- مؤسس وكالة أنباء مسيحي الشرق الأوسط لوطن ف المهجر: ننافس وكالات الانباء العالمية ولانبث أخبار دينية وإتهامنا بالطائفية "علي حذائي"
- مصر وطن يعيش فينا لا وطن نعيش فيه
- إلهى عمت صباحًا
- نفوق المواشي وخطر الحمى القلاعية يهدِّد الثروة الحيوانية بـ"السويس"
- "صباحى" بكنيسة "العذراء" بحلوان: إذا أخذنا من الإسلام العدل ومن المسيحية المحبة سنبني بهما نهضه مصر
الأنبا "باخوميوس" يدعو لإنشاء قسم خاص بالدراسات الأفريقية في الجامعات والمعاهد المصرية
كتب- عماد توماس
شهدت مكتبة "الإسكندرية"، صباح اليوم، افتتاح مؤتمر "التراث القبطي في أفريقيا"، الذي ينظمه برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية على مدار يوم كامل بالتعاون مع جمعية "محبي التراث القبطي".
افتتح المؤتمر كل من: السفير "علي ماهر" رئيس قطاع العلاقات الخارجية بمكتبة الإسكندرية، والأنبا "مارتيروس" الأسقف العام- الذي ألقى كلمة الأنبا "باخوميوس" قائم مقام بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية-، والدكتور "محمود درير غيدي" سفير أثيوبيا في مصر، والدكتور "لؤي محمود سعيد" مشرف برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، والمهندس "سامي متري" رئيس جمعية محبي التراث القبطي.
وعلى هامش المؤتمر، تم افتتاح معرض "الأيقونات القبطية" الذي تنظمه جمعية "محبي التراث القبطي بمكتبة الإسكندرية، كما شهد المؤتمر عرضًا فنيًا لكورال موسيقي إثيوبي.
وأكّد الأنبا "باخوميوس"- قائم مقام البطريرك- في الكلمة التي ألقاها الأنبا "مارتيروس"، على العلاقة الوثيقة بين الكنيسة القبطية والكنائس الإفريقية، وأهمية المؤتمر في العمل على زيادة توطيد العلاقات والتأكيد على وحدة الشعوب الإفريقية، ودعا إلى إنشاء قسم خاص بالدراسات الإفريقية في الجامعات والمعاهد المصرية لدعم الدراسات الإفريقية والتأكيد على العلاقة الوطيدة بين شعوب القارة.
وقال الأنبا "باخوميوس"، إن البابا "شنودة" اهتم اهتمامًا كبيرًا بأفريقيا، سواء على المستوى الروحي أو التنموي، كما أن الكنيسة القبطية عملت على الوصول لدول المنبع ونشر قيم المسيحية منذ منتصف القرن الرابع الميلادي. موضحًا أن الطبيعة الجغرافية لدول المنبع ساعدت على تعزيز وحدة الرأي والترابط لمنفعة الشعوب الأفريقية كلها.
وأشار القائم مقام، إلى أن الكنيسة واصلت إرسال أساقفة إلى أفريقيا حتى وقت قريب، خاصة في "أثيوبيا" و"السودان"، وأن "أثيوبيا" كانت مدخل الكنيسة القبطية إلى أفريقيا والتعمق فيها، ولاتزال الكنيسة تواصل التعاون مع مناطق الرعية في "السودان" حتى الآن.
وأضاف: "إن العلاقات بين شعوب أفريقيا يشهد لها التاريخ"، ولفت إلى أن الكنيسة القبطية في "مصر" استقبلت الكثير من الأفارقة، سواء الرهبان أو الطلبة أو اللاجئين من مناطق الصراع.
ومن جانبه، تحدَّث الدكتور "محمود درير غيدي"- سفير أثيوبيا في مصر- عن علاقة التواصل الحضاري والإنساني التي يتمتع بها المسلمون والمسيحيون في "أثيوبيا"، موضحًا أنه تربى في عائلة مسلمة وقام في نفس الوقت بدراسة الإنجيل، وأن الشعب الأثيوبي لديه اعتقاد راسخ بأن الكتب السماوية تعود لله، لذلك هناك الكثير من المسلمين الذين يعرفون الإنجيل والكثير من المسيحيين الذين يعرفون القرآن.
وأشار "الغيدي" إلى أن "أثيوبيا" تعتبر منبعًا للحياة لأبناء حوض النيل جميعًا، وأن الكنيسة القبطية تتمتع بمكانة عريقة في تاريخ "إثيوبيا"، كما أن الكتاب المقدس يذكر "إثيوبيا" باسمها أكثر من (40) مرة في العهد القديم مما يدل على أهمية هذه الأرض.
وفي كلمته، أكَّد الدكتور "لؤي محمود سعيد"- مشرف برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية- أن برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية هو أول كيان مصري يهتم بالتراث القبطي خارج نطاق الكنائس والأديرة المصرية، وبذلك فهو يسبق كافة الجامعات والمؤسسات المصرية.
وقال "سعيد": إن البرنامج يتبنى مفهوم "التراث القبطي تراث لكل المصريين"، أي أنه شأن وطني ولا يخص المسيحيين وحدهم. معربًا عن أمله في أن يلعب التراث دور محوري في نزع فتيل الاحتقان الذي قد يندلع بين الحين والآخر، وأن يكون التراث أحد دعائم "مصر" الجديدة ومستقبلها بعد الثورة.
وأوضح "سعيد"، أن برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية يعمل على إطلاق أول موقع عربي علمي للقبطيات على الإنترنت ليشمل كافة فروع علم القبطيات، وأن المؤتمر يهدف إلى التعريف بأهمية تراث مصر القبطي خارج حدوده الإقليمية عبر التاريخ، والتأكيد على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل مصر، خاصةً قضاياها الإقليمية، بما يجسده الاحترام الكبير لهذا التراث في الدول الإفريقية، وخاصةً "أثيوبيا" التي كانت كنيستها الأرثوذكسية حتى وقت قريب تتبع الكنيسة المصرية.
وأشار "سعيد" إلى أن برنامج الدراسات القبطية خطى عدة خطوات منذ تأسيسه لزيادة الوعي بالتراث القبطي، حيث نظَّم مجموعة من الدورات في "القاهرة" و"الإسكندرية" لتعليم اللغة القبطية، كما عقد اتفاقية تعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، وأخرى مع الجامعة الكاثوليكية بـ"أستراليا"، واتفاقية مع مركز التراث القبطي.
وتحدث المهندس "سامي متري"- رئيس جمعية محبي التراث القبطي- عن جمعية "محبي التراث القبطي" وأنشطتها، وأوضح أن هذا المؤتمر هو أول تعاون بين الجمعية ومكتبة الإسكندرية متمثلة في برنامج الدراسات القبطية، وبمشاركة معهد الدراسات القبطية الذي قدم الدعم للجمعية.
وأشار "متري"، إلى أن الجمعية تأسّست عام 1997، وهي تسعى إلى زيادة الوعي بالتراث القبطي كتراث لكل المصريين، وتتمحور أنشطتها حول الندوات العلمية والمعارض الفنية والحفلات الموسيقية وإصدار مجلة "تراثنا القبطي".
[07:40:31 م] Mikhail Boshra Sadik: كل الأخبار دي لايف
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :