الأقباط متحدون | الشيخان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:١٣ | السبت ١٠ مارس ٢٠١٢ | ١ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٩٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الشيخان

السبت ١٠ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مجدي نبيل 
فى الاسبوع الماضى كان هناك قصتين لشيخين هما عضوان فى مجلس الشعب او بالاحرى كان منهم عضو بمجلس الشعب واجبر على الاستقاله  
الاولى قصه الشيخ انور البلكيمى مع عمليه تجميل الانف وشراء السياره 
والثانيه قصه استقاله الشيخ محمد ابو حامد من حزب المصريين الاحرار 
والحقيقه ان القصتين قد تم اثارتهما اعلامياً بصوره كبيره 
وملخصهما ان نائب حزب النور السابق( لانه استقال من مجلس الشعب) الشيخ انور البلكيمى كان قد اتفق مع مستشفى سلمى لجراحه التجميل على اجراء عمليه تجميل لانفه ولكنه ادعى فيما بعد انه قد تعرض لهجوم مسلح وايضاً ادعى كذلك انه قد سرق منه مبلغ خمسون الف جنيه مصرى اثناء هذا الاعتداء وحقيقه الامر انه لم يتعرض لاى هجوم وايضاً ان هذا المبلغ من المال كان قد اعطاه هو بنفسه كعربون لشراء سياره حديثه 
المهم ان حزب النور السلفى رأى ان هذا الشخص لايليق ان يمثل الحزب فى البرلمان 
هذا شئ يحسب للحزب خاصه ان هذه اول تجربه برلمانيه للحزب ويريد ان يظهر بصوره مثلى امام الشعب وقد ارغم حزب النور الشيخ انور البلكيمى على تقديم استقالته من مجلس الشعب وقد كان واستقال الشيخ انور البلكيمى من مجلس الشعب 
                                
القصه الثانيه 
هى قصه استقاله الشيخ محمد ابو حامد من حزب المصريين الاحرار ولمن لا يعلم فالدكتور محمد ابو حامد محسوب على السلفيين حتى الان فهو شيخ سلفى كانت له مقرئته الخاصه فى جمعيه الحصرى الاسلاميه الخيريه يحفظ فيها القرأن ( مقرئه يعنى ديوان او رواق لتحفيظ القرأن ) و معروف عنه فى تلك الجمعيه تشدده وتزمته فى الدين الاسلامى هذا بشهاده من تعاملوا معه عن قرب والذين ادلوا بشهادتهم هذه فى برنامج ممكن مع خيرى رمضان فى حلقه يوم الاثنين الموافق 6/3/2012 على قناه سى بى سى الفضائيه المصريه .
 
الشيخ محمد ابو حامد انضم لحزب المصريين الاحرار الذى اسسه المهندس نجيب ساويرس وهذا الحزب عرف عند تأسيسه انه حزب النصارى وهذا ليس بصحيح فالحزب اغلب اعضائه من الاخوه المسلمين لانه حزب ليبرالى مدنى لا يقوم على مبادئ دينيه  فهو حزب يؤمن بمدنيه الدوله والمساواه بين الجميع 
المهم والذى يهمنا فى الموضوع هو ان الشيخ محمد ابو حامد قد تقدم الى الانتخابات بصفته عضو فى حزب المصريين الاحرار وعلى مبادئ حزب المصريين الاحرار ممولاً من اموال نجيب ساويرس مؤسس الحزب وايضاً ممولاً من تبرعات اعضاء الحزب لان الحزب كان قد بدء فى حمع التبرعات قبل الانتخابات مباشره.
بالاضافه الى ان حزب المصريين الاحرار وهو احد مؤسسى الكتله المصريه كان قد اخذ اغلب اصوات المسيحيين فى تلك الانتخابات لان الكتله المصريه وحزب المصريين يمثلان التيار الليبرالى المدنى المتوازن الذى يطالب بحقوق المهمشين والاقباط ويكفل الحريه للجميع 
وكانت الكتله تحارب من قبل المتشددين الاسلامين وتوصف بأنها الكتله الصليبيه وليس الكتله المصريه .

المعضله هنا 
هل يجوز ان يستقيل الدكتور محمد ابو حامد من حزب المصريين الاحرار بعد نجاحه فى الانتخابات هذه ويصبح نائب مستقل  
وهل يجوز له ان ينضم الى اى حزب سلفى.
 
فاكرين زمان 
لما كان المرشح المستقل ينجح فى الانتخابات ويدخل مجلس الشعب اول حاجه كان يعملها بعد نجاحه انه كان ينضم للحزب الوطنى ( حزب الاغلبيه حزب المباركين من السلطه ) لكى يجنى مع اعضاء الوطنى الغنائم من الشعب المصرى.
 
كنا بنقول على العضو اللى يعمل كده انه خائن 
خان الشعب اللى اعطاه صوته لان الشعب الذى اختاره اختاره وهو مستقل وهو قد خان الشعب بانضمامه للحزب الوطنى وكثيراً من الذين انتخبوه كانوا يقولون لو اننا نعرف انه سوف ينضم للحزب الوطنى لما انتخبناه اصلاً 

السؤال 
هل يعتبر فعل الشيخ محمد ابو حامد خيانه لمن انتخبوه 
فهم قد انتخبوه وهو يمثل حزب المصريين الاحرار 
فالذين انتخبوه انتخبوه لانه يمثل الحزب الذى يحمل مبادئ هم ارتضوها وايدوها وايدوا من ينادى بها ووعدهم بتحقيقها لهم 
وعلى هذا الاساس اعطوه اصواتهم 
وهو هنا قد اتخذ لنفسه طريقاً اخر فهو الان نائب مستقل له مطلق الحريه فى ان يتبنى ايه اراء  ايضاً له مطلق الحريه فى ان ينضم لاى حزب سلفى 
له مطلق الحريه حتى  فى مهاجمه حزب المصريين الاحرار ذاته ومحاربته ان اقتضى الامر.
ما هو موقف حزب المصريين الاحرار من الدكتور محمد ابو حامد ( هنا نقول الدكتور محمد ابو حامد ولا نقول الشيخ ) لان هذا هو الوصف الذى قدمه الحزب له فكثيراً ممن انتخبوا الدكتور محمد ابو حامد لم يتعرف عليه الا من لافتات دعايه الحزب وبخاصه المسيحيين الذين اعطوه اصواتهم وقد كان لاصوات المسيحيين دور فى انجاح قائمه الكتله المصريه ودور فى انجاح اعضاء حزب المصريين الاحرار ايضاً للاعتبارات التى ذكرناها سابقاً .
 
ولكن 
هل يجوز لحزب المصريين الاحرار ان يتخذ نفس القرار الذى اتخذه حزب النور السلفى 
بأن يجبر النائب الدكتور الشيخ محمد ابو حامد على الاستقاله من مجلس الشعب 
لانه ببساطه يعتبر فى نظر الذين انتخبوه ( وهو يمثل حزب المصريين الاحرار ) يعتبر الان خائن لمبادئ الحزب لانه ببساطه غير مقيد الان بتبنى اى هدف من اهداف الحزب وكما قلنا له مطلق الحريه فى اختيار اى حزب ينضم اليه وله مطلق الحريه فى محاربه حزب المصريين الاحرار ذاته.
 
فهل يفعلها الحزب ويجبره على الاستقاله من مجلس الشعب 
الى الان لم نر اى موقف رسمى للحزب سوى ما قاله رئيسه الدكتور احمد سعيد من انه علم باستقاله الدكتور محمد ابو حامد من الصحف 
لان الشيخ محمد ابو حامد لم يكلف نفسه الذهاب الى الحزب لتقديم الاستقاله ولكن كان قد ارسلها عن طريق البريد الالكترونى وقال عندما سؤل عن ذلك ان هذه سنتنا فى حزب المصريين الاحرار ان نتعامل بالبريد الالكترونى فقط ( فى حلقه برنامج ممكن المشار اليها ) .

اضعف الايمان 
هل يطلب حزب المصريين الاحرار الاموال التى صرفوها اعضائه  فى الدعايه الانتخابيه للشيخ محمد ابو حامد وقد قال محمد ابو حامد نفسه نعم صرف على الدعايه نجيب ساويرس مثلما صرف على دعايه الكثيرين من الذين خاضوا تجربه الانتخابات 
لماذا يرضى الشيخ محمد ابو حامد على نفسه ان يصرف على دعايته الانتخابيه نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الاحرار وبعد نجاحه فى الانتخابات يستقيل من الحزب .
 
قصه سينمائيه 
اتذكر انه كان هناك فيلم تليفزيونى اسمه اسفه ارفض الطلاق بطوله ميرفت امين وحسين فهمى اراد البطل فى الفيلم ان يطلق البطله بارادته المنفرده فرفضت هى على اساس انها حياه مشتركه فيما بينهم ولا يجوز له وحده الانفصال عنها دون ارادتها هى 
تذكرت هذا الفيلم عندما علمت باستقاله الشيخ محمد ابو حامد من حزب المصريين الاحرار 
فهو قد طلق حزب المصريين الاحرار بالثلاثه بعد ان دخل تحت قبه البرلمان 
ولا عزاء للسيدات 
مادام ختمناها بافلام يبقى افلام بافلام بقى 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :