الكاتب
- الأوضاع السياسية بالقدس زمن الحكم على السيد المسيح(323 ق.م ـ 44م)
- الجيش المصري والرئيس القادم يونيو2012م
- "حبيب جرجس".. علامة مضيئة في تاريخ الكنيسة المصرية (1876- 1951م)
- كنيسة السيدة العذراء بدوسلدورف بألمانيا وتأبين قداسة البابا شنودة الثالث
- ماذا قال قداسة البابا "شنودة الثالث" عن اللائحة القادمة لتولية البطريرك المنتظر؟
جديد الموقع
الجيش المصري والرئيس القادم يونيو2012م
بقلم- د. ماجد عزت إسرائيل
يُعد الجيش المصري العظيم من أقوى وأعظم الجيوش على مستوى العالم، وعلى مر العصور التاريخية لعب دورًا كبيرًا في الدفاع عن الحضارة المصرية العريقة وآثارها ضد الغزاة.
قدّمت المؤسسة العسكرية المصرية أرقى مفاهيم وتقاليد الجندية، وضحّت بالكثير من أجل الحفاظ على الوطن. ونرصد هنا نماذج مشرفة من المعارك التي قادتها قواتنا المصرية ضد العدو إيًا كان، نذكر على سبيل المثال: معركة مجدو، وقادش، وعين جالوت، ومعركة 6 أكتوبر 1973م ضد "إسرائيل"، ومن ينسى موقف الجيش المشرِّف من الثورات المصرية: ثورة 23 يوليو 1952م، وثورة 25 يناير 2011م، والمــوقف الوطني والعالمي المشرف في جنـــازة قــداسة البـــابا "شنودة الثالث" في 17 مارس 2012م.
ومنذ أن أعلن المجلس العسكري خلو منصب رئيس الجمهورية من المنصب بتنحي الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" (1981- 2011م)، وبالتحديد في 11 فبراير 2011م، والمجلس العسكري يدير البلاد بحكمـــة من أجل الحفاظ على سلامة البلاد؛ فقام بالإشراف على انتخاب مجلسي الشعب والشورى، وفتح خلال شهر كامل (ما بين مارس وأبريل 2012م) فرصة الترشح لأي إنسان مصري تتوفر فيه شروط الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، لدرجة وصلت إلى ترشح طوائف حرفية متعددة للمنصب، وترشح مستويات رفيعة المستوى الثقافي والعلمي، وتقدمت فئات وشرائح ما بين الليبراليين وأصحاب اليمين واليسار، ورجال الدين الإسلاميون، وبعض الأقباط.. والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس من حق العسكر الترشح للمنصب على اعتبار أنهم جزء من طوائف المجتمع المصري؟ وهؤلاء قدموا الكثير من أجل الوطن.
على أية حال، نذكر هنا مرشحي العسكر، ومنهم الفريق "أحمــد شفيق".. من منا يختلف على وطنية هذا الرجل وحياته العسكرية والعملية في مجال وزارة الطيران المدني، وكيف تطورت شركة "مصر للطيران" ونقلها من المحلية للعالمية، وإدارة شئون البلاد عندما تولى رئاسة الوزراء في يناير 2011م وكانت فترة فارقة في تاريخ "مصر".
أما اللواء "عمر سليمان" فيُعد المرشح الثاني للعسكر.. ليس غريبًا ترشحه لأنه نائب رئيس الجمهورية السابق (فبراير2012م)، وشعر هذا الرجل بمحبة شعب "مصر" له، وخاصةً بعدما قامت عدة حملات لتأييده وشعوره بتوغل التيار الإسلامي (حسب ما ورد بجريدة المصري اليوم أبريل 2012م على لسان الدكتورة ريم ممدوح) قائلاً: "وخاصة جماعة الإخوان المسلمين التي تسعى إلى جمع مقاليد السلطة في مصر، ومطالبتهم بتغيير الهوية المصرية، وما وصل إليه الوطن من انهيار في الاقتصاد والصحة، وكذلك فقدان المواطنين الأمن، مؤكدة أن «سليمان» يمتلك مقومات تجعله يستطيع قيادة مصر فى المرحلة المقبلة، حيث كان دائمًا في المطبخ السياسي، ويعلم ما تمر به مصر من مشاكل وعقبات، ولديه علاقات دولية كبيرة، ويستطيع السيطرة على الأمن بسرعة وهو ما يحتاجه إليه الناس الآن".
وأخيرًا، كاتب هذه السطور ربما يطرح وجهة نظره، أو يتأمل المشهد السياسي بعين العقل والمنطق، أو بمعنى آخر "الجيش هو الحل"، ولأ يأتي هذا من فراغ، وإنما من تحليل سياسي علمي عبر تاريخ للمؤسسة العسكرية.
أتمنى التوفيق لكلا الطرفين- الفريق "أحمد شفيق" واللواء "عمر سليمان"- وربما يتضح لنا في خلال الأيام القادمة تنازل الأول للثاني، وهذا ما نتوقعه، من أجل أن يمثل المؤسسة العسكرية مرشح واحد.
وفي الختام، نتمنى التوفيق للجميع من أجل مصرنا الغالية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :