الأقباط متحدون | العسكر والاخوان وكتابة دستور عبد المفترى
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٠ | الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢ | ١٤ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

العسكر والاخوان وكتابة دستور عبد المفترى

الجمعة ٢٣ مارس ٢٠١٢ - ٢٨: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: جاك عطالله
وصف احد التقارير الصادرة اليوم من احدى وسائل الاعلام المصرية بخصوص الجنازة التاريخية للمتنيح مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث الاقباط بانهم اكبر جالية مسيحية بالشرق الاوسط.
 
هذا التقرير مغرض لانه يصف الاقباط بالجالية وهى اهانة -. نحن لسنا جالية قادمة من الخارج مثل الطليان والمالطيين واليونانيين التى سكنت مصر لردحا من الزمن و بعضهم تمصر بالميلاد واصبح مصريا اصيلا مثل كل المصريين وللاسف الشديد معظمهم رحل بفعل الغلو و الهوس الدينى الذى يرفض المختلف.
 
نحن مواطنين اصليين جذورنا تمتد الى ماقبل مينا موحد القطرين--
نحن اقلية دينية و هناك فارق كبير بين الجالية والاقلية -
الجالية هم اناس يعيشون ببلد اخر غير بلدهم كمقيمين - 
لكن الاقلية الدينية هى جزء اساسى من الشعب يتميز عن الاغلبية باتباع دين اخر- 
 
القلق القبطى من غياب قداسة البابا ومن تديين الدستور وتنفيذ الاخوان والسلفيين والعسكر انقلاب قصر باختيار لجنة المائة لكتابة الدستور من اسلاميين بنسبة اكبر من خمسة وثمانين بالمائة واستبعاد باقى فئات المجتمع واهمهم الاقباط حيث سيختار الاخوان والسلفيين بكوميديا سوداء الاقباط المشتركين باللجنة وبالتالى سيلاعب عبد المفترى نفسه ويناقش نفسه ويكتب دستور عبد المفترى.
 
هذا القلق مشروع ومبرر فى ضوء تحالف اسود بين العسكريين والاخوان والسلفيين للتمكين من اقامة دولة دينية بمسمى كاذب وخادع للعالم وللاقباط وهو دولة مدنية بمرجعية دينية - 
ان تضمين اى مرجعية دينية بالدستور بعد الاستيلاء على لجنة اعداد الدستور سيؤدى الى حرب اهلية وانقسام جذرى بالمجتمع وتفكك الدولة المصرية التى حافظنا على وحدتها منذ سبعة الاف عام -- 
 
سبق و اضاع العسكر والاسلاميين السودان بعد انقلابهم على الشرعية الملكية 1925 
نعم فسخوا مصر واضاعو السودان من دولة مصر والسودان الملكية - 
والان يلعبوا نفس اللعبة مرة اخرى و سيقسموا مصر بالضرورة ان كتبوا دستور لدولة دينية 
ان مر حادث انفصال السودان بدون دماء - اعتقد ان هذه المرة ستسيل دماء كثيرة وسيتدخل العالم باسره لوقف هذه المهازل الاخوانجية العسكرية -
ان تصرفات السلفيين بخصوص انتقال البابا شنودة وقبلها مظاهراتهم السخيفة وشتائمهم الوقحة لرمز وطنى عظيم و تقيؤات وجدى غنيم وبنى سلف بمجلس الشعب وتكفيرهم هم والازهر الاقباط علنا بدون اختشا ولا محاسبة قانونية.
تضاف اليها مهازل تنظيم الجنازة التى تحمل مسئوليتها المجلس العسكرى والحكومة ووضح بها انعدام الحس التقديرى بمنح اسم قداسة البابا اعلى وسام بمصر و تنظيم جنازة رسمية وشعبية لقداسة البابا من العباسية الى الماظة تليق ببطل قومى مصرى وهو الذى منع حروب اهلية عديدة واوقف قطع مياه النيل -والفوضى العارمة التى صورها العالم على الهواء - 
 
ان الهواة يستطيعون وضع حواجز حديدة تشبه جواجز تنظيم التظاهرات و بالمطارات وباستادات الكرة و يستطيعون وضع شاشات عملاقة خارج الكاتدرائية ودير الانبا بيشوى لاتاحة الفرصة للملايين الموجودة بالخارج من متابعة الجناز ومراسم الدفن حية على الهواء فتخف حدة الاحتقان ويشارك الجميع بجنازة والدهم وهو والد عشرين مليون قبطى على الاقل - ان الهواة يستطيعون وضع تابوت البابا على عربة مدفع ملفوفة بعلم مصر التى بداخلنا جميعا و قد خدمها ولم ينهبها او يفسخها مثل رؤساء مصر السابقين واللاحقين.
ان اختفاء قداسة البابا عن المسرح وهو صمام الامن القومى المصرى ينبىء باحداث جسيمة وصيف ساخن على الجميع ومزيد من الافلاس و عدم الاستقرار -بل والتمزق والتقسيم فى ظل سعى الاخوان والسلفيين والعسكر لاقامة دولة دينية بدستور دينى متسلحين بلجنة تمثلهم بنسبة خمسة وثمانين بالمائة 
 
ولهذا نحذر الجميع وندعو العسكرى للتعقل و فرملة باقى الخطوات الهزلية التى ىستؤدى الى تقسيم جديد لمصر من فعل الاخوان والعسكر مرة اخرى كما فعلوها ايام مصر والسودان بانقلابهم المشئوم.
ان المجلس مطالب باعلان صريح ان الانتخابات زورت على نطاق واسع يتبعها حل مجلس الشعب و اعادة البداية الصحيحة بتسليم مصر لمجلس رئاسى مؤقت ثم كتابة الدستور ثم انتخاب الرئيس ثم المجلس النيابى الواحد وكفى تخريبا ويكفينا مهازل مجلس قندهار و قراراته الكوميدية.
.كفانا كفانا فنحن لسنا برفاهية تكرار تقسيم مصر ولن يمرر لا الاقباط ولا المسلمين تكرار لعبة تمزيق مصر بدون حساب للعسكريين والاخوان والسلفيين 
وعلى جثثنا تمرير دستور عبد المفترى.
 
jattalla@yahoo.com 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :