الأقباط متحدون | البابـا رحيل مثمن بالهيبة والجلال
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢٢ | الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٢ | ١٣ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

البابـا رحيل مثمن بالهيبة والجلال

الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٢ - ٥٤: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجدة سيدهم
المشوار كله كرحلة في ذاكرة الغد –ودرب حافل بمقتنيات النفس من ثروات الحب والسخاء  وثمار الروح – بدا المشهد يشرع في المخيلة منذ اللحظات الأولى  بإعلان خبر النياحة  وكأنه درج هائل مابين  ملحمة الحب على الأرض وأبواق  السماء المكللة بتتويج  خادم المسيح في عرس سماوي شديد البهاء ، تخيلت المشهد كثيرا وتصورت مشاهد الهيبة في اجل ما يكون -وخاب تصوري أمام جلال الفطرة الهادرة  لجموع الشعب المتدفقة طوعا  في الشوارع والميادين ، المنسابة بيقين  في كل قلب وكل عين وبعمق الصمت وهيبة الخشوع وجلال الحدث .
 
تاريخ ممتلئ بثراء روحي  أمين- وزخم ثقافي وأدبي عذب –نبل الإنسانية يتجسد في المواقف الوطنية في اعصب المراحل معاصره، محتملا بصمت كافة الغصات واللكمات المتتالية –لينشر أحزانه أمام  شرفات العليّ ، مختليا يصلي من اجل المسيئين إليه وإلى رعيته ووطنه .
البابا المطوب - ظل يجوب منعطفات الحياة  ينثر حبا، غفرانا ، فكرا وجمالا وتشجيعا ، وداعة ويقينا أن الرب في كل هذا وأكثر هو  موجود-لذا كُسر الزمن الماضي لتصبح سيرته من اجل الغد .
 
مر اليوم  ومازال يُـنحت  في  وجدان العالم بأسره إيقونات الإتضاع والخشوع والحكمة المذهلة ،وكأننا فجأة من غفوة  هموم الانشغالات  المتواضعة استيقظنا على  أجراس عبقرية هذه الشخصية الفريدة وهذا الكنز الثمين الذي طالما عايشناه عملاقا صامدا  فارسا نبيلا ،ولم نتخيل يوما انه قد يميل حينا ليبدو هكذا مشهد الثلاثاء الأخير  في جل هيبته  وجلال حشده   لحتى  يفتخر كل مصري على السواء أن هذا الطوباوي  كان بابا الجمع كله .
وبينما تتهافت القلوب متلاحقة أو مشاطرة  أو مبادرة لتقديم  افخر الدعم  والتكريم اللائق لقداسته  تكون  النكبات وحدها قادرة على  تألق ابرع و أنبل ما في المصري العريق وهو التلاحم الحميم والوحدة الفطرية غير القابلة للانشقاق فتتقزم تباعا وتتوارى كل المحاولات  الهزيلة  للنيل من الجمال والشرف والأخلاق الرفيعة  . 
 
أبي .. غصة قلوبنا  تعزيها أفراح السماء إذ ربحت حضن ألآب .
أبي.. تعاليمك، أفكارك ، بساطتك  منهاج لدربنا إذ  رأينا فيك روعة الإله .
أبي .. ملحمة الحب العنيدة  بالشوارع  دفعت الجميع  للافتخار والزهو انك لنا  المعلم  والراعي والبابا- فلنا كل الحق في الشموخ بقداستك .
أبي .. سامحني الكلمات لا تطاوعني و أمام رفعتك  تتضاءل  كل  الإمكانات والمعاني 
أبي .. كم كنت احبك وأفتخر .
*للرب السلطان ، لذا  أثق  جدا  أن العلي ّ  يفهم تفاصيل وأبعاد المرحلة  الآنية جيدا ، لذا لا نرتاب ، إنما الراعي  القادم هو ينتقيه  بعنايته الفائقة  ليليق  بالمرحلة الراهنة  - لنثق بفرح ونترقب بهدوء خلاص القدير  .

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :