أعلن الدكتور "شاكر عبد الحميد"- وزير الثقافة- خلال لقاءه و"محمود عباس أبو مازن" الرئيس الفلسطيني، وبحضور "محمد كامل عمرو" وزير الخارجية المصري ود. "عبد القوي خليفة" محافظ "القاهرة" و"بركات الفرا" سفير "فلسطين" بـ"القاهرة" وعدد كبير من السفراء والمسؤولين والمثقفين، وضع حجر الأساس لسفارة "فلسطين" الجديدة بـ"التجمع الخامس".

 

وقال وزير الثقافة، إن الشعب الفلسطيني جزء من تاريخ الشعب المصرى المشترك، ولذا ستقوم الوزارة بإهداء المركز الثقافي الفلسطيني كل احتياجاته من كتب وأثاث وأجهزة كمبيوتر.

 

ومن جانبه، أشار "أبو مازن" إلى عمق العلاقات المصرية الفلسطينية وأواصر العلاقات التي تمتد عبر التاريخ، والكفاح والنضال المرير الذي قام به الشعب المصري من أجل قضية "فلسطين"، موجهًا الشكر لوزارة الخارجية المصرية لدورها في تخصيص هذه الأرض لإقامة السفارة الفلسطينية في "مصر". 

 

وعن قداسة البابا "شنودة الثالث"، أكّد "أبو مازن" أن الشعب الفلسطيني يقدر مواقف الكنيسة القبطية، ويعتبر البابا "شنودة" أحد رموز الوطنية، فهو بحق بابا العرب، خاصةً لموقفه الداعم للقضية الفلسطينية ورفضه سفر الأقباط إلى "القدس" إلا برفقة إخوانهم المسلمين وبعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي .

 

وفي حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، أوضح المؤرخ "عاصم الدسوقي" أن مدينة "القدس" تحتل مكانة خاصة في قلوب المسيحيين لأنها المكان الذي عاش وتألم وصُلب فيه السيد المسيح، كما يوجد بها عشرات الكنائس والأديرة التي من أهمها وأشهرها كنيسة القيامة التي تضم القبر المقدس، إلى جانب العديد من المنشآت القبطية ذات الطابع الديني مثل المدارس والأديرة كدير "السلطان"، لافتًا إلى أن وجود تلك المزارات المسيحية ساهم في انتشار التجارة بين البلدين وتعميق العلاقات الاقتصادية.