الأقباط متحدون | حديث آخر الشهر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٠١ | الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢ | ٢٠ أمشير ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٨٤ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

حديث آخر الشهر

الثلاثاء ٢٨ فبراير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، أرجو أن تكون من المتابعين لي لتعرف أن موعدنا في حديث آخر الشهر هو موعد أحاول فيه الابتعاد عن السياسة والاقتراب من النار، وإن كنت من غير المتابعين لي آدي حضرتك عرفت.

ونحن اليوم نقترب من النار لندفأ من برودة شهر فبراير الذي يتركنا ويرحل في حين أن هناك رجال آخرين لا يعرفون عن الرحيل شيئًا ولا يعرفون كيف يرحلون؟ ولماذا؟ فهناك من يرحلون غصبًا ويتركون من يعاقبون شعوبهم، وهناك من يرحلون طواعية ليلبوا نداء الديمقراطية، وهناك من يرحلون تلبيةً لحكم محكمة، ومنهم الدكتور "توفيق عكاشة"، لكنه يبقى يعافر من باب حلاوة الروح، ويفلفص ويضرب المية برجليه لغاية ما يوصل لقناته تاني، ويطلع علينا بطلعته البهية، وينير دنيانا بأفكاره النيّرة، ويجعلنا نستمتع بآرائه التوفيقية– أقول لحضرتك التوفيقية وليست التوافقية بلاش تدخلني في السياسة- العكاشية، وهي آراء أفاد بها مخابرات العالم كله، وتدرَّب عليها في كل الأحزاب، فهو تدرَّب في الحزب ونظيره، الحزب وضده، اليميني واليساري، الاشتراكي والرأسمالي، وكلهم كانوا بيتهافتوا على تدريبه، وأبحاثه كلها تحت أمر مخابرات "مصر"، أبحاثه التي قام بها من عام (48) وحتى الآن، وهو الذي اكتشف تقسيم "مصر"، وهو الذي يساند المجلس العسكري، والمجلس العسكري لم يسانده في الانتخابات.

والدكتور "توفيق عكاشة" له فضل خاص عليَّ، أدين له بأنني في الليالي التي يهاجمني فيها الأرق، ألجأ له، وأحوِّل المؤشر إلى قناته فأجد نفسي ألبي نداء النوم سريعًا، وأرحل أنا الآخر عن عالم اليقظة، فالدكتور بطريقته الرتيبة في سرده الحكايات وطريقته المملة في كلامه يدفعني دفعًا نحو النوم، وأجمل ما فيه أنه له قدرة هائلة على السرد والانتقال من موضوع لموضوع بسلاسة هائلة، وتربيط مواضيع لا يستطيع أحد غيره أن يربطها، يجعلك تلف العالم كله فتدوخ فتسقط نائمًا أو مغشيًا عليك لليوم التالي، لكن الدكتور يعاني من التشويش عليه، لا ليس على أفكاره، فهو لا يقدِّم أفكار، بل التشويش على قناته، فأُحرم أنا من جرعة النوم الهادئة التي يقدِّمها لي، وبالتالي فأنا أفتقده، وأرجو القاضي ألا يفعلها ويحرمنا منه بدفعه إلى الرحيل عنا، ويحرمنا من قصصه الخيالية غير الواقعية، وتخيلاته التي لا أعرف كيف يستطيع أي أحد أن يتخيلها، فهي تحتاج شخصًا فذًا يستطيع أن يشطح بأحلامه بعيدًا، ناهيك عن قدراته على تشويه الحقائق، وأن ينكر الحقائق الفاضحة له، وتلفيق الأمور بشكل يقنع أي شخص غير قادر على التفكير والتحليل للأسف.

المختصر المفيد، عايز أنام يا دكتور، عُد ولا تحرمنا منك.

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :