لليوم الرابع على التوالي، واصل سائقو ومحصلو وإداريو شركة الصعيد للنقل البري بمحافظة "بني سويف" إضرابهم عن العمل، مطالبين بنقل تبعية الشركة من قطاع الأعمال إلى القطاع العام للتمتع بجميع مزايا العاملين بالدولة، وصرف حافز الإثابة الـ 200% أسوة بالعامين بالجهاز الإداري للدولة، وتحديث أسطول النقل، وتزويد الشركة بأتوبيسات جديدة، وتطوير الأتوبيسات القديمة وتوفير قطع الغيار والصيانة.

 

وفشلت العديد من محاولات مسئولي المحافظة في إثناء العاملين عن الإضراب بعد عقد العديد من الاجتماعات مع ممثليهم، حيث قاموا بكتابة جميع مطالبهم، ووُعدوا برفع هذه المطالب إلى المسؤولين، إلا أن العاملين صمموا على تنفيذ جميع المطالب قبل استئناف العمل.

 

وأكَّد "أحمد عالي"- سائق بالشركة- أنهم يطالبون بتطوير الشركة تطويرًا شاملاً وتزويدها بعدد من الأتوبيسات الجديدة بعد عزوف المواطنين عن استخدام أتوبيسات الشركة المتهالكة كثيرة الأعطال، مما أدى إلى تحقيق الشركة لخسائر خلال الأعوام الماضية وضعف الحوافز، ونقل تبعية الشركة من قطاع الأعمال إلى القطاع العام.

 

 

يُذكر أن إضراب العاملين بشركة الصعيد لم يؤثر على حركة السفر بالمحافظة، خاصةً أن عددًا كبيرًا من مواطني المحافظة هجروا الشركة منذ فترة كبيرة بعد تكرار تعطل الأتوبيسات بشكل دوري ورفض إدارة الشركة رد ثمن التذاكر للمواطنين، فضلاً عن تهالك الأتوبيسات، واستغراق الرحلة من "بني سويف" إلى "القاهرة" في أتوبيسات الشركة أكثر من 3 ساعات رغم أنها تستغرق ساعة ونصف أو ساعتين بالقطار أو الميكروباص.