إنتخاب البابا الـ 118 للكنيسه القبطيه (1)
بقلم : جوزيف شفيق
قبل مناقشة اللائحه ككل سأبدأ بعرض أهم قضيتين فيها و هما: شروط المرشح و الناخب
أولاً : المرشح لمنصب البطريرك راهب أم أسقف عام أم أسقف إبراشيه؟
يقول المتنيح البابا شنوده الثالث فى لقاء مع الصحفى جابر القرموطى ( برنامج مانشيت) أكتوبر 2009 : " الكاثوليك كل بطاركتهم بلا إستثناء كانوا مطارنه , الأرثوذكس على نوعين : أرثوذكس غربيين و أرثوذكس شرقيين . الأرثوذكس الشرقيين زى السريان و الأرمن و الأحباش و ما إلى ذلك كل دول بطاركتهم كانوا مطارنه أو أساقفه بلا إستثناء, الأرثوذكس الغربيون مثل الروس و الرومان و البلغار و اليونان كلهم بلا إستثناء كانوا أساقفه ..
بعد ما قلناه من إتجاهات كل الكنائس العالميه فهل نقول أن كل الكنائس العالميه أخطأت حينما إختارت المطارنه يكونوا بطاركه أو أن وضع كل الرئاسات الكنسيه فى العالم خاطئ ؟ مستحيل طبعاً! .. أو أنه كلهم خالفوا قوانين الكنيسه ؟ طبعاً مستحيل "
يقول المطران الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس فى حواره بالمصرى اليوم المنشور بتاريخ 3/11/2007 :
" أنا أري أن يلزم الأسقف إبراشيته لأنه يعتبر أبًا لكل من فيها، والناس لا تستغني عن أبيها وإن كان البعض يري أنه عندما يصبح الأسقف بطريركًا، سيكون أباً لكل الأقباط أي سيتسع نطاق الأبوة وتستمر أبوته الأولي"
يقول الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط فى كتابه " حتمية النهوض بالعمل الكنسى " : " إن العبره بالأهليه و الصلاحيه لذلك الكيان الذاتى للأسقف أو المطران أو الراهب أو الخورى ابسكوبوس, لأن نوال الرتبه يقوم على مبدأ الإستحقاق ... ونوال الأسقف رتبة البطريرك لا تعتبر نقلاً من إيبارشيه إلى إيبارشيه أخرى- الشئ الذى حرمه القانون الكنسى – و لا تعتبر ترقيه لأن هذا المبدأ لا وجود له و لكنه إختيار من الله لصلاحيه أكبر يكون فيها الأسقف صالحاً لخدمة الكنيسه
كلها لأنه منذ أول عهد الإيمان كانت الكرازه إيبارشيه واحده... وقد قيل أن بأن مجمع القسطنطينيه قد حرم رسامة الأسقف بطريركاً و هذا خطأ لأن المداولات و المناقشات لم تتناول هذه الواقعه و لو كانت من الأهميه لكان قد شملها قانون من قوانين مجمع القسطنطينيه و هذا لم يحدث. وما يقال من أن هناك زيجه مقدسه رمزيه بين الأسقف و مذبح إيبارشيته, هذا إنما صداً لأى أسقف آخر يقتحم عليه إيبارشيته أو يصلى على مذبحه بدون إذنه, أما إختيار الأسقف إلى البطريركيه بإرادة الله على أساس الأهليه و الإستحقاق فهو عباره عن إمتداد لخدمة هذا الأسقف للإيبارشيه الواحده التى هى الكنيسه الجامعه كلها"
أما بالنسبه إلى لائحة 1957 و التى تم إنتخاب البابا كيرلس و البابا شنوده وفقاً لها و هى التى بين أيدينا الآن تقول
" يشترط فيمن يرشح للكرسى البطريركى أن يكون من طغمة الرهبنة المتبتلين الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطراناً أو اسقفاً أو راهباً "
فى قراءه تاريخيه لهذه النقطه فى كنيستنا القبطيه سنجد أن :
المعتاد فى البطاركه أن يكونوا رهباناً و لكن هذا لا يعنى أنه إذا وصل للكرسى أسقف عام أو أسقف إيبارشيه ستكون سابقه فى تاريخ كنيستنا القبطيه
- البطاركه الذين كانوا مطارنه لإيبارشيات فى تاريخ كنيستنا هم : البابا بطرس الجاولى 109 كان مطراناً لأثيوبيا –– البابا يؤانس 113 كان مطران للبحيره – البابا مكاريوس 114 كان مطران لأسيوط – البابا يوساب 115 كان مطران لجرجا
و يلاحظ أنه عند ترشيح البابا شنوده للبطريركيه كان معه من بين المرشحين للكرسى مطارنه و أساقفة إيبارشيات
- البطاركه الذين كانوا أساقفه عموميين : البابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح 110 تمت رسامته مطران عام لمصر للتحايل على رفض الخديوى لرسامته بطريرك ثم تم تنصيبه بطريرك بعدها بفتره – البابا شنوده الثالث 117 كان أسقف عام للتعليم
تبسيط للمصطلحات لغير المسيحيين :
- الراهب : هو شخص بتول أى غير متزوج يعيش داخل الدير أو حوله فى الصحراء و فى هذه الحاله يسمى راهب متوحد أى يعيش حياة الوحده
- أسقف الإيبراشيه : هى أعلى رتبه كهنوتيه فى الكنيسه و يكون مسئول عن رعاية الشعب المسيحى فى إقليم معين و يترأس القساوسسه و القمامصه القائمين على الكنائس فى هذا النطاق الجغرافى و ينسب لهذه النطاق الجغرافى و يسمى هذا النطاق الجغرافى أو الإقليم بالإيبراشيه
- المطران : هو ترقية لأسقف الإيبراشيه
- الأسقف العام : هو أسقف يساعد البطريرك فى شئون القاهره أو الإسكندريه لأن القاهره و الإسكندريه هم أسقفية البطريرك و يمكن أن يساعده فى العمل العام مثل التعليم أو رعاية الشباب .. الخ أو من الممكن أن أسقف إيبراشيه فى رعاية شئون إيبراشيته
- البطريرك : هو رئيس الأساقفه
إلى لقاء فى المقال القادم من هذه السلسله عن شروط الناخب
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :