واصلت القوى السياسية ومختلف الأحزاب بـ"السويس" تظاهراتها عقب صلاة الجمعة في ميدان "الأربعين" ضد اللجنة التأسيسية للدستور.

 

وحمل المتظاهرون لافتات تندد باللجنة التأسيسية التي لا تمثل إلا تيار الإخوان المسلمين والسلفيين، ورددوا عدة هتافات مثل: "بيع بيع، بيع الثورة يا بديع"، و"الدستور للمصريين، مش إخوان ولا سلفيين"، و"عايز مصر تعيش في أمان، إلغي المرشد والإخوان"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"يسقط يسقط حزب النور"، و"مش هانتاجر باسم الدين، مصر لكل المصريين"، و"الكتاتني هو سرور، تسقط لجنة الدستور"، و"يا أهالينا يا أهالينا، سرقوا الثورة من أيادينا"، و"خدوا أصواتنا بشنطة زيت، بكرة يهدوا علينا البيت". 

 

وقال "علي أمين"- القيادي بحزب "الوفد"- إن "السويس" تنتفض ضد اللجنة التأسيسية للدستور التي يسير عليها تيار واحد يريد أن ينشئ دستورًا على غير إرادة الأمة، وإلى الآن لا يريد أن يصحح الخطأ الذي وقع فيه بهذه التأسيسية بإصرار عنيد على تحدي إرادة الأمة، ولهذا سوف يجددون هذه الوقفات حتى تسقط هذه اللجنة. 

 

وأوضح "أحمد الكيلاني"- القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير- إنهم ينظمون اليوم وقفة تظاهرية ضمن سلسلة كبيرة من الفعاليات التي سوف تتم في الأيام المقبلة في "السويس" للتأكيد على رفض تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور التي يعترض عليها جميع مؤسسات الشعب المصري، من الأزهر إلى الكنيسة إلى المحكمة الدستورية العليا، ومختلف النقابات، مثل نقابة الصحفيين والمحامين.

 

وأكّد "الكيلاني" أنهم لن يتنازلوا عن إسقاط هذه الجمعية التي تمهد لإصدار دستور استبدادي لصالح تيار واحد وإقصاء باقي أطياف الشعب المصري، وأن تحالف القوى السياسية والثورية بـ"السويس" لن يسمح لهذه اللجنة أن تكمل دستورها الاستبدادي.