ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح
أنترنت أكسبلورر، استخدم
نسخة
حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل
فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:١٤ | الخميس
٢٢
مارس
٢٠١٢ |
١٣ برمهات ١٧٢٨ ش |
العدد ٢٧٠٧ السنة السابعة
SQLSTATE[42000]: Syntax error or access violation: 1064 You have an error in your SQL syntax; check the manual that corresponds to your MariaDB server version for the right syntax to use near ''6'' at line 4
رحم الله أبينا قداسة البابا شنودة الثالث قديس هذا العصر ونيح روحة الطاهرة فى احضان من تاقت نفسه لأحضانهم من القديسين، وكنت أود أن أنعى فى مقالى هذا قديس هذا العصر الذى جاءت قداستة ليس عن طريق معجزات أو كرامات فمعجزة البابا الحقيقة كانت " الكلمة " تلك الكلمة التى أخترقت قلوب كل المصريين فتملك على قلوبهم وأحاطة الجميع بحب لم يسجلة التاريخ من قبل ظهر واضحاً وجلياً فى جنازتة فالعالم كله بكاه وبأحر الدموع ونزفت كل القلوب التى احبتة دماً على فراقة ورحيلة . إذن هذا ما أعتزمت ان أفعلة اليوم ، ولكن تاتى الرياح بما لا يشتهى الملاح ففى فورة نزيف الدماء من جراح فراق البابا جاء من يضع ملحاً ويسكب خلاً عليها والأنكى من ذلك ظهر من يتاجر بتلك الجراح والدماء
ميراث البابا
فور اعلان نبأ أنتقال البابا كان من الطبيعى ان يتصدر المشهد أصحاب النيافة أعضاء المجمع المقدس ولما لا فمن خلالهم ــ وليس بالضرورة منهم ــ سيأتى البابا القادم وكان من الطبيعى ايضا وقد صدم الخبر كل محبى البابا ومريديه ان يهرول الجميع نحو الكاتدرائية لإلقاء نظرة الوداع عليه وهو ما فتحت من أجله الابواب فى العباسية ليلقى الجميع على ابيهم نظرة وداع اخيرة تعزى تلك القلوب التى ارتبطت به منذ سنوات تعدت الأربعين عاماً و كانت الميراث الحقيقى الذى تركه البابا لشركاءة فى الخدمة الرسوليه أساقفة المجمع المقدس واللذين " يفصلون كلمة الحق بإستقامة " ولكن يبدو ان كلمة الحق قد سقطت عمداً بين أصحاب النيافة وشعب البابا فى اول أحتكاك مباشر بينهم .. ففجأة تم الاعلان عن غلق ابواب الكاتدرائية ومنع الدخول بدعوى ان هناك خطر على حياة الشعب من التدافع والذى كان يمكن تلافيه بمزيد من التنظيم ولكن حقيقة الامر انه يبدو ان هناك من أقلقهم الظهور المفاجئ للكيان القبطى الضخم من أولى الامر فى الدولة فإستخدموا بعض أولى الامر فى الكاتدرائية عن طريق مغازلتهم بالكرسى البطريركى الشاغر ليختفى هذا المشهد الذى تداولته كل وسائل الاعلام المحلية والعالمية
صدمة الكيان القبطى
لن نأتى بجديد ان قلنا ان هناك ومنذ فترة بعيدة من يحاول أقصاء الاقباط وتهميشهم وتقزيم حجمهم فى الدولة وأخراجهم من كل حراكات الوطن السياسية وتخوينهم وقد تجلى هذا بعد 25 يناير بوضوح خاصة مع تنامى تيارات الاسلام السياسى وكان البابا شنودة " نيح الله نفسه فى فردوس النعيم " يحاول قدر الامكان تجنيب أبناءة مخاطر الألاعيب السياسة وقد تكبد أثر ذلك معاناة طويلة امتدت طوال سنوات حبريتة ولكن ما لم يكن فى الحسبان هو هذا الانفجار البشرى الضخم الذى دوى من حول الكاتدرائية ليعلن القوه الحقيقية للأقباط وخشى اولى الامر ان يكون هذا الانفجار هو بداية يعتاد من خلالها الاقباط التجمع بمثل تلك الكثافة وهو ما يمكن ان يقلب موازين سياسية كثيرة فكان لابد من اختفاء المشهد وبالطبع لن يتم هذا الا عن طريق اباء الكنيسة فالدولة لا تستطيع فض المشهد مباشرة كما حدث فى ماسبيرو فلا طاقة لها بمواجهة هذا الانفجار البشرى القبطى ومن ثم عقدت الصفقات سريعاً وبشكل منفرد مع كل الاباء اللذين تشتاق نفوسهم للجلوس على الكرسى البطريركى وكانت الصفقات فحواها " السيطرة على الاقباط مقابل أعتلاء الكرسى " وقد يخرج من يكذب هذا بدعوى ان أختيار البطريرك امر إلهى تحكمة لوائح الكنيسة وله أقول كل شئ فى مصر أصبح مباح فاللوائح تتغير والفتاوى تصنع بين يوم وليلة ليخرج من يعلن لنا ان أختيار البابا فيما سبق كانت تشوبه الشوائب وانه كان رجس من عمل الشيطان وتخرج لنا أعلانات بطريركية على غرار الأعلان الدستورى ويتم تفصيلها على أحدهم.
الصفوة والحرافيش
وبين ليلة وضحاها خلت الكاتدرائية من حرافيش البابا اللذين كانوا يلتفون حوله أسبوعيا يلقون بهمومهم فى صدرة بين ارملة ضاقت بها الحياة ومريض يسعى الى العلاج ولا يجد تكلفتة ومن يريد زواج ابنتة ولا يملك تجهيزها .. الخ ، وكان البابا يسرى عنهم ويمازحهم قبل ان يمد لهم يد العون أختفى هؤلاء وتم طردهم خارجا وباتوا ثلاثة أيام فى البرد القارس ليلا أملا فى ان يتسللوا خلسه ويحظون بنظرة وداع لأبيهم بحثوا عن حضن البابا ليستدفئوا به فلم يجدوه وتم تبديلهم بصفوة الكنيسة " كريمة الاقباط " من ذوى نفوذ وأصحاب أموال وأقارب وأحباب الكهنة وراهبات ورهبان ومكرسات ومكرسين وبثت لنا شاسات التلفاز ما يستفز فبينما الحرافيش قابعون خارج الكاتدرئية يتطلعون لنظرة وداع من ابيهم كانت الصفوة تلتف حول الجثمان الطاهر وتقبلة وتودعة وتهمس فى أذنه طلبا للشفاعة ولم تنسى تلك الصفوة أن تلتقط الصور التذكارية بجوار الجثمان وهى تحتكر كل البركات لزوم الوجاهه الاجتماعية فيما بعد لتختفى تلك الصفوة عقب أغلاق الصندوق على الجثمان الطاهر ويترك للجيش مهمة نقلة الى مثواه الاخير بطائرة حربية خاصة كان من المتوقع ان تصل الى دير الانبا بيشوى المثوى الاخير للبابا خلال نصف ساعة لتتأخر عدة ساعات دون ان يخرج علينا احدا من الكنيسة يخبرنا سبب التاخير ليصل الجثمان الطاهر فيجد الحرافيش التى التفت حوله لسنوات فى انتظارة ليخلوا المشهد من نجوم المجمع المقدس جميعاً بإستثناء الانبا موسى والذى بدا عليه حزنا شديداً
أحذرونا
ترك نجوم المجمع المقدس الميراث الحقيقى للبابا وهو حب الشعب له وراحوا كل بطريقتة يتلمس طريقة للكرسى المرقسى ظناً منهم ان اعتلاء الكرسى سوف يملكهم على شعب الكنيسة ولا يدرون ان البابا كان يملك على قلوب شعبة بسلطان الحب وليس بسلطان الحل والربط وهنا أحذر أباء الكنيسة من أنفجار الحرافيش فى وجههم فلقد رحل من كان يسيطر عليهم ويحتويهم و الى أولى الامر لا تظنوا ان البابا القادم سوف يضمن لكم السيطرة على الاقباط كما كان يفعل قديسنا الراحل فالبابا القادم امامه سنوات طوال حتى يكسب ولاء شعبة إلتفتوا الى الاقباط كشريحة من المصريين وليس كجالية قبطية سفيرها البابا القادم