاكل . لابد أن تكون صريح مع نفسك فأنت تعرف جيداً من أنت ؟ إنظر إلى نفسك من الخارج و صالحها و صارحها و عاتبها و اوصفها و حينها ستجد الأمور أبسط مما تتخيل.
و هناك ثلاث خطوات عليك أن تفعلها حتى تكون إنسان طبيعي قبل أن تفكر في تفاصيل حياتك :
1-    التقرب إلى إيمانك و عقيدتك أياً كانت فالإيمان بأي شىء يعطيك دفعة قوية .
2-    عليك الهروب من مضيعات الوقت و إستغلها في التثقف و القراءة و العلم لأنك لن تقدر أن تستعيد ما ضاع منك من سنين مظلمة فلا تضيع الحالية .
3-    عليك أن تنمي كل ما فيك فإن بدأت بنفسك ستنظر إلى المجتمع بنظرة مختلفة جداً "عن تجربة" و سيقلدك بعض من حولك .
و الثلاث نقاط ليسوا من أجلك حتى تشعر بالسعادة و لذلك قلت لك لن تجدها .
السعادة يا أحبائي هي أن تكون كالشمعة التي تحترق من أجل الآخرين , إبذل نفسك من أجل الكل و إفعل كل ما تقدر عليه لترسم بسمة على وجه الآخرين و وقتها ستشعر بالسعادة الحقيقية فأنت هنا –في الحياة- ضيف و لن تبقى كثيراً فإترك وردة تذكر الناس بك كلما إشتموا عطرها حتى ولو كانت في بستان غيرك فيكفيك شرفاً أنك أنت من زرعتها حتى و لو لم يعلم أحداً بذلك .
اعترف بأنني لم أكن منظم و واضح في هذه المقالة و هذا لإزدحام أفكاري و شعوري بالحزن على بلادي و شعبي ، أتحسس كلماتي و لا أجدها فتهرب مني و كأنني قد ثملت !
قد نسيت أهم شىء أقوله لكم ........و هو خطوة هامة للنهوض بأنفسنا و بمصرنا
يـــــــــسقط يـــــــسقط حـكم العسكـــــــــــــر







 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :