الهيئة القبطية الإنجيلية تكرم العالم الدكتور محمد غنيم
قامت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بتكريم العالم المصري الدكتور محمد غنيم مؤسس مركز علاج الكلى بالمنصورة كما كرمت الأب بولس من الكنيسة الكاثوليكية وهو مدير مؤسسة "إيد في إيد" للعمل الاجتماعي والخيري.
جاء ذلك في الحفل الذي أقيم الليلة الماضية في مقر الهيئة بالقاهرة احتفالا بذكرى ميلاد مؤسس الهيئة القس الدكتور صموئيل حبيب "1928-1997" حيث تم إهداء المكرمين درع الجمعية والجائزة التي تحمل اسمه.
وقال الدكتور محمد غنيم إنه سعيد بنيل هذه الجائزة التي تحمل اسم ليس مجرد رجل دين بل واحد من أبرز رواد العمل الاجتماعي والخيري في صعيد مصر والذي قدم إسهامات كبيرة في التنمية ومساعدة الأسر الفقيرة في بلادنا.
وأشار إلى أن المركز الذي يمثله اهتم بتوفير العلاج لكل الطبقات وخدمة الإنسان كما اهتم بالبحث العلمي وحاول أن ينهض بمنظومة العمل الأكاديمي في مصر بشكل عام، ويأمل أن يتحقق ذلك في المرحلة الجديدة التي تعيشها مصر.
ومن جانبه، قال الأب بولس إن الجائزة هي تقدير كبير يشرف كل من يناله من العاملين في العمل الخيري، مشيرا إلى أن القس صموئيل حبيب وهب حياته للعمل الإنساني دون تفرقة بين إنسان وآخر بسبب اللون أو الجنس أو العقيدة.
وتحدثت خلال الاحتفال الدكتورة ميرفت آخنوخ رئيس مجلس إدارة الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وقالت إن الهيئة تعتبر واحدة من أقدم مؤسسات المجتمع المدني وتهتم بمساعدة الفقراء من خلال مشروع القروض الدوارة التي تساعد الأسر البسيطة –خصوصا في صعيد مصر- على البدء في مشروعات تجارية متناهية الصغر تضمن لهم الحد الأدنى من الحياة الكريمة.
وأشارت إلى أن هناك اهتمام كبير بقضية حوار الثقافات والتنمية الثقافية فمن خلال منتدى خاص في الهيئة -معنى بهذه القضية- تتم مناقشة الكثير من قضايا الوطن بمشاركة النخبة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وأساتذة الجامعات والإعلاميين والمفكرين.
ومن جانبه، قال القس الدكتور أندريا زكى مدير عام الهيئة القبطية أن مصر في المرحلة الحالية تحتاج إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة خاصة بعد التداعيات التي عانت منها عقب ثورة 25 يناير والمشكلات الاقتصادية التي ألمت بها وهو ثمن لحرية مقبلة وديمقراطية وكرامة إنسانية كنا نتطلع إليها منذ سنوات.
وأشار إلى أن الجهود الحكومية وحدها لن تستطيع تحمل كل أعباء التنمية ولابد من وجود مجتمع مدني قوى يساهم في هذه التنمية المنشودة وقد نذرت الهيئة نفسها منذ إنشائها عام 1950 للنهوض بالمواطن المصري، ورفع مستوى معيشته وصون كرامته الإنسانية وتوفير المأوى والمأكل والعلاج للطبقات الكادحة ولها الكثير من المشروعات والبرامج في هذا الصدد.
وقد بدأ حفل الهيئة القبطية الإنجيلية بالسلام الجمهوري وعزف فريق من شباب الهيئة عددا من الأغاني الوطنية وقدمت للحفل الإعلامية أمانى الخياط وشهد حضورا واسعا من كبار رجال الدين الإسلامي يتقدمهم الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق والشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف وعدد كبير من المهتمين بالعمل الأهلى ورؤساء الجمعيات الخيرية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :