"فاطمة ناعوت": طاقة الحب التي تمتع بها البابا أصبحت موروثًا لدى جموع الأقباط
كتبت- رانيا نبيل
أقامت كنيسة "مار مرقس" بـ"المعادي"، مساء أمس الجمعة، ندوة بعنوان "وداعًا قداسة البابا"، استضافت فيها الكاتبة الصحفية "فاطمة ناعوت" التي طالبت الحاضرين بالوقوف دقيقة حداد على روح قداسة البابا "شنودة الثالث".
وأشارت "ناعوت"، إلى أنها لا تنظر إلى قداسة البابا "شنودة" كرأس الكنيسة المصرية أو كأب روحي للأقباط الأرثوذكس، ولكن كإنسان امتلك العديد من الملامح، فامتلك الناحية السياسية وتفرَّد فيها فكان سياسيًا نظيفًا رفيع المستوى، رغم أن السياسة "لعبة قذرة"- على حد تعبيرها-.
وأكّدت "ناعوت" أنها تعتبر قداسة البابا سببًا رئيسيًا في تعطيل التطبيع مع "إسرائيل" بعد رفضه له بشدة، مشيرةً إلى أنه دفع ثمن ذلك غاليًا بعد حادث عزله في عهد الرئيس الراحل "أنور السادات"، كما أنه أنهى الأسطورة التي عاشها الشعب الإسرائيلي طويلاً بأنه شعب الله المختار، وأوضح أنه لم يعد كذلك بعد قدوم السيد المسيح إلى العالم.
وتعجَّبت "ناعوت" من طاقة الحب التي تمتَّع بها البابا، والتي أصبحت موروثًا لدى جموع الأقباط، وفي ذاكرتهم كلمات قداسته الثلاث الشهيرة "ربنا موجود- كله للخير- مسيرها تنتهي".
ودعت "ناعوت" الحاضرين للانضمام إلى الدعوى التي قام برفعها المحامي والناشط الحقوقي "نجيب جبرئيل"- رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان- ضد الشيخ "وجدي غنيم" الذي وصفت كلماته الأخيرة بأنها "غير صالحة للآذان البشرية".
وحمَّلت "ناعوت" الأقباط المسؤولية في الكثير من الأحداث لما أسمته بـ"السمو الأخلاقي"، وأكّدت على ضرورة اللجوء للقانون ورد غيبة قداسة البابا، مطالبةً باللجوء إلى القانون سواء أنصف الحق أو لم ينصفه، فإن أنصفه فحسب له وإن لم ينصفه فحسب عليه، ولكن يظل المبدأ هو أن المرجعية للقانون لا غيره.
وقرأت "ناعوت" مقالها الأسبوعي الذي سيُنشر بجريدة "المصري اليوم" يوم الاثنين القادم بعنوان "كأس ماء بارد ونصف ثمرة يوسفي".
وقبل نهاية الندوة، أرسل شاب سلفي ورقة للكاتبة "فاطمة ناعوت" طالب فيها بالالتقاء بها، وعندما دعته إلى الحديث أمام الجميع تقدَّم وقدَّم التعازي للجميع الذين رحَّبوا بوجوده بشده، فقال إنه يريد فقط الاستماع لما تقوله "فاطمة ناعوت" ليكوِّن عنها "وجهة نظر"، فأوضحت "ناعوت" أنها تريد فقط الاحترام المتبادل، لأن المسلم يرى أن معتقده هو الصحيح وكذلك القبطي، ولن يكون الفيصل على الأرض بل في السماء.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :