- بالفيديو ..انسحاب المنظمات الحقوقية وأسر شهداء ماسبيرو من أمام المحكمة العسكرية
- مدير عام الطب البيطرى ببنى سويف: اطمئنوا مرض الحمى القلاعية لا ينتقل للانسان باى طريقة من الطرق
- فى تصريحات للدكتور / نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الانسان على قانون العزل السياسى " القانون المفصل"
- حملة دعم سليمان تنفى ماتردد حول جنسية زوجته
- راهب
لعنة الدستور وغباء الأغلبية
بقلم : د/ إيهاب العزازى
كاتب – محلل سياسي
شئ غريب وغامض تعيشة الحياة السياسية المصرية مزيد من الخلافات والإنشقاقات بين التيارات والأحزاب التى إتحدت لتغير نظام مبارك وبعد ذلك إنقسمت على نفسها وقامت بإتباع سياسة ممنهجة لتشوية كل الفرقاء السياسيين وأدت فى النهاية لأغلبية برلمانية جائت معبرة عن الصناديق وأراء الناس ورغباتهم ولكن حدث مالم يتوفعة من قاموا بالكفاح من أجل نواب حقيقين فانقلب النواب على الشعب ويريدون الآن السيطرة على كتابة دستور مصر فهل يحق سيطرة فصيل معين يحظى بالأغلبية الآن وربما يخسرها غدآ أن ينفرد بكتابة الدستور ولماذا لم يتعلم من دروس التاريخ أن ديكتاتورية الأغلبية دائما تنهى حكومات وأنظمة وكأن قدر للشعب المصري أن يرزقة الله بأغلبية تفعل ما لايريدة على مر العصور ولكن فى مصر شرفاء أحرار يقاتلون من أجل المشاركة السياسية لكل القوى من أجل كتابة دستور توافقى لكل المصريين يعبر عن الحالة الثورية التى يعيشها الشعب المصري ودائمآ قضاء مصر الحر يقف بجوار الحق وجاء اليوم قرار القضاء الإدارى ببطلان تأسيسية الدستور وحل اللجنة المشكلة وهذا يعتبر أكبر إنتصار للديمقراطية والحرية .
جاء قرار مجلس الدولة ببطلان تأسيسية الدستور قرارآ صائبآ جدآ لأن يعزز مفهوم المواطنة والمشاركة فى صناعة الدستور وعدم سيطرة فصيل معين على دستور مصر ونتمنى أن يتعلم الجميع أن الحوار والمشاركة الراشدة أفضل من الأغلبية المكابرة التى تتخيل أن كل شئ يمكن فرضة على الشعب بدافع أنهم الأغلبية ودائمآ ينتصر الشعب على كل من يتخيل نفسة أكبر من الشعب ولكن السؤال الآن هل توافق الأغلبية فى مجلسى الشعب والشورى على قرار مجلس الدولة أم يفعلوا كما فعلت الأنظمة السابقة بعدم تنفيذ قرارات القضاء تحت ذريعة أن المجلس سيد قرارة هل ترضى الأغلبية بقرار القضاء الذى جاء لإعادة إحياء دولة القانون التى يتمناها الشعب .
ماذا سيحدث الآن وما السيناريوهات المتاحة لكتابة دستور مصر ونحن على أرض الواقع أمام عدة إحتمالات أشدها هو تعنت الأغلبية ورفضها قرار المحكمة والطعن علية وأن تبدأ أجهزتهم الإعلامية ودعاتهم وأبواقهم فى نشر أن القضاء يرفض ذلك لأن الليبراليين والعلمانيين يرفضون كتابة دستور إسلامى وندخل فى موجة من موجات الحشد والتجييش لكل أتباع منظومة الإسلام السياسي بحجة الدفاع عن المادة الثانية من الدستور ومن أجل تطبيق الشريعة الإسلامية وهنا ستخل مصر فى نفق مظلم لاأحد يعلم إلى أين سينتهى وهل ندخل فى صراع جديد يتخذ الدين ستارآ لة فى حالة الصراع السياسي من أجل السيطرة على مصر والسيناريو الثانى الذى نتمنى تطبيقة هو أن ترضى الأغلبية بقرار المحكمة ويبدأ مجلس الشعب فى إنتخاب صناع الدستور على أساس علمى ويحقق كل مبادئ المواطنة والمشاركة لكل الشعب المصري فى أن يكتب دستورة الذى يمثل العقد الإجتماعى الجديد لكل المصريين .
فى كل دول العالم المتقدمة لاتمثل صناعة الدستور أزمة كبرى مثلما يحدث فى مصر لأن الجميع يبحث عن دستور حقيقي يحتوى على كل المبادئ الحقيقية والقوانين التى تعزز للمساواة والحرية وعدم إنفراد تيار أو حزب أو مؤسسة بمقاليد الأمور داخل الدولة والحفاظ على حقوق الأقليات ولكن لدينا فى مصر الأمر مختلف فتحول إلى لعنى تمزق مصر وتدخلها فى نفق مظلم وحرب تكسير العظام بين الأغلبية والأقلية فالأغلبية تريد أن تستحوذ على كل شئ فالجميع يعلم أنهم جاهدوا بكل قوتهم لإختيار الموالين والمنتمين لهم فكريآ وعقائديآ وتم إقصاء طبقات عديدة من الشعب المصري ورفضوا أن يستمعوا لصوت العقل وأن المشاركة أفضل من المغالبة وتخيلوا أن كل شئ قانونى ولن يحدث شئ وأن القضاء سيحكم لهم ولكنهم الأن سقطوا فى فخ الأغلبية التى وتريد الإستحواذ على كل شئ وأصبحت فعليآ لاتعبر سوى عن نفسها .
علينا جميعآ التعاون من أجل مستقبل مصر ونتمنى أن يتعلموآ من هذا الدرس جيدآ وأن فى مصر شرفاء لن يتركوا مصر تخرج من ديكتاتورية إلى نظام الحزب الواحد الذى يسيطر على كل شئ وأن الدستور القادم للمصريين جميعآ.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :