جديد الموقع
لقاء المنتقلين
بقلم: د. رأفت فهيم جندى
البابا شنودة وقت انتقاله: ياألهى ماهذا الأحتفال العظيم وماهذه الأنوار المبهرة، هل كل هذا لى؟! كل هؤلاء من كل الامم والقبائل والشعوب حضروا لإستقبالى وانت فى وسطهم على العرش؟!... كل هؤلاء القديسين الذين سمعت عنهم يستقبلوننى؟!.... ما اعظمك واروعك يارب، انا الذى كنت اشعر دائما أننى خاطئ اكثر من جميع البشر!....
تقابل البابا شنودة ايضا مع والدته بالجسد فى السماء، وأحتضنت روح الأم روح ابنها فى عناق الأرواح وفى سعادة فائقة....
قالت: أنت ابنى "نظير" الذى انجبته، ولكنى ساناديك بالأسم الجديد الذى اعطاه لك الرب....
قال: وأنت امى التى انجبتينى ورحلتى عنى منذ 88 عاما بمقياس العالم، ولكنى لا اشعر الآن بالمرارة التى احسستها لفقدك وقت طفولتى مثلما لا اشعر بآلام المرض ايضا وقت وجودى فى الجسد،.... ما اروع أن اكون هنا...، حقيقى ما كنا نردده انه ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن وما لم يخطر على قلب بشر....
قالت: لقد كانت بى مرارة وقت أن كنت مريضة واهم بتركك، وقلت للرب كيف اترك ابنى "نظير" وهو طفل رضيع ويريد رعايتى؟... فقال لى الرب، لقد خلقت الطبيعة وتركتها تعمل بذاتها، وانت اصبت بحمى النفاس وفارقت روحك جسدك طبقا للطبيعة، ولكنى لم اكتب لك هذا الأنتقال، بالطبع كل شئ تحت ارادتى ولا يستطيع احد ان يسقط عصفور من على شجرة بغير اذنى، ولكنى وضعت مشيئتى فى القوانين الطبيعية التى خلقتها، والتى اوقفها ايضا عندما لا تكون للخير....
استفاضت الأم: وبمجرد انتقالى زالت عنى هذه المرارة وامتلئت من الفرح تماما كما زالت عنك آلامك بعد تركك الجسد، ولكنى ايضا كنت اتابعك بالروح كما تتابع انت الآن شعبك القبطى وتطلب عنهم منذ وصولك. ولقد ٍسألت ايضا وقت انتقالى، كيف أن هذا سيكون للخير لك؟ فقال لى الرب، لأننى اعرف أن طفلك سيكون له منزلة اعلى فيما اعددته له، هل تذكرين كيف اصدر فرعون قرارا بقتل اطفال العبرانيين؟.... كان من الممكن ان انهى حياة فرعون لكى يولد موسى....، ولكنى وافقت على حرمان موسى من والديه لكى اربيه واهذبه لكى يقود شعبه، وهكذا وافقت أيضا ان يمر "نظير" بمرحلة اليتم لأنه سيتلصق بأمه الكبرى وسيقودها لمدة 40 عاما وسط البرية تماما مثلما فعل موسى....
قال: لقد كتبت اشعارا من احساس اليتيم الذى لم يجد امه، ولكنى استبدلتك فصارت الكنيسة هى امى الروحية ولكن مثلما تفرح الأم بولادة طفلها ولا تذكر الم الولادة فنحن الأن لا نشعر بهذه الأحاسيس البشرية بل نفرح سويا بلقاء القدوس والقديسين ولقائنا ايضا.....، وكم انا سعيد ايضا بلقائك يا من كنتى امى بالجسد.... ولنسبح اسمه القدوس سويا وسط هذه السعادة الغامرة ولنسأل بلجاجة سويا عن شعبنا القبطى ليس فقط فى مصر ولكن فى جميع ارجاء المسكونة، ففى كندا لقبنى البعض بـ "شفيع المهجر".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :