في أجواء سادتها الألفة والمحبة والتوافق‏,‏ استقبلت الكنيسة الإنجيلية صباح أمس وفدا رفيع المستوي من جماعة الإخوان المسلمين
 يتقدمه مرشدها العام الدكتور محمد بديع, ونظيره السابق مهدي عاكف, في زيارة تعد الأولي من نوعها, ردا علي زيارة مماثلة أجرتها الإنجيلية لمكتب الإرشاد منذ أسبوعين.

كما ضم الوفد الإخواني كلا من الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد, المتحدث الرسمي للجماعة ووليد شلبي المنسق الإعلامي للمرشد, ومحمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين, وكان علي رأس مستقبليهم الدكتور القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية, والدكتور القس أندريا زكي نائب رئيس الطائفة, والقس جورج شاكر سكرتير الطائفة, وعدد غفير من أعضاء المجلس الإنجيلي العام.

وقال المرشد العام إن الجماعة بصدد إنشاء لجنتين تضمان قيادات منها و من الأقباط; إحداهما للمناقشات العلمية, والأخري للخدمات وتوحيد الجهود, موضحا أن بين المسلمين والمسيحيين مشتركات كثيرة, ويجب علي الجميع العمل أكثرمن الكلام. وأضاف بديع أن أصحاب الرسالات السماوية ذات قيم واحدة, ويجب أن يتعاونوا فيما اتفقوا عليه, ويعذروا بعضا فيما اختلفوا فيه, معربا عن سعادته بالزيارة, ولقائه بإخوانه من الطائفة الإنجيلية, وإن زيارته تنفيذ لقول الله تعالي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا, مؤكدا عمق الترابط بين المسلمين والمسيحيين; حيث إنهم مسئولون جميعا عن هذا الوطن وعمارة الأرض,
وأعربت الإنجيلية عن سعادتها بالزيارة الإخوانية, موضحة أن هدفها ليس سياسيا, وأن الكنيسة لا تفرق بين أحد وظلت تعمل نحو مائة وخمسين عاما في خدمة المجتمع, مؤكدة أن الله دعا إلي عدم التعالي, ويكره الدماء السائلة بغير حقها, وشهادة الزور والأكاذيب والخصومات بين الإخوة, ويدعو إلي التوحد, مؤكدا أن الإخوان أحد أعضاء جسد الوطن, ولا يمكن تغييبه أو تجاهله, ويجب علي المسلمين والأقباط التوحد والعمل من أجل الوطن وفدائه بالأرواح.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها