الأقباط متحدون | العلبة مافيهاش فيل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٤٦ | السبت ٧ ابريل ٢٠١٢ | ٢٩ برمهات ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٢٣ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

العلبة مافيهاش فيل

السبت ٧ ابريل ٢٠١٢ - ٣٩: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم- ميرفت عياد
في عالم الغابة، قررت الحيوانات أن تخلع الأسد الذي يجثم على صدورهم ويجلس على منصة الحكم منذ عقود طويلة.. ورفضوا أن يورث هذا الملك ابنه الحكم؛ لذلك قاموا بثورتهم وخلعوا الأسد من عرينه.. وقرروا أن من يحصل على هذا المنصب يجب أن يكون محبوبًا من قبل أهل الغابة.. وأن يتم انتخابه من قبلهم.. ومرت الأيام وتقرّر فتح باب الترشح لمنصب ملك الغابة.. وفوجئ أهل الغابة أن هناك إقبالاً كبيرًا على الترشح لمثل هذا المنصب..

ولكن الأعجب عزيزي القارئ أن هناك من أقبل على الترشح من الحيوانات الضعيفة والحشرات والطيور التي لا تمتلك أي نوع من الدهاء السياسي.. أو القوة للدفاع عن المملكة.. أو الحكمة لإدارة شئون الرعايا.. أو الخبرة لتدبير أمور الغابة..

لعل بعضهم ظن أن هذا المنصب هو الجلوس على ربوة عالية يقدم كل من يمر عليها الولاء والتحية للملك.. أو الراحة لأن الملك لا يتعب أو يصطاد بل تحضر له الفريسة جاهزة.. لا أعلم ما الذي دفع بكثير من هؤلاء إلى الترشح وتحمل أعباء ومصاريف الدعاية.. ولكني على يقين أن الكثيرين يبحثون عن الشهرة والمجد والثراء والراحة.. غافلين عن أعباء ذلك المنصب الرفيع.

والحقيقة، إن عالم البشر أكثر ضراوة من عالم الحيوانات التي لا تقاتل بعضها بعضًا طمعًا أو شرًا.. ففي عالم البشر انتشر الكذب والخداع السياسي.. ظنًا من هؤلاء أن ألاعيبهم وكذبهم لن تنكشف.. ولعلهم تصوروا أن سر طاقية الإخفاء لن يُفضح.. وسيستمر الشعب مغلوبًا على أمره وهو يقول غصبًا عنه إن "العلبة فيها فيل" كما قال الممثل القدير "عبد المنعم إبراهيم" تحت تهديد قوة وبطش شرير شاشة السينما المصرية الفنان "توفيق الدقن"..

وليكن شعارنا القادم "العلبة مافيهاش فيل".. لأن سر طاقية الإخفاء اكتشف.. تلك الطاقية التي ظن من يرتديها أنه سيستطيع أن ينهب ويسرق أموال المصريين الشرفاء تحت أي مظلة  منصب كان من كان..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :