الأقباط متحدون | نعم عند الله مستحيل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٠٩ | الأحد ١١ مارس ٢٠١٢ | ٢ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٩٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

نعم عند الله مستحيل

الأحد ١١ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

ماجد سوس  :  بقلم
     المصير ، تلك الكلمة التى طفت فوق الأمواج المتلاحقة التي تحركها دومات الأحداث المخيفة التي تسحب مصر الى هوى سحيقة في أعماق بحر من الظلمات ولاسيما أن  السفينة متهالكة من كثرة العواصف العاتية التي مرت عليها و من القراصنة المتأسلمين الذين قفزوا عليها قأصبحت بلا ربان يقودها الى الشاطيء بعد أن ينتشلها من مصيرها المأساوي المحتوم .

     هكذا تبدو الصورة أمام الكثيرين بلا أمل ملموس  أو رجاء منتظر، فالمشهد السياسي في مصر ينذر بكارثة قادمة  و سيناريو الأحداث التي نمر بها لم يتصوره أو حتى يحلم به حاقد أو كاره لمصرنا في كل تاريخ مصر.
     لاتحزن يا عزيزي و لا تكتئب وأعتذر إن كنت تسببت لك في هذا لكني اردت أن أنقل لك صورة أكثر الناس تشائماً و تخوفاً  لما يجري في مصر الآن. فهاهم أهلنا و اقربائنا في العامرية يطردون من ديارهم دون ذنب اقترفوه و هاهو المصري الأصيل المهندس نجيب ساويرس ، يضطهد ممن ساهم في بناء مجتمعهم الحديث و لم يهرب بأموال مصر كما فعل الآخرون ، يتهم بإذدراء الأديان لأنه وضع صورة لميكي ماوس ملتحي ، كانت مجلة سعودية قد وضعته في احدى صفحاتها . وهناك المجني عليهم في أحداث ماسبيرو الذين قدموا كمتهمين فإنقلب الحق باطل و الباطل حقاً فراينا القس فيلوباتير و الدكتور نجيب جبرائيل يتم التحقيق معهم و منعهم من السفر ثم تأتي قصة وكيل المدرسة المسيحي الذي أصر مدرس سلفي أن يستفزه و يناقشه في الدين و عندما جاء دور الوكيل المسيحي ليسأل فكان سؤاله عن عدد زيجات رسول الإسلام و انتهى الحوار وذهب كل واحد الى بيته و عند الفجر جاء زواره و الذين تحول اسمهم من مباحث أمن الدولة الى الأمن الوطني و تم إعتقال الرجل المسيحي وقدم للمحاكمة بسرعة فائقة فالمدعي سلفي ملتحي لا يكذب و ضابط الشرطة سلفي ملتحي وتم الحكم عليها في جنحة إذدراء الأديان بستة سنوات رغم أن الحد الأقصى لعقوبة الجنحة ثلاثة سنوات بما يخالف شرع الله.

     ماهذه السرعة العجيبة التي قدم بها المتهم للمحاكمة .. فليحيا قضاء وامن مصر الشامخ الذي لا ينام و لا تأخذه سنة وظالم في المدينة ، أنها واقعة اخطر بكثيرمن تفجير القديسين وقتل الأطفال والنساء و دهس الشباب القبطي و حرق الكنائس و هدمها و حرق بيوت الأقباط وخطف بناتهم و ..و..و..
     وسط هذا الظلام ظهر بريق أمل جديد و تجلت حقيقة واضحة معلنه حتى في وسط صخب الصعاليك ظهر ملوك شرفاء لن يفرطوا في تاريخ مصر و حضارتها . من جهة هم اخوتنا واهلنا في الوطن المسلمين  الاحباء ز ان كانوا قله لكنهم النخبة المثقفة المتزنة من رجال القضاء و السياسة والاعلام الذين قلبوا الدنيا  رأساً على عقب حتى أعادوا اهالي العامرية الى ديارهم و رفضوا الدعوى التي رفعت على المهندس نجيب بإذدراء الأديان و حكمت المحكمة بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير ذي صفة حيث ان النيابة العامة هي وحدها المنوط بها تحريك الدعوى . وهو الحكم الذي سيستفيد منه الكثيرين من المثقفين والفنانين كالفنان عادل الامام المنهم بنفس التهمه .
     من جهة أخرى الأقباط الرجال الذين وضعوا على عاتقهم الزود عن الكنيسة وشعبها بكل قوة وصلابة كالرائع النائب عماد جاد الذي اشعل مجلس الشعب والاعلام بقضية تهجير الاقباط من ديارهم و كشباب ائتلاف ماسبيرو بقيادة مرشدهم الروحي القس فيلوباتير هذا بخلاف الكثيرين من الأحباء سواء داخل مصر أو خارجها الذين نعرف أسماؤهم  او لا نعرفهم ، نصلي لأجلهم فهم معرفين لدى الله الذي لا ينسى تعب المحبة.
     أحبائي أخطر و أهم قرارات و تداعيات سترسم مستقبل مصر عامة ومستقبل القباط خاصة سيتحدد في اليام القليلة القادمة وهي تشكيل ووضع الدستور المصري لذى أدعو الجميع للوحدة وتنظيم العمل أولا على الكنائس ورجال الله والشعب القبطي في كل مكان أن يبدأ في عمل قداسات واجتماعات صلاه خاصة بهذا الموضوع . ثانيا، الوقوف بكل قوه وبلا مهادنة ليس فقط في تشكيل اللجنة التي سيناط بها وضع الدستور بل في مراجعة و التدقيق في كل كلمة ستوضع في الدستور واقترح أن تشكل مجموعات غير رسمية من رجال القانون و المحامون والقضاة الأقباط مع رجال الدين و يقدمون ورقة عمل ،بل أدعو كل مسيحي ان يقول رأيه بكل جرأه وقوه وأؤكد على ضرورة التماسك و التوحد و تعضيد كل انسان يعمل من أجل صالحنا دون السماح للشيطان أن يدخل بيننا ويغربلنا.

    على الاعلام والصحف و القنوات الفضائية ان تبدأ على التركيز على موضوع وضع الدستور وإن امكن بكل لغات العالم و التركيز على أهمية حماية الأقليات في مصر من أقباط و نوبيين و بهائيين وبدو و غيرهم
    وقد طالب بالفعل عدد من النشطاء الأقباط بتمثيل قبطى فى اللجنة التأسيسية للدستور معبرة عن نسبة المسيحيين فى المجتمع وليس بنسبتهم فى مجلس الشعب، كما رحبوا باختيار الكنيسة للأنبا موسى كممثل لها داخل اللجنة.
وكان قد أعلن عدد من شباب الأقباط عن تنظيمهم وقفة احتجاجية خلال الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى، و أنتهز هذه الفرصة لأطلب صلواتكم ومساندتكم بالدعاء لأبطال إتحاد شباب ماسبيرو لحرصهم على مصالح كل أخوتهم الأقباط ، حيث صرح  هانى رمسيس عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب ماسبيرو: «سأذهب إلى أى مكان حيث سيجتمع مجلسا الشعب والشورى لاختيار اللجنة التأسيسية التى ستقوم بكتابة الدستور، وسأطالب بوجود ممثلين للأقباط".. و في نفس السياق،صرح جون طلعت الناشط السياسى للأعلام أن الأقباط لن يفرطوا فى مدنية الدولة ولن يتركوا صياغة الدستور المصرى لتيار بعينه.

اما جوزيف ملاك، مدير المركز المصرى للدراسات الإنمائية: «نطالب بتمثيل قبطى متوازن ضمن لجنة صياغة الدستور، مصر دولة متعددة الأديان ولابد أن يكون دستورها توافقيا»، مشيرا إلى أن الكفاءة والخبرة والشعبية هى معايير اختيار الأقباط لعضوية لجنة المائة.
وطالب ملاك بتمثيل قبطى متوازن ضمن لجنة صياغة الدستور يعبر عن شريحة مجتمعية وطنية أصيلة داخل المجتمع. وقال: يكفى لهذه الشريحة ما كانت تعانيه من تهميش خلال عقود مضت فنحن على أعتاب مرحلة، سوف يرصدها ويحللها أجيال قادمة فلابد أن نترك لهم مبادئ وأعرافاً ترسخ وحدة هذا الوطن.
        هذه عينة قليلة من رجال الأقباط الذين يحملون القضية القبطية وهموم الأقباط على أكتافهم .
أحبائي لن يفيد البكاء على سكب اللبن ولا التحسر على ايام قد تبدو لنا انها كانت أفضل و لكن هو يسوع القادر أن يفعل أكثر مما نتصور أو نفتكر لنضع مصيرنا في يد الله .
 سأنهي حديثي معك اليوم بكلمات قرأتها و أريد أن أشاركك بها عزيزي القاريء ..وقف شخص يقول لله لقد علمت أنه ليس عند مستحيل واحد فنظر الله له وقال من قال هذا فأنا عندي مستحيل .فتسمر الرجل وقال كيف هذا و انت الله ،فأجابه الله نعم عندي مستحيل واحد وهو مستحيل أن أتركك أبدا يا بني.
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :