الأقباط متحدون | الكيان المسيحي... يصر علي دستور طبقًا للمواطنة فقط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٠ | السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢ | ١٥ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٠٩ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الكيان المسيحي... يصر علي دستور طبقًا للمواطنة فقط

السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس

تعهد المشير من قبل بأنه ليس لديه إستعداد بمجيء خوميني آخر .. فتقبلها اغلب الشعب المصري المسلمون والمسيحيون بترحاب عظيم , لكنه خذلنا ..  كما أقسم اركان حربه بأن مصر ستظل مدنية فتهلل الشعب المصري بعنصريه , لكنه نقض أيضا قسمه .. وإلي الآن لم نعرف سر نقض تعهد المشير أو سقوط قسم اركان حربه  فقد فوجئنا أن بلادنا المصرية تسير إلي الإتجاه الديني البحت .. اي سوف تصبح دولة دينية بأحكامها وشريعتها . نحن لا ننكر ان مصر أغلبيتها مسلمين لكنهم ليسوا بالوهابين .. و في نفس الوقت لا ننكر أن هناك ما يقرب من 15 إلي 20 % اقليات, الذين تعلموا كيفية التعامل مع روح الأسلام الوسطي , مع الإحتفاظ بروح حياتنا المسيحية واتعودنا علي المعاملات السوية مع إخوتنا في الإسلام و النابع من الأزهر الشريف .. ولأن طبيعة المصري طبيعة معتدلة وسوية منذ 7000 سنة , فنحن نتمسك بأن دستور مصر يكون طبقا لطبيعة الإنسان المصري أولا وليس العربي , كان مسيحيا أو مسلما .. وبما أن وضع الدستور يكون علي اساس الخطوط المشتركة , فليس هناك خط واحد مشترك بيننا إلا وهو المواطنة .  

لو كان الدستور طبقا للمواطنة لما تجرأ إحدي الشيوخ الذي يُحسب علي الدين الإسلامي بأنه داعية أن يتهم البابا شنودة الذى ترك الدنيا بما فيها وذهب إلي مكانه في الملكوت , بأنه كان رأس الفتنة بالإضافة إلي تشفيه في موته .. وسوف لا أخوض في الكلام الذي تفوه به هذا الداعية لأنه لا يصح ابدا ذكره ..  بالرغم ان جميع المسلمين المتفقين معه أو كانوا في اختلاف معه , حزنوا علي رحيله في هذا الوقت الحرج جدا , بسبب حكمته ومحبته ووطنيته المصرية والعربية , وبإعتراف الجميع بأنه كان محبسا لوقف اي نزيف من الفتن بين عنصري الأمة .. كما انه كان اول من ألغي كلمة عنصري الأمة , وتحولت الى أننا لسنا نعيش في وطن واحد بل الوطن نفسه يعيش في قلوبنا ووجداننا . كنت اتمني بأن يسرع رئيس المجلس العسكري الذي يتشدق دائما بأنه هو اول من وأد الفتنة إلي اصدار امرا بالتحقيق معه عما قاله ضد البابا ورعيته . 

كما يؤسفني أشد الاسف ألا أجد عضوا ممن يُطلق عليهم اعضاء مجلس الشعب ويقدم استجوابا عاما عما صدر من هذا الشيخ الهمام والذي تطوع وتوهم أن بكلامه هذا ضد البابا قد افني المسيحية . او كان على الأقل ان يصدروا بيانا فيه اعتذار عما صدر من سباب فى حق البابا وازدراءه ... وبسكوتهم هذا شجعوا نفرا آخر يدعي انه مقدم برامج دينية في احدي الفضائيات , واطلق سمومه ايضا علي البابا والمسيحيين . 

اكيد هؤلاء الشيوخ الذين تكلموا بكل جرأة ضد البابا بعد مماته , مسنودين  اما من المجلس العسكري ومجلس الشعب نفسه متضامنين .. وهذا ما يجعلني ارجو ان يصر ويطالب الشعب المسيحي والمتمثل في الكيان المسيحي والذي نتمني ان يجد النور في القريب العاجل المجلس العسكري ومجلسي الشعب والشوري بالتحقيق فورا مع هؤلاء الدعاة والشيوخ .. بدون الحاجة إلي رفع مَنْ يهمهم الأمر من المسيحيين أن يرفعوا عليهم قضايا .. فهذا امر يخص اولا وأخيرا جميع مؤسسات الدولة ..  وهذا ما يجعلنا نصر علي أن يكون الدستور طبقا للمواطنة .. لكي يكون هناك خط احمر لأي ازدراء من كلا الطائفتين . 

نحن كمسيحيين لا نريد شيئا إلا العيش بالمساواة مع اخوتنا المسلمين .. نحن لا نفزع من اي مخاوف يطلقها بعض السلفيون او المسلمون المتشددون .. فنحن قوة لا يستهان بها , وفي ايدينا القبول او الرفض بالرغم من اننا  مازلنا نتماشي مع الخطوط العريضة التي ترسمها لنا القوي الإسلامية .. لكن هناك خط احمر يجب ان لا يتخطوه , وهو خط حق المواطنة المصرية .  

الدستور القائم علي المواطنة يجعلني مساويا امام القانون مع اخي المسلم .. يجعلني بمثابة شاهد واحد مثل اي شاهد مسلم في قضية ما .. يجعلني من اهل مصر وليس من اهل ذمة .. يجعلنى أدافع حربيا و أشارك اقتصاديا و  أساهم اجتماعيا ولا نقبل كمسيحيين أن دفع جزية ونحن صاغرون . كما اقولها علنا وبكل جرأة اننا لا نقبل الحدود في الأحكام .. ولو تم تطبيقها سوف تجد معارضة كبيرة من الشعب المصري بجميع طوائفه .. لأنه شعب ذو صفة خاصة  كما سبقت ونوهت من قبل .. 

لا تخافوا علي ديانتكم الإسلامية .. ولا تختصروها في كيفية تسيير الأمور .. اتخذوا منها الصالح الذي يناسب بلادنا .. واتخذوا من تجارب البلدان الأخري تجارب مختلفة ربما تخدم وطننا ويستفيد منها جميع الطوائف .. وستظل مصر محتفظة بهويتها المصرية الإسلامية والتي لها القدرة علي احتواء باقي الطوائف بنفس حقوف المواطنة كما تدعون. 

سوف لا نقبل باي حال من الأحوال اي بند من الدستور نشك فيه انه ضدنا ولا يخدمنا ... نحن نريد ونصر علي دستور قائم علي المواطنـــــــة اولا واخيــــرا.!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :