الكاتب
جديد الموقع
يُنصُـر دِينـَـك
بقلم: عزمي إبراهيم
وانا تلميـذ في ابتـدائي وثانـوي
كان كل ما اجاوب مسألة صَح
كان أستاذي بيشجعـني
وكان بيقـوللي
ينصر دينـك
***
لما كبـرت وبالعـب كـورة
في الملعـب أو في الشـارع
كان كل ما اجيـب جـون لفريـقي
كان الكابتـن بيشجعـني
وكان بيقـوللي
ينصر دينـك
***
مـَــرّ الوقــت وبقيــت شـــاب
إتوظــَّــفت وعنــدي اصحـاب
وكل ما أعمل شيء مُستحسَـن
كـان زمــــلائي أو رؤســـائي
بيحيــُّوني ويقولـولي
ينصر دينـك
***
إللي انا عـاوز أوضَّح أمـْرُه
النـاس دول
كان "أغلـَبهم".. مسلميـن
وكانـوا عارفيـن
انـّي مسيحي
وكـان شـيء عـادي بيجاملوني
وأنا بالمِثـْـل كنـت اجاملـهم
بنفـس الجملـة
"ينصر دينـك"
***
رغم الفـرق في الأديـان
كنـّا اخـوات.. كنـّا جيـران
كنـّا احبـاب.. كنـّا اصحاب
كنـّا مواطنيـن في وطـــن واحـد
وبنتـكلم كلنا عربي بلسان واحـد
كلـِّـنا كنـا.. مصريين
ومحبِّيـن
رغم الفرق في اسـم الديـن
***
كانت مصـر امـّـنا وأبونـا
كـان تفكيـرنا نضيـف.. وكبيــر
وكانـت أحلامنـا أكبــر بكتيــر
كانت مصر وطنـّـا وبس
وكل ولائنــا ليـها.. وبس
لا كنا طلاينة ولا عُـربان
مرقس عايش مع عثمان
وكلٍّ منهم كان..إنسـان
كانت أهدافنـا كلـّـنا وَاحـدة
وبتجمعنا كلـّـنا وِحـدة
***
يُنصر دينـك
كانـت جملـة... مجاملـة بسيـطة
معنـاها حـرفيــاً.. مش مقصـود
أو مقصـود
لكن مدلولـها سمـاح ومـودة
ودول أهــَـمّ ملامـح الديــن
***
ماكانش الدين في حياتنا منافسة
بيخلق فيـنا حِقــْـد وخِسـَّـة
ما كانش الدين في حياتـنا عَقـَبَة
ماكانش مسابقة ولا كان لـِعـْـبَة
واللي معاه الكورة بيكسب
لا في المدرسة ولا في الملعـب
ولا في المصنـع ولا في المكتب
ولا في السـوق ولا في الشـارع
ماكانش الديـن حاجـز أو مانــع
يفـْـصِل بين الأخ واخـوه
كان منصان في كنيسـة وجامـع
وكان الكـــل بيحترمـوه
***
ينصر دينـك
نفـسي اسمعـها تـاني وتـاني
من أخويــا المسـلم محمــود
ولو مضمونها مش مقصـود
أو مقصود
لكن مدلولـها سمـاح ومـودة
ودول أهــَــمّ ملامـح الديـــن
وأقولهـاله ويقولهـالي
لأني أنا مصري ومحمـود مصري
ومصر وطنــّـا احنـا الاتنيـن
واللــه واحــد عنـدي وعنـده
رغم الفـرق في نوع المِلــَّـة
واِسـم الديـن
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :