الأقباط متحدون | و رحل قداسة البابا شنودة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢٤ | الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٢ | ١٣ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : .....
٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

و رحل قداسة البابا شنودة

الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

  بقلم :  د/ ميشيل رياض عبد المسيح     
وكيل مؤسسى حزب تحالف القوى الوطنية


رحل قداسة البابا شنودة الثاث


رحل صاحب القول الشهير " مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا " .
رحل صاحب تسعة درجات دكتوراة فخرية من مختلف جامعات العالم ، وكثير من الميداليات والقلادات و الجوائز التى يصعب حصرها .
رحل الرجل الذى رفض الذهاب الى القدس مع السادات لاقامة سلام غير عادل مع اسرائيل ونال جراء ذك ما نال .
رحل صاحب القرارات الوطنية الشجاعة . فهو صاحب قرار منع دخول الاقباط القدس الا مع اخوانهم المسلمين .


رحل صاحب القول الشهير " ان كانت أمريكا تريد أن تتدخل فى شئون مصر بحجة حماية الأقباط ، فليمت الأقباط و لتحيا مصر " .
رحل صاحب المفاوضات الأفريقية التاريخيةاتى أسهمت بشكل جذرى فى حل مشكلة مياه النيل .
رحل صاحب مئات الكتب و الاف العظات وملايين الأقوال المأثورة و الشعر .
رحل الوطنى الأصيل راعى الوحدة الوطنية وحاميها الأول ، و الذى كما قالوا عنه مانع الصواعق و صمام أمان الوحدة الوطنية .
رحل صاحب النكتة المصرية الأصيلة ، والقفشة الحقيقية الجميلة .
رحل بابا العرب .


رحل المبتسم دائما .. البشوش دائما .. الضاحك دائما .
رحل صاحب النهضة الكنسية العظيمة و الذى عمر مئات الكنائس و عشرات الأديرة فى مصر والمهجر و جميع  المسكونة .
ان مآثره و اعماله يصعب عدها أو حصرها .....


استطاع أن يحوذ كل هذا الحب و كل هذا الحزن لفراقه و الذى بدى من كل طوائف الشعب أثناء تشييع جنازته المهيبة . فلا رئيس و لا ملك و لا قيادة كانت جنازته مظاهرة عارمة من الحب و العطف مثله .
انها مهمة صعبة جدا لمن سيأتى بعدك يا أبى ، فلقد تركت فراغا كبيرا ليس بسهولة أن يملأه أحد ، لكننا نتمنى من من يتولى بعدك أن يمسك بزمام الأمور كما أمسكتها أنت و يسير على نفس حكمتك و وطنيتك و علمك .


من حقك يا أبى أن ترتاح بعد كل هذا الشقاء و العناء ، بعد كل هذا الكفاح و الأعمال الخارقة التى اتممتها.
فلترتاح اذا وليكمل كفاحك وعلى دربك من يختار الله لنا .
من حقك أن تنعم بالفردوس مع معلمك الذى تمثلت به بعد فترة من تعب و جهد و زهد و تقشف و صلاة .


وأخيرا ... نود أن نرسل تحية قلبية للشعب المصرى الأصيل الذى ظهرت فيه علامات الأصالة و الوحدة الوطنية الصلبة ، و هى ليست بجديدة عليه .
كما نود أن نرسل التحية الى الاعلام المصرى الذى غطى الحدث تغطية وافية رائعة تامة أظهرت لنا الفرق بين الاعلام الحالى و اعلام ما سبق فى أحداث ماسبيرو 2011 .


وتحية مماثلة الى سيادة المشير الذى سخر كل امكانات القوات المسلحة لخدمة هذا الحدث . كما انه و عندما استشعر مدى أهمية البابا لنا ، منح اجازة ثلاثة أيام للعاملين الأقباط بالدولة حتى يتسنى للشعب المسيحى توديع أبيه . كما جعل يوم تشييع الجثمان يوم حداد على كل مصر .
و تحية لقواتنا المسلحة الباسلة وكل قياداتها والتى قامت بكل هذا الجهد الخلاق للحفاظ على الأمن ، و هذا ليس بغريب على قواتنا صاحبة أعتى البطولات .
حفظ الله مصر و حفظ شعبها الأصيل ...
ولك يا أبى لا نقول وداعا بل الى اللقاء و نطلب أن يعيننا الله كما أعانك ، نيح الله نفسك و نفعنا بصلواتك و ارسل لنا التعزية عن فراقك .
فأنت لم ترحل بل انتقلت ، فمازلت تعيش بيننا بروحك .





 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :