أكَّد "حمدين صباحي"- المرشَّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- على ضرورة استقلال المؤسسة القضائية، وأن تطهِّر نفسها بنفسها، وذلك على خلفية رفع حظر سفر المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، هذا الإجراء الذي واصفه بـ"المهين".

وقال "صباحي"، في زيارته لـ"الحوامدية" بمحافظة "الجيزة"، إنه يفضِّل النظام الرئاسي البرلماني "المختلط"، وأن "مصر" في سباق مع الزمن لتحقيق نهضة شاملة، والشعب المصري من أنبل وأذكى وأقوى شعوب العالم، مشيرًا إلى أن الحرية والخبز من أساسيات تحقيق الكرامة للشعب المصري.

 

وأكَّد "صباحي" على ضرورة الخروج العادل للمجلس العسكري، وأن دور المؤسسة العسكرية في الدولة الجديدة هو حماية "مصر" وأمنها.

وزار "صباحي" نادي سكر الحوامدية والتقى عمال المصنع، حيث أكَّد لهم أن محاربة الفقر هي همه الأول، وأعلن أنه في حال فوزه بالمنصب سينشئ وزارة خاصة للمعاقين يترأسها أحد متحدي الإعاقة.

واجتمع "صباحي" في مقر حملته بـ"الحوامدية" مع أعضاء الحملة، ثم توجه لأداء الصلاة مع الأهالي، وشهد عقد قران في المسجد، ثم غادره في مسيرة توجَّه بها إلى كنيسة العذراء "مريم"، حيث كان في استقباله القمص "بنيامين قيصر".

 

وقال "صباحي" من داخل الكنيسة: "إن اختلاف الديانة ليس أداة فصل في الحقوق بين أفراد المجتمع، ولابد على المصريين- مسلمين وأقباط- أن يتشاركوا سويًا في نهضة مصر"، محملاً رئيس الجمهورية القادم مسؤولية أي تمييز يحدث بين طرفي الأمة.

وفي مؤتمر حاشد قبل انتهاء زيارته، أكَّد "صباحي" أن المصريين في حاجة لتعليم يعتمد على الإبداع وليس على التلقين، "تعليم ديمقراطي ناجح". لافتًا إلى ضرورة دعم مشروع محو الأمية، الذي يقوم به صناع الحياة. وأضاف: "أقسم بالله العظيم لولا الفقراء والمستضعفين أنى لن أترشح لرئاسة الجمهورية، فأنا ظهر كل فقير حتى أن يقوى ويحصل على حقوقه".

 

وقال "صباحي" إنه سيقيم نظامًا صحيًا عادلاً، وعلاجًا تكافليًا في جميع أنحاء "مصر"، ونظام تمويل جديد للمشروعات، فضلاً عن تقسيط ديون الفلاحين. مشددًا على أن العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة واستقلال "مصر" هي مثلث برنامجه الانتخابي.

وأشار "صباحي"، إلى أنه سيحاول أن تكون هناك عدالة بين دافعي الضرائب، موضحًا أن ارتفاع الأسعار الحادث هذه الأيام سببه التضخم واحتكار أصحاب الثروات لأموال الشعب.