جديد الموقع
"خالد علي" لطلاب "عين شمس": نعيش نظامًا سياسيًا أكثر شراسة من "مبارك"
كتبت: تريزة سمير
عقد "خالد علي"- المرشَّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- ندوة مع طلبة جامعة "عين شمس"، أمس الأربعاء، أكَّد فيها أن النظام الحالي أشرس من نظام "مبارك"، ويعود بهم إلى دولة بوليسية قمعية، ويدفع بهم إلى أهوال حرب أهلية.
وأشار "علي"، إلى أن الشعب الذي ضحَّى بأبنائه خلال ثورة 25 يناير، التي أرادها ثورة سلمية، كان ينتظر حلمًا كبيرًا وحياة كريمة تظللها الحرية والعدالة الاجتماعية، ولكنه استيقظ على واقع أليم من جرحى وشهداء يموتون بلا توقف، ومحاكمات عسكرية لخيرة شباب "مصر"، حتى أصبحت الثورة هي الخطأ الذي يجب أن يدفع هذا الشعب الجسور ثمنه، وفي المقابل يقوم النظام الحالي بتصدير فكرة المصالحة مع الفاسدين الذين نهبوا أموالهم وحياتهم ويهب الحرية لقتلة الثوار بدلاً من محاكمتهم.
وقال "علي": "لا تصالح على الدم، اذهبوا إلى بيوت الشهداء والمصابين واسألوهم هل يقبلون التصالح أم لا؟".
وأكَّد أن الثورة مستمرة مادام الفساد مهيمنًا، وأن منجزات الثورة لم ولن تتحقق إلا بالديموقراطية وحرية الرأي واحترام حقوق المواطن البسيط. وأضاف: "التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية هم المدخل لنهضة المواطن المصري، وحقوق المواطن تكمن في العدالة الاجتماعية التى توفر توزيع عادل للثروة وتوفر تعليمًا حقيقيًا يساهم في خلق طاقة إنسانية مثمرة، ويوفر رعاية صحية تؤمِّن لكل فرد جسد سليم معافى مصان من دولته. وأظن أنه من العجب إرسال المخلوع مبارك إلى مستشفى دولي للعلاج في حين أن الغلابة يستجدون الخدمة الطبية".
ورأى "علي" أن قرار منع الدعاية حتى 30 أبريل غير عادل، مشيرًا إلى أن ثلاثة أسابيع لا تكفي سوى للدعاية لانتخابات مركز شباب، كما لفت إلى عدم وجود أي تحقيق في تجاوزات الشهر العقاري حتى الآن.
وتساءل "علي": كيف تكون قرارات اللجنة العليا للانتخابات محصَّنة ولا يجوز الطعن عليها؟ مشيرًا إلى أن الشعب المصري قد يتجرع 4 سنوات أخرى من العذاب لمرشَّح قد يأتي بالتزوير، وذلك لوجود الكثير من الرشاوي في عمل التوكيلات وهو ما يلوِّث العملية الانتخابية من بدايتها.
وعن مشكلة التعليم في "مصر"، قال "علي": "التعليم جرح في كل بيت. أنا من بسطاء الناس، ومعظم الذين ينتمون للطبقة الفقيرة كانوا يعملون لكي يستكملوا تعليمهم حتى لا يزيدوا العبء على أسرهم، ولكن كانت هناك فرصة تعليم حقيقية، وكان المعلم حريصًا على أداء عمله بجدية.. من الذي حوَّل العملية التعليمية إلى عملية تجارية وهي أصلاً حقوق أساسية؟ منْ الذي حول الخدمات كالتعليم والصحة إلى سلعة يحصل عليها من يستطيع فقط؟ مخصصات التعليم يجب أن تصبح كدولة البرازيل تمثل 15 % من الموازنة."
وفي نهاية حديثه، عبّر المرشح المحتمل للرئاسة عن أمله الكبير في حملته الغنية بعناصرها وشبابها، واستعدادهم للحلم والعمل من أجله ومن أجل تحقيق حلم الشعب المصري في حياة كريمة.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :