- سامية سيدهم لـ عائلى جدًا:البابا كان أب ومن الطبيعي أن أولاده يختلفوامعه أو يتمردوا عليه،ولكن هؤلاء من أكثر الناس حزنًاعليه
- الأقباط بين الحزن على البابا شنودة وفهم لائحة انتخاب البطريرك
- ليس تعزية ولا نعيًا
- حزب "التحالف الشعبي الديمقراطي": قرار الخمسين خمسين مهزلة
- "جمال الغيطاني": جنازة البابا "شنودة" تماثل جنازة "سعد زغلول" و"عبد الناصر"
كفاك تعبًا يا حبيبي...
بقلم- تيتو غبريال صليب
إنها عبارة قالها إلهنا الحبيب يسوع المسيح للقديس العظيم الأنبا "بيجيمي"، وأحسست أنها تتكرَّر مرة أخرى لقداسة البابا "شنودة الثالث". لعلها كلمات قطعت تأملاتي وأنا أدعو لقداسة البابا بالشفاء وطول العمر وأتأمل كيف كان أمينًا فيما أُختير لأجله خادمًا، راهبًا، أسقفًا، بطريركًا. ها هي يد الله تعمل معه وفيه منذ ولادته وحتى انتقاله، وللذين لا يرون فيه سوى شخصية عقلانية علمية شديدة الثقافة تتمتع بحكمة عالية وقيادة فذة وهذه كلها لا تتوفر إلا في شخصية كاريزمية نادرة التكرار، لهؤلاء سألقي وميضًا من الضوء على جزء من قداسته:
القصةالأولى
لقد تنبأ عن توليه البطريركية مثلث الرحمات مطران "المنوفية" الأسبق الأنبا "بنيامين" الملقَّب بـ"قيثارة السماء"، حيث قال فجأة لأولاده المجتمعين معه في المطرانية دون سابق إنذار: "اليوم يا أولادي بطرككم إترهبن".. وعند الرجوع لتاريخ ما قال وجدوا أن اليوم هو الموافق 18 يوليه 1954، وهو تاريخ دخول الأستاذ "نظير جيد" (قداسة البابا شنودة الثالث) دير "السريان"..
القصة الثانية
لقد رأى وشهد وكتب الراهب القمص "أثناسيوس" السرياني أنه أثناء تجواله مع رئيس الدير نيافة الحبر الجليل مثلث الرحمات الأنبا "ثاؤفيلس" أنهما شاهدا أثناء مرورهم على قلاية الراهب القس "أنطونيوس السرياني" (قداسة البابا شنودة الثالث فيما بعد) عمود نور من السماء ساقطًا على قلاية الراهب "أنطونيوس السرياني"، فأدركوا بالروح أنه سيكون عمودًا كبيرًا في الكنيسة.
القصة الثالثة
روى لي المتنيح القمص "ميخائيل داود" كاهن كنيسة السيدة العذراء "مري" بـ"روض الفرج" أنه كان يعلم حينما كان سكرتيرًا لقداسة البابا "كيرلس السادس"، حيث قادته الصدفة لأن يسمع قول القديس البابا "كيرلس السادس" وهو يقول للأنبا "شنودة" أسقف التعليم وقتئذ إنه سيكون البطريرك القادم.
القصة الرابعة
القصة الرابعة حدثت أمامي، حيث كنت مع بعض الأصدقاء ضمن أول مجموعة تزور قداسة البابا في الدير أثناء الخلاف الذي نشأ بينه وبين الرئيس "السادات"، وأثناء جلوسنا معه طلب من الحاضرين أن يوقفوا التسجيلات لكن زميلي كان معه كاسيت حديث، وصديقي هذا متمكن من تشغيل جميع أنواع الأجهزة، وكان يجلس ورائي، ولكنه لم يستجيب كما استجاب الباقون، حيث لم يتجاوزعددنا الـ 35 فردًا- ليس إلا حبًا فى اقتناء أي شئ لسيدنا أراد تسجيل الكلمة كاملة-، وقد رأيت الشريط يعمل، وبعد انتهاء اللقاء ومغادرة قداسة البابا أراد صديقي أن يستمع مرة أخرى للتسجيل ليتعزى بكلمات سيدنا لكننا وجدنا اللقاء كامل عدا الجزء الذي رفض سيدنا تسجيله فمساحته فارغة، أما ما قبله وما بعده فمسجَّل تسجيلاً رائعًا...
هل انتهت عزيزي كل هذه الإشارات البسيطة عن قداسة البابا "شنودة الثالث"؟
لا أعتقد ذلك، لكننا سنقرأ وسنستمع إلى العديد من معجزاته، وستمتلئ المكتبات المسيحية من معجزاته.
وأخيرًا، علينا أن نتذكر أن ربنا وإلهنا يسوع المسيح قد ضمه لحضنه في يوم سيذكره كل شعب الكنيسة الأرثوذكسية في جميع أنحاء العالم، حيث تم انتقاله أثناء احتفال الكنيسة بأعياد الصليب، صليب رب المجد. فكما حملت يا سيدنا الصليب في حياتك منذ مولدك وكان دائمًا بين نصب عينيك وتعاليم من صلب عليه في قلبك وعقلك، هكذا كان يوم انتقالك فيه.. لقد ذهبت يا حبيبنا لحضن من صُلب عليه، وتركت لنا الصليب لنتمسك به، ولن نتركه حتى نلتقي...
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :