وقال شفيق للبرادعي: "أرجوك أن تنظر للمرآة جيدًا، وأن تعيد ترشيح نفسك للرئاسة لمعرفة حجمك الحقيقي، لأن وقتها الصندوق الانتخابي سيتكلم، وترى رأي المواطنين المصريين فيك بصراحة، ونجعل الصندوق الانتخابي هو الحكم". مستكملاً حديثه بوصف البرادعي، على أنه "ليس متمكنًا حتى من التحدث بلغتنا العربية، وعليه أن يعرف معنى الحياء"، لافتًا إلى أنه "سيكون حسابه عسيرًا، وأعرف كيف أوقفه عند حده". مضيفًا "تخطي الحدود غير مقبول، وكفاك.. وأحذرك للمرة الأخيرة، ولا أقبل أن يتحدث عني من لا يجيد التحدث بالعربية الغير مفهومة".

 

وأوضح الفريق أحمد شفيق، خلال لقائه الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" الفضائية، -موجهًا حديثه للبرادعي- أن "المجاملة مطلوبة بيننا لكن لا يجب أن نتعدى الحدود"، مشيرًا إلى أنه أول من فرح بعودة البرادعي لمصر بعد أن ترك الوكالة الدولية للطاقة، وأمر الأمن بالسماح لكل الناس لتستقبل البرادعي ولم تمنع الكاميرات من تصوير ذلك رغم تحذيرات الأمن، إلا أنه "لا يستطيع هو ولا أي إنسان أن يقيمني ويقيم تاريخي وعملي ولا أدائي الوطني". قائلاً: "الأدب فضلوه على العلم".

 

وقال المرشح المحتمل، إن "أصحاب المصالح في إيذاء الآخرين كُثر، وهم من حرضوا ضدي في ميدان التحرير"، مؤكداً أن أغلب الثوار والائتلافات الثورية يتصلون به حتى الآن، ولهم علاقة به. معلنًا أنه حصل على موافقة من المشير حسين طنطاوي قبل أن يعلن ترشحه للرئاسة، وأن ذلك كان من منطلق الصداقة بينهما التي تعدت 20 عامًا.

 

كما أشار إلى أنه لم ينفق مليماً على حملته الانتخابية حتى الآن، وأنه لا يوجد مرشح رئاسي يمول حملته من جيبه، مشيراً إلى وجود أصدقاء له وعدوه بتحمل مصاريف حملته، وأنه سيلجأ للمواطن المصري لتمويل حملته الانتخابية.

 

جدير بالذكر، أن الدكتور البرادعي هاجم الفريق أحمد شفيق مشيرًا إلى أن ترشحه لانتخابات الرئاسة يعني أن نظام مبارك ما زال موجودًا. كما نفى شفيق، صحة الشائعات التي تحدثت عن قيام بعض الجهات القضائية بالتحقيق معه حول إهدار المال العام، إبان توليه وزارة الطيران المصرية.

 

كما أكد الفريق أحمد شفيق أنه لا ينوي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية تحت راية أي حزب سياسي، مُشيرًا إلى أنه سيقوم بتجميع توكيلات شعبية وجمع تأييد 30 عضوًا من مجلس الشعب. موضحًا أنه لا يعنيه دعم حزب الوفد من عدمه، نافيًا في الوقت ذاته أن يكون هناك اتفاق بينه وبين الجماعة السلفية لدعمه مقابل تطبيق الشريعة الإسلامية.