«أبوالفتوح»: سأكون موظفاً عند الشعب بدرجة رئيس
أطلق الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسى، برنامجه الانتخابى من داخل حديقة الأزهر، مساء أمس الأول، فى احتفالية امتدت قرابة ٣ ساعات متواصلة، حضرها المئات من الشخصيات العامة ومن أعضاء حملته الانتخابية ومؤيديه وأنصاره. وقال «أبوالفتوح» إنه سيكون ـ حال نجاحه ـ موظفاً عند الشعب بدرجة رئيس جمهورية، حيث «مضى عهد الرئيس الصنم»، وكان أغلب الحاضرين من الشباب من الجنسين للمؤتمر، وتوقفت حركة المرور بشارع صلاح سالم قبل موعده بساعات، بسبب توافد أنصار المرشح من المحافظات وارتدى أعضاء حملته الانتخابية زياً فوسفورياً موحداً حمل صورة أبوالفتوح وكتب أسفلها «أبوالفتوح رئيسى» و«أدعم أبوالفتوح» ووزعوا الملصقات الدعائية والمنشورات على الحضور داخل حديقة الأزهر، وهو المكان نفسه الذى أطلق منه الرئيس السابق «مبارك» حملته لانتخابات الرئاسة عام ٢٠٠٥.
حضر الاحتفالية عدد من الشخصيات العامة، التى أعلنت، خلال المؤتمر، تأييدها لـ«أبوالفتوح» مرشحاً لرئاسة الجمهورية، من بينهم الإعلاميون حمدى قنديل ودينا عبدالرحمن وفهمى هويدى والفنانة آثار الحكيم والشاعر عبدالرحمن يوسف، والدكتورة نادية مصطفى، أستاذة العلوم السياسية، والقس دانيال السريانى، وكيل مطرانية البحر الأحمر، والناشط القبطى شريف دوس، والدكتورة منى مكرم عبيد، والدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، ومختار نوح، وكمال الهلباوى، وأبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، وبدأت الاحتفالية بعرض فيلم للتعريف بـ«أبوالفتوح» بعنوان «عبدالمنعم أبوالفتوح.. مصر القوية»، يرصد السيرة الذاتية له، ودوره فى أعمال الإغاثة الطبية بالمناطق المنكوبة، سواء داخل مصر أو خارجها، بالإضافة لمشاركته فى المستشفى الميدانى خلال أحداث ثورة ٢٥ يناير، ومواقفه السياسية التى اختلف فيها مع جماعة الإخوان المسلمين، وموقفه الشهير مع الرئيس الراحل «السادات»، وفيلم تسجيلى عن أعضاء حملته، مصحوباً بترجمة فورية إلى لغة الإشارة للتواصل مع ذوى الاحتياجات الخاصة.
وقال أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، إنه يدعم «أبوالفتوح» بصفة شخصية، لأنه رمز وطنى عظيم، وقال كمال الهلباوى، القيادى المستقيل من جماعة الإخوان المسلمين، إنه يدعم «أبوالفتوح» كرجل مستقل يتبنى أهداف الثورة، ودعا المصريين إلى عدم ترك الفرصة تضيع من أيديهم لمن يريد تفتيت الأصوات.
وقال: «(أبوالفتوح) رجل مع الثورة ولم يخنها، ولم يترك ميدان التحرير»، وقال الإعلامى حمدى قنديل «إن تاريخ (أبوالفتوح) النضالى يعتبر آخر فرصة للثورة، وسنلتف حول مشروعه حتى لا تنهار ثورتنا».
وقال «أبوالفتوح» فى كلمته إنه سيعمل على تنويع مصادر التسليح للجيش المصرى عند توليه رئاسة الجمهورية، وإنه لن يكتفى بالولايات المتحدة الأمريكية كمصدر للتسليح، بجانب زيادة قوة وكفاءة الجيش، بزيادة عدد أفراده، وتطوير الهيئة العربية للتصنيع لتوفير سلاح مصرى منتج محلياً، وأضاف: «الوطن الذى لا يملك سلاحه لا يملك استقراره»، متعهداً بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وإسقاط كل التهم عمن صدرت ضدهم أحكام عسكرية خلال الفترة الانتقالية، ووضع مصر ضمن قائمة أقوى ٢٠ دولة فى العالم خلال ١٠ سنوات، وتعيين نائب له لا يزيد عمره على ٤٥ عاماً، ومنح الشباب ٥٠٪ من المناصب القيادية فى الدولة، وتعهد بالالتزام بوضع حد أدنى للأجور يبلغ ١٢٠٠ جنيه ويصل إلى ٣٠ مثل هذا الرقم كحد أعلى، وعودة الأمن الداخلى خلال ١٠٠ يوم، وإصلاح حال الفلاح والعامل المصرى، وزيادة ميزانية الصحة والتعليم، وقال: «لن يجوع أهل غزة وسنوفر حاجاتهم من الغذاء والطاقة وسنتعاون مع السودان وليبيا وسوريا، كجزء من أمننا القومى».
وأضاف «أبوالفتوح»: «أفخر بتوكيلاتكم لى، لأكون موظفاً عند هذا الشعب بدرجة رئيس جمهورية، وسأكون مقاتلاً شرساً عنه، فلنعمل جماعات لا فرادى، فقد مضى عصر الرئيس الصنم».
وعبر «أبوالفتوح» عن ثقته فى الطاقة البشرية للشعب المصرى بقوله: «أغنى ما فى مصر ثروتها البشرية، ويظهر ذلك فى قدرات شبابها، الذين قاموا بالثورة لهدم نظام كان يسعى لدولة وراثية، ولاتزال ثورتنا مستمرة حتى تحقق أهدافها فى العدل والكرامة».
واستعرض «أبوالفتوح» ملامح مشروعه الرئاسى، الذى يأتى تحت عنوان «مصر القوية»، حيث أشار إلى أنه يتألم عندما يرى أن أمل المواطن هو الحصول على حوافز بقيمة ٢٠٠ جنيه أو أن يبحث عن علاج ولا يجده أو عن ٤ جدران وسقف يعيش تحته، مشدداً على أن كل تلك الأمور حقوق للشعب المصرى يجب أن يحصل عليها ولن تكون بمثابة أحلام وآمال، وأضاف: «لن تصبح حقوق المصريين آمالاً بعد اليوم».
وأكد «أبوالفتوح» علمه التام بأن برنامجه قد يستغرق فترة أكبر من المدة المسموح بها لتولى الرئاسة، إلا أنه أوضح أن مشروعه الرئاسى ليس حلماً لرئيس، بل هو حلم لكل الوطن، يجب أن يتكاتف الجميع ويعمل على إنجازه.
أوضح «أبوالفتوح» أن برنامجه الانتخابى يعتمد على مشروع رئاسى يقوم على مقومات مهمة، من بينها استقلال القرار وإقامة نظام ديمقراطى، وبناء نهضة حديثة، تكون فيها علاقة الدولة بالمواطن علاقة احترام، وتكون السيادة للشعب المصرى، فلا سيد أول ولا سيدة أولى، ويصبح الجميع سواسية أمام القانون.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :