الأقباط متحدون | نداء ورجاء لاساقفة الكرازة المرقسية - وحدة الكنيسة اولا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٢٧ | الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٢ | ١١ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

نداء ورجاء لاساقفة الكرازة المرقسية - وحدة الكنيسة اولا

الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٢ - ٥٠: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم :  جاك عطالله

jattalla@yahoo.ca
محبة الاقباط لباباهم لم تكن وليدة اليوم ولكنها جاءت من العشرة الطويلة مع شخصية حكيمة اعتلت الكرسى اربعين عاما اى ان اكثر من خمسة وسبعين بالمائة من اقباط مصر ولدوا وعاشو بعهد قداسة البابا.. وتمتعوا بعظاته الروحية العميقة و بمرحه ونشاطه وانجازاته وعالميته و تعذبوا معه اثناء احتجازه الطويل ..

كان قداسة البابا يتمتع بقدر مميز من الذكاء الاجتماعى والقدرة على اكتساب محبة الاخرين باسلوب متميز يدمع بين المرح والدعابة و المحبة والحنو والعطف والتفاهم والتواصل - ويمزج هذا بالحزم والصلابة عند اللزوم ..

اكرر التعزية لنفسى اولا ولكل الاقباط والمسيحيين عموما والمسلمين بكل انحاء العالم للمصاب الفادح و اوضح ان جنازته ستكون جنازة فارقة فى تاريخ مصر بعد جنازة عبد الناصر وراينا مقدماتها جميعا من توافد اكثر من اتنين مليون قبطى لالقاء النظرة الاخيرة على جثمان قداسته الطاهر الذى اسجى على كرسى مارمرقس فى كاتدرائية الاقباط الكبرى بالعباسية وبلغ الطابور خارج الكاتدرائية ثلاثة كيلومترات و بالداخل رفض مئات الالاف مغادرة الكاتدرائية خوفا من عدم تمكنهم العودة لصلاة الجناز وتسبب ذلك فى ابقاء حوالى المليون خارج اسوار الكاتدرائية وغلقها تماما

نعم بعد وفاة قداسة البابا المجاهد شنودة الثالث اصيبت مصر كلها بالصدمة رغم ان قداسة البابا مريض منذ عدة سنوات و فى زيارته الاخيرة لامريكا تم غلق ملفه ونصح بالبقاء بمصر لانه لا يستجيب للعلاج لتداعى اجهزته الوظيفية نظرا لتقدمه بالعمر وكثرة مشاكله الطبية

لم يكن زمن حبريته سهلا ولا هادئا كلنا يعرف غباء السادات الدينى و عداوته ضد الاقباط ونرجسيته وتحول اعجابه بالبابا ومحاولاته السيطرة عليه و محاولات موثقة لتدخل الدولة لاختياره الى كراهية وعدوانية و جنون شخصى بعد رفض قداسة الباب المذابح ضد الاقباط وتفاقمت بعد زيارة السادات لاسرائيل ورفض البابا المغرز الذى خططه السادات لنا بوضعنا بوش المدفع و الاعتراف والتطبيع مع اسرائيل قبل حل المشكلة الفلسطينية وهذا مالم يبتلعه قداسة البابا وادى ذلك لعزله ووصلت لمحاولات لتسميمه حسب ما تناقلته الاشاعات بعد حبسه انفراديا بقلاية صغيرة بالدير ومنع اى اتصال عنه و محاولات عديدة من الدولة لتعيين اخر مكانه رفضها الاقباط جميعا

ايضا من تداعيات ذلك وبتدخل من الدولة حدثت مشاكل خلافاته مع الانبا متى المسكين و خلافاته مع اساقفة اخرين لا نتدخل بها ولكنها فى معظمها كانت بتدخل من الامن واجهزة الدولة لتفكيك الاقباط والمجتمع القبطى.

الان و قد نفذ الامر الالهى وانتقل قداسة البابا شنودة الثالث للامجاد السماوية كحكيم وقديس عصره والربان الماهر الذى قاد الكنيسة باحلك عصور الاضطهاد بعصر السادات ومبارك وبعصر المشير ايضا حيث حدثت مذابح ماسبيرو والمقطم وامبابة وعشرات معها وتفاقمت حوادث الاغتصاب و التكفير وحرق الكنائس و سرقة الممتلكات.

البابا القادم سيكون عليه عبء كبير و من الان نشفق عليه لانه سيقارن بشخصية عظيمة ستكون بالاذهان لمدة طويلة .

وهناك رجاء والحاح ونداء من شخص يحب كنيسته ويتمنى لها التماسك والازدهار

بمعظم الاوقات التى تم بها اختيار بابا جديد و تدخل اساقفة بالاختيار ورشحوا انفسهم حدثت مشاكل وانقسامات بالكنيسة وتلتها فترات ضعف عام.

ولهذا ارجو بشخصى الضعيف واعتقد ان الكثيرين من الاقباط يرجون معى ان يترفع ابائنا الاساقفة العامين عن الترشح كبادرة تجميع ووحدة لشعبهم وحماية للكنيسة من اى بادرة انقسام بهذا الوقت العصيب وانا اثق فى حكمتهم و ولائهم التام للكنيسة ولشعبهم فالكنسية والوحدة اولا قبل الاشخاص وقبل المصالح والتربيطات والطموحات الشخصية

دعونا نرجع للاصول ويتم ترشيح رهبان وليس اساقفة لان من سبق ووضعت اليد عليه للرسامة كاسقف سواء على ابروشية او اسقفية عامة لايجوز ان توضع ثانية لمنصب البابا

ارجو ان يغفر لى الجميع تجرئى و وضع هذا المقترح فى هذا الظرف العصيب ولكن عذرى هو المصلحة العامة والوحدة القبطية و قصر المدة القادمة حيث ان ماصدر من المجمع المقدس ينيب قداسة انبا باخوميوس كقائمقام للبابوية لمدة شهرين فقط وهى فترة جد قصيرة .

نصلى لله الذى حفظ كنيسته منذ الفين سنة ويحفظها فى حدقة عينه ان يعين لنا الراعى الصالح والمناسب للزمن الحالى والقادم وان يجنبنا الخلافات ويعطى قادتنا الروحيين الحكمة ليسوسوا شعب الرب و تعازينا القلبية للجميع وتهنئة لقداسة البابا الراحل العظيم بنوال اكاليل المجد اكاليل الجهاد والنصرة ...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :