جديد الموقع
"عدلي القيعي": "مصر" محتاجة لمبدع وملهم يجمعها على هدف واحد
كتبت : ميرفت عياد
أقامت جامعة "القاهرة" ندوة بعنوان "أخلاقيات الرياضة والمشهد السياسي"، تحدَّث فيها الدكتور "صديق عفيفي"- رئيس المجلس العربي للتربية الأخلاقية-، والدكتور "صفوت العالم"- أستاذ الإعلام السياسي بكلية الإعلام جامعة القاهرة-، والدكتور "علاء صادق"- المحلل الرياضي-.
وأشار المتحدثون في الندوة إلى أن البرلمان الحالي استبعد كل صناع الثورة التي قدم من خلالها الشعب المصري نموذجًا أبهر العالم في كيفية تحقيق الحرية والحصول عليها، إلا أنه تم إطلاق المدعين والمتحولين ومن يحققون ثرواتهم على حساب الاستقرار، كما اهتم الإعلام الرياضي بخلق حالة من الإلهاء بدلاً من القضايا الجادة، وعظَّم ثقافة الفوز، مما أدى إلى انتشار التعصب، مطالبين بضرورة حساب المسؤولين عن كارثة "بورسعيد" وجميع الأحداث الدامية والفتن الطائفية التي حدثت في "مصر"، وضرورة انتخاب اتحاد كرة جديد يستبعد أي عضو سبق له الانضمام لاتحاد الكرة، ووجود مجلس علمي للرياضة، وجعل مادة الثقافة الرياضية مادة أساسية في المدارس ووضع ميثاق شرف رياضي.
ورقة وقلم ورياضة
وأقامت مكتبة ألف بفرع "الميرغني" فعاليات صالونها الرياضي "ورقة وقلم ورياضة"، والذي يديره الإعلامي "عامر الوكيل"، حيث دار موضوع الصالون حول أحداث "بورسعيد" الدامية التي راح ضحيتها أكثر من (73) شهيدًا وعدد من المصابين، وكان ضيوف الصالون هم الكابتن "نادر السيد" نجم الأهلي والزمالك السابق، والكابتن "هاني العقبي" لاعب الأهلى السابق والمدرب الحالي، والداعية الشاب "شريف شحاتة"، الذين أكَّدوا على ضرورة القصاص للشهداء حتى لا تتحوَّل مذبحة "بورسعيد" إلى مجرد ذكرى أليمة ضمن ذكريات أليمة كثيرة مرت على "مصر"، مؤكِّدين أن الثورة مستمرة وقائمة ضد الفساد والمفسدين.
ونوَّه المشاركون في الصالون الرياضي إلى إمكانية تكريس يوم 2 فبراير من كل عام للاحتفال بعيد الرياضة وتذكر هؤلاء الشباب، بعد أن كان عيد الرياضة في الماضي موعدًا لنفاق رئيس نظام فاسد، ودعوا إلى تنظيم حدث كبير يليق بتأبين شهداء الألتراس، يتم من خلاله التأكيد على بداية عهد جديد لن يتم فيه السماح بالعودة إلى الماضي، رافضين دعوات الصفح التي تم تناولها مؤخرًا في العديد من وسائل الإعلام لأن لا علاقة بين الصفح وترك الحقوق أو عدم القصاص من المجرمين والقتلة.
الثورة وإسقاط ملف التوريث
ومن جانبه، أكَّد المهندس "عدلي القيعي"- مدير تسويق النادي الأهلي- أن الوضع القائم في "مصر" طبيعي جدًا بعد الثورة، إلا أن هناك من يضمر كل الخبث للثورة ويحاول إجهاضها، لهذا فـ"مصر" محتاجة إلى مبدع وملهم يجمعها على هدف واحد، خاصةً أنها محاطة بمناطق مشتعلة على كافة حدودها، مشيرًا إلى أن الثورة المصرية نجحت، ورغم كل الأزمات التي تحدث من حين إلى آخر يكفي أنها أسقطت ملف التوريث، وأطاحت بـ"مبارك"، وحددت مدة الرئاسة بأربع سنوات، وأسقطت كثيرين من الفاسدين.
إصلاح المجتمع الرياضي
وقال "أحمد مصطفى"- لاعب ناشئ في أحد الأندية- في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، إن ما حدث في استاد "بور سعيد" ليس جريمة كروية بل جريمة إنسانية، ولهذا يجب أن لا تتحول هذه المذبحة إلى مجرد ذكرى أليمة في قلب الوطن، ولابد من التحرك نحو إصلاح المجتمع الرياضي بجميع مؤسساته، خاصةً كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية، حيث أن الفوضى والسلوك غير الأخلاقي ساهم في اشتعال المعارك الرياضية وشحن الشارع الرياضي بسبب العنف والتحيز في الأداء الإعلامي من قبل المحللين للمبارايات، كما يجب مساءلة كل من كان له دور في نهب حقوق الشعب في المجال الرياضي، كالاستيلاء على المال العام، أو استغلال منصب قيادي ما في التربح بشكل غير مشروع، أو استغلاله في تحقيق مصلحة ما لأي جهة دون وجه حق.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :