كتب وصّور- عماد توماس
قال الكاتب الصحفي "ياسر عبد العزيز"، إن العقد الاجتماعي وثيقة في الأغلب غير مكتوبة، وديناميكية يمكن تغييرها، تنشأ بين طرفين (حاكم ومحكوم) وتنظِّم العلاقة بينهما، وتقتصر على الأقليم أو الدولة، وتعكس مصالح الأفراد بشكل يحقِّق أكبر قدر من التوافق بين أطرافه.

وأشار "عبدالعزيز"، إلى أن العقد الاجتماعي هو شرط للبقاء في الدولة المدنية وتماسك الجماعة الوطنية، وليس وثيقة صادرة من الفئة التي تتصوَّر أنها غالبة.

وأوضح "عبد العزيز"- خلال حلقة نقاشية ضمن فعاليات برنامج شباب الإعلاميين الذي نظَّمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية أمس الاثنين- أن العقد الاجتماعي يكون ذي جدوى وتأثير أكبر في حالة الدول غير الديمقراطية، وإذا ثبت أن الدولة تمارس أي تمييز ضد مواطنيها فهذا يعني عدم وجود عقد اجتماعي بها.

وأشار إلى أن أهمية العقد الاجتماعي تزداد في الدول التي بها "حوكمة"، فالصين والإمارات "دول حوكمة"ولا يوجد بهما ديمقراطية ولكن أعراف وتقاليد.

وقال "عبد العزيز": "لا يليق ولا يصح القول بأن الأقباط سيكونون أفضل في الدولة الإسلامية، فهذا كلام جنوني"، موضحًا أن العقد الاجتماعي من الممكن أن يتنازل عن فكرة الديمقراطية قائلاً "أميل إلى التنازل عن الديمقراطية، لكن لا أقبل أن أعيش في دولة ليس بها عقد اجتماعي".

وأشار "عبد العزيز"، إلى أن الحاكم عندما يقول "من أنتم؟" أو "خليهم يتسلوا" فهذا معناه عدم وجود للآخر في عقله وتفكيره وعدم وجود عقد اجتماعي، وعندما يشعر الآخرون بذلك يقومون بالإطاحة بالحاكم.

وأكّد "عبدالعزيز" أن من سمات العقد الاجتماعي أنه ملزم وصريح، وأن أحد أسباب نقضه هو تذويب الهوية وعدم الاعتراف بثقافة الآخر، مثل الأكراد في تركيا والأمازيغ والنوبة في مصر، مطالبًا بوجود تيار مصري رئيسي ينعكس في مشاريع قوانين ودساتير.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :