الكاتب
جديد الموقع
المسيح بين حقلين حقل القيرواني و حقل الفخاري جمعة الآلام 2012
حقل الفخاري
من له نصيب الجلجثة يعيش مفدياً و من ليس له نصيب يذهب إلي حقل الفخاري مقبرة الغرباء و يبقي منبوذاً.
ندم يهوذا و وبخ جميع رؤساء الكهنة .كان يتكلم كضائع .يفقد كل بريقه.كتاجر خسر كل شيء حتي نفسه.
مع التلاميذ مفاتيح الملكوت أما هو فمعه مفتاح الصندوق الذي كان أهم عنده من مفاتيح الملكوت فأغلق أمامه الباب و لم يجد من يفتح له.
ندم يهوذا أكثر من بطرس لكن ندمه كان يأساً فخنق نفسه.
بنو إسرائيل ثمنوا المثمن .و وجدوه لا يستحق سوي ثلاثين من الفضة؟ نم هم بنو إسرائيل الذين خانوا معلمهم إلا الكهنة المخادعين و رؤساءهم الفاسدين.
يهوذا ترك كهنوته و لاذ بكهنوت الذبائح الحيوانية فهلك هو و من معه.
كانوا جميعهم خارج الفُلك.ليتهم صعدوا إلي الجلجال.لأن سفينة النجاة منصوبة هناك.
يهوذا نزل إلي سفح وادي هنوم بينما كان يجب أن يصعد إلي موضع الجمجمة لينجو.دائماً أنت المخالف .شابهت إبليس يا يهوذا.إبليس يقود الناس لأسفل .لذلك وبخ المسيح هؤلاء قائلاً أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق.
ألم تسمعه يا خائن و هو يقول أن إبن الإنسان سوف يُسلَم إلي أيدي الكهنة و الشعب.فلماذا عرضت أنت أن تسلمه ما دام سيسلم بدونك؟ أم قلت في نفسك أن تكسب الفضة لا المسيح؟
ضاع منك ثمن الطيب الذي سكبته المرأة بحبها العميق.ثلاثمائة دينار أحرقت قلبك المشتعل بشهوة الفضة و الغني.
ملعونة هي الفضة التي بسببها نبيع المسيح.كل ما في الدنيا يصبح موطنه مقبرة الغرباء.بع كل مالك و إصعد الجلجثة.
إبحث في قلبك و فتش جيداً .هل هناك ثلاثين من الفضة مختبأة فيه؟ أو ثلاثمائة دينار تتحسر علي ضياعها و هي طيب مسكوب علي رأس سيدنا.
فالناس بين ثلاثين من الفضة يملكونها متذمرين و بين ثلاثمائة لا يملكونها متحسرين.
الناس السالكين كيهوذا يرون ما عندهم ثلاثين و ما عند الآخرين ثلاثمائة فتبقي الغيرة في قلوبهم تأكلهم.و ما عادوا يجدون متعة لا في الثلاثين و لا في الثلاثمائة.
أما أنت فلا تسر في طريق يهوذا.فإنه يسعي في سباق نحو الموت. و لما وجد أن الله يتأني شنق نفسه لأنه متعجل هلاكه.لا تتعجل هلاكك بل تعجل توبتك.
خلط يهوذا بين الإشفاق علي النفس و بين التوبة.أصيب بصدمة في طموحاته و لكنه لم يصب بثورة علي أخطاءه.ذهب لفضح الكهنة و لكنه لم يفكر في التوبة فمات.
لا تشفق علي نفسك بل قدمها كما هي في حضرة المسيح و هو ينجيك من كل عيوبها. لا تدع نفسك مصدوماً بكثرة الهزائم لأن المصلوب قادر أن يعوضك مائة ضعف كوعده الصادق .بل قادر أن يخلق لك عينان جديدتان تري بهما الحياة بعين المسيح الذي يلبسك ثوب البر و يسترك.
بطرس ينزوي باكياً
كان شتاء في الدنيا كلها.بينما صدر الحبيب يغلي بالحب و هم يجرونه بمهانة إلي بيت رئيس الكهنة .الذبيحة تسير إلي رئيس الكهنة فيرفعها علي الصليب .هوذا قد صار الصليب مذبحاً للعهد الجديد.
ذهب بطرس في برودته يصطلي.يستدفئ من خارجه. و في داخله مرارة .هذا مثله الأعلي أسيراً.و بعد قليل سيلفظ أنفاسه بأيديهم.جلس بطرس في صحن دار رئيس الكهنة. و في الداخل يذبح الذبيح بأمر الناموس.
تماماً كما يذهب البعض إلي فناء الكنيسة و يبقي خارجها بينما المسيح صانع وليمة في الداخل و يطلب المدعوين.
دنت منه جارية.تكلمه .لماذ تدع الجواري يستجوبونك.منذ متي يتسلط الجواري علي الأحرار؟ منذ تركوا المعلم في الداخل و بحثوا عن الدفء بعيداً عنه.
من هي الجارية سوي العالم الذي يمثل دور الصديق .يدنو منك لتسمعه و هو يريد أن يحاكمك و يبعدك عن خلاصك.
متي رأيت العالم يصادقك فإعلم أنه سيورطك.يتركك حتي يقترب منك جداً ساعتها يفاجئك بالسؤال.أنت كنت مع يسوع الجليلي؟ فتضطرب.لأنك كنت مع الجليلي و لكنك لم تبق معه بعد. العالم يؤنبك علي الأيام التي قضيتها مع يسوع الجليلي.
أما بطرس فأنكر .لست أدري ما تقولين؟ الجارية صارت سيدة .تحاكم الذي صار عبداً للعالم.ما هي الجارية سوي العالم الذي يجب أن يبقي موضع العبد.نستخدمه و لا يملكنا.
ماذا ورط بطرس سوي البحث عن الدفء خارج المسيح.يا بنات أورشليم ضعوا حبكم في حضن المسيح.لا تبحثوا عن دفء المشاعر في غيابه.هو يرعاكم كأمه التي لم ينسها رغم آلامه.يا بنات أورشليم لا تدعن العبيد يستجوبونكم .لا تجلسن بعيداً عن محضر المسيح.فهناك يتحينون الفرص و يصطادون حتي التلاميذ.
خرج بطرس من صحن الدار إلي الدهليز .ها هو قد إبتعد خطوة أخري عن المسيح.كان في صحن الدار .الفناء الواسع.كان واسعاً في بدايته. و الآن كشف عن حقيقته. لقد قاده الباب الواسع إلي الدهليز.و جاءته جارية أخري .
من هي الجارية الأخري التي رأته فذهبت لتهيج الناس عليه قائلة هذا أيضاً كان مع يسوع الناصري.
هذه هي إبليس.صانع التجارب بالشرور.هذه هي المشتكي.الذي يثير العالم و الناس ضد أولاد الله فقط لأنهم كانوا مع يسوع الناصري.
تبدد من بطرس العقل الروحي.فأقسم بالله أنه لا يعرف الله.و أنكر بقسم أنه لا يعرف الرجل.
بقيت في بطرس عبارات روحية تخرج بعفوية.فكشفت عن مسيرته مع المخلص.و بينت تاريخه.لما أقسم أنه لا يعرف الرجل كان إسم الله يخرج من فمه عن عشق .لم يكن كالكتبة و الفريسين.لم يكن نطقه للإسم بطريقتهم و لهجتهم. فكشفت لغته عن صداقته مع المسيح و عرفوه من كلامه.
أنظر كيف أن العالم يكره حتي لغة كلام المسيح.يدينون أولاد الله علي وداعتهم لأنهم ليسوا كالكتبة.
إكليل الشوك
قبل السقوط و قبل خلقة آدم كان الرب يأمر الأرض لتنبت شجراً يعط ثمراً كجنسه لم يخلق الله شوكاً إلا بعد سقوط آدم.لما لعنت الأرض أنبتت شوكاً و حسكاً.و صار الشوك و اللعنة قصة واحدة.
لما ضفروا إكليل الشوك ليضعوه علي رأسه فهم قد جعلوا من اللعنة إكليلاً له. فحمل اللعنة عنا.
ما كانوا يودون إلا أن يؤذوا رأسه البديع لكنه يقصد أن ينقينا من اللعنة .
كانوا يقولون السلام لملك اليهود بينما هو ملك كل الممالك.ملك الملوك بممالكهم.
خرج لابساً الإرجوان و حاملاً إكليل الشوك.لم نر ملكاً مثلك يقبل أن يحمل اللعنة و يرتدي في نفس الوقت ثوب الملوك.
لأنك لما إرتضيت أن تحمل اللعنة لم تفقد إلوهيتك و جبروتك .
هزل القضاء البشري
قال بيلاطس لست أجد فيه علة واحدة .ثم قال خذوه و أصلبوه؟ لا أعرف أحداً حكموا ببراءته و بإعدامه في نفس اللحظة سواك يا سيدي.
طالما حملت الشوك فإن قضية الموت محسومة.
ما سمعنا أن محكوماً عليه يقبض علي قصبة. و يبقي في يمينه صولجان القضاء؟ يحمل الإدانة بسلطته.مدين من عدله.هم يضعون الشوك و هو يضع الحكم. لأنه لأجل هذا أتي إبن الإنسان.
أخذوا القصبة من يده و ضربوه بها علي رأسه.لكي يغرسوا إكليل اللعنة .ما يعرفون أن الحكم حكمه.و أن قضاء الآب قد إرتض هذا.أخذوا القصبة من يده و أعطوه صليباً .فصار الصليب هو قضاء العهد الجديد.به يملك المسيح علينا.
هم ما أدركوا كل هذا. كانوا يتصرفون بهمجية .و كانوا ينفذون خطة الخلاص بكل دقائقها.
متي هاجت الدنيا عليك فإعلم أن خطة خلاصك معدة.لا شيء يحدث خارجها.أنت في يمين الحق.يحكم عليك بالصولجان أو بالصليب لا يهم. ما دامت نهايتك أنك ستخلص به و ستقوم معه.
يكتبون قضيته أنه مات لأنه ملك.فالعالم هو عالم الجواري و العبيد.ليس للملك مكان فيه أين يسند رأسه.
صار الملكوت تهمة.و المُلك سبباً للموت؟ يكفي أن تتبع الملك لتصير مكروهاً في العالم.
تشير عليك الجواري أنك تلميذ ذاك و كأنك مجرم. و يرفضون حتي أن ينطقوا إسم ذاك الذي هو ملك الملوك.فلا تستحي نم إبن الإنسان لئلا يستحي بك في مجيئه مع ربوات قديسيه.
قضاء الأرض يظلم الأبرياء .قضاء بيلاطس ينصف الظالمين.يسلم البرئ لأيدي القتلة.لأنه مكتوب أن كل الأرض مملوءة إختطافاً.
الموتي يتشامخون علي رئيس الحياة.يجلس الفاسدون علي المنصة و قاضي القضاة واقف ذليل.
لن ينصلح قضاء الأرض سوي يوم الدينونة.حين يجلس قاضي القضاة الأعظم علي عرشه المهوب و يدين المسكونة بالعدل.و يلبس المدانون ثياب اللعنة مثل يهوذا.
سمعان القيرواني
سمعان أيها الرجل البار.ها هو يخرج مهرولاً قبل أن يحين السبت .يترك الحقل لأن حقلاً جديداً سيصير حقله.سوف يملك مع المسيح علي نفس الخشبة.
كان سمعان مرهقاً من عناء يوم طويل.فهو عمل لأجل الجمعة و السبت معاً لأنه لن يروي و لن يسقي غداً نفس الأرض.كان سمعان يعمل ما دام نهاراً .لقد شابه سيده.
ترك الحقل بعد أن تركه الحقل و قد إستنفذ قواه.
كان سمعان مولوداً في الشتات.بعيداً عن الهيكل و أورشليم.هناك علي ساحل القيروان بتونس تماماً مثل مرقس.ثم عاد لما أعاد هيرودس ترميم الهيكل.عاد فرأي الهيكل وبقي هناك.كان إشتياقه للهيكل نقياً فإستحق أن يري الهيكل الجديد الذي هو المسيح المتجسد.
رآه الجند رجلاً لوحته شمس النهار.فقالوا هو عبد؟ الشعب الخارج من سخرة المصريين صار يسخر بعضه البعض.و كأن العبودية سرت في دماءهم و سارت معهم في البرية و دخلت معهم أرض الموعد؟ فلم تعد أرضاً للموعد.لذلك اليوم ينشق فخرها و تصير خراباً.اليوم لا تعد تعرف ما لسلامها.اليوم تتبدل أرض الميعاد بأرض جديدة.
كان سمعان يسير كالعبد من شدة تعبه.منحنياً ككل البشرية.شمس التجارب غيرت بشرته للسواد.لكنه صار جميلاً في عين العريس فجاء إليه حتي الصليب و دفع مهره .
- كان المسيح أيضاً منهكاً.تنزف جبهة قاضي القضاة من إكليل اللعنة.نظر سمعان منظراً غريباً.لم يكن كما نظر موسي في القديم حين رأي العليقة مشتعلة بالنار. بل المسيح مشتعل بالشوك.فمال سمعان.ليبصر هذا المنظر العجيب.
كيف يلبس المحكوم عليه ثياب ملك.و كيف يتفق أن النار و العليقة يبقيان معاً. تتقد النار و العليقة لا تحترق.
كيف يحمل صليباً و يلبس الإرجوان؟ كيف يتكلل بالشوك و علي الصليب عنوانه أنه ملك اليهود.
قال سمعان في قلبه آه من الشعب الذي يصلب ملكه. و يقتل أحلي ما فيه.
أخذوا سمعان و هو لا يدري سر هذا العنف معه.فلا هو مدين و لا هو هاتف بصلبه.هو في الطريق بين الحقل و البيت.و كان ماراً بالجلجثة و يعرف أن حمحمة آدم في مكان ما هنا.و يتمني أن يري آدم فإستحق أن يري آدم الثاني.
أخذوا سمعان.رفعوا الصليب عن المسيح.ربما يبلع ريقه و يتبلج.
كانت نساء هناك أشجع من كل الرجال.كن ينحن عليه.عذاري أورشليم تبكي و سمعان لا يدري القضية.ينظر إلي المسيح .كل أسئلة الدنيا تدور في عقله.
يتساءل. لماذا أنا هنا؟ و لماذا هو هنا؟ لماذا نصلب الملك و ننوح عليه؟ ما سمعت عنه شراً فماذا حصل.منذ أيام سمعت عنه أنه أقام لعازر.فهل قتلوه لأنه يقيم الموتي؟
أخشي أننا نصلب الملك و ننوح عليه. نقول أننا نحبه بألسنتنا و لكن أفعالنا متناقضة. لم يدري سمعان بنفسه إلا أنه وجد نفسه فجأة يتعثر تحت الصليب.
ما هذا الثقلالذي تحمله يا سيدي المسيح القوي .لماذا كل هذا ؟ فكر سمعان في نفسه هل سأموت اليوم ؟لكنني كنت في الحقل؟ هل العمل اليوم يستوجب الموت؟ ينظر إليه المسيح.لا يا سمعان البار.سأموت عوضاً عنك.لن تموت.
يقع سمعان تحت الصليب.يجري خلفه المسيح.يرفع سمعان.و يرفع الصليب.
ما هذا الجبروت أيها الفادي.كان المسيح يكلم بنات أورشليم لكن سمعان كان قابعاً تحت ثقل الخشبة.لم يدري شيئاً و لم يسمع شيئاً.
يركله الجند ليبتعد عن المشهد.يقف سمعان كمن يحتضر.أنفاسه متقطعة.يستمر المسيح إلي المنتهي لنخلص.يحبنا حتي المنتهي أيضاً.
شيئاً جديداً قد صار يملأ عقل سمعان.و رائحة الحياة تستولي عليه.كان تعب الحقل مؤلماً أما الآن فقد صار تعل الصليب مدهشاً.
ما هذا التعب ؟ليس كأتعاب العالم.ليس كتعب الحقل.أكتافي متهرأة من الخشبة لكن فرحاً عظيماً يغمرني.أن تصبح تحت الصليب فهذا يعني أنك الأكثر قرباً من المصلوب.
الآن علمت لماذا كان يقول لتلاميذه الذي يحبني يحمل صليبه و يتبعني.هو يريدنا أن نقترب و ليس نتعذب.يريد أن يوحد اللغة بيننا.ليست لغة الألم بل لغة البذل و الحب.
لم يستطع أن يبتعد سمعان .لم يرجع إلي بيته و لا إلي حقله.باع كل شيء. و ظل يتبعه.كان الناس فيما بعد يرون رجلاً مذهولاً بالحب.عيناه مثبتتان نحو الجلجثة فكانوا يعرفون أنه هو. سمعان القيرواني.و يتمنون أن يختبروا ما إختبره .
ليتني سمعان.
الوحيد مصلوباً
الآن يعرف إبراهيم لماذا ناداه الرب قائلاً خذ إبنك وحيدك حبيبك الذي تحبه و قدمه لي محرقة. إذ لم يكن الوحيد سوي إبن الإنسان.
كان نوح يبني الفلك فوق الجبل و لم يكن يدري أنه يشير إلي المسيح فوق الجلجثة.فهو سفينة النجاة.
كان نوح يتحمل تعييرات المعيرين إشارة لما سيحصل مع المسيح الفادي الوحيد.كم مرة كانوا يستهزئون بنوح حين يرونه حاملاً خشبة ليبني الفلك؟
من يريد أن يري نوح الحقيقي راس الخليقة الجديدة فليصعد.هلم فأريك.هذا هو نداء الروح لمن يريد.هو حامل الخشبة الآن و قد أتمم بناء الفلك الأبدي.
كان في الفلك الحيوانات الطاهرة و غير الطاهرة أنما في المسيح يصيرالكل طاهر.
شر الخليقة دمره الطوفان و شر البشرية غفره الصليب.
ظهر قوس قزح عالياً في السماء عهداً بين الله و الناس بعد الطوفان و اليوم نبصر قوس القزح أي الصليب أعلي الجلجثة عهداً يمحو كل خطية و يطهر كل إثم .
إذا إهتزت الأرض.و إظلمت السماء و سمعت رعد عظيم فلا ترتعد.
قل حقاً هو إبن الله.الوحيد كإسحق.رأس الخليقة كآدم.سفينة الخلاص كفلك نوح. قل هو هيكل سليمان الحقيقي غير المتزعزع.قل هو تابوت العهد الذي يتقدمنا.قل هو عصا موسي الذي يشق غمار الظلمة .قل هو الصخرة التي نشرب منها ماء الحياة.قل هو يوسف الذي باعوه اليهود أخوته فإشتراه الأمم ملكاً لهم.قل هو داود الذي غلب شاول بالبر و المغفرة.قل هو الحبل القرمزي الذي علقته راحاب فأرشدنا إلي إلي الفردوس .قل هو بوعز فخر راعوث الموآبية.
قل هو نوح حامل الخشبة.هو إسحق علي مذبح المحرقة.هو باب حزقيال الشرقي الذي تخرج منه المياه الطاهرة.
قل هو قرن المذبح الذي من يتعلق به ينجو.
قل ما شئت .فكل الأشخاص إلي المسيح يشيرون. و كل الرموز .لكي يبقي هو الوحيد في المجد.فخر الرسل.جوهرة التاج .كلمة الآب الذي صار بيننا و رأينا مجده مجد إبن وحيد لأبيه.
أريدك أن تكون إلهاً وحيداً لي يا ربي يسوع المسيح. لا يزاحمك منافس في أشواقي. و لا شريك في أمنياتي.
وحيداً لي في الضيقات فلا أتكل علي ذراع بشر. وحيداً لي في أفراحي فتتقدس بك.وحيداً لي في بيتك فأخدم لأمجدك وحدك.وحيداً لي في بيتي فنكون كلنا لك.
وحيداً لي في فكري فأسير بفكرك.وحيداُ لي في لغتي فأتكلم بلسانك.كن لي بطيبك الخالص وحيد العنصر.فلا يتشوش ضميري و لا أتفرق بين رأيين.
وحيد أنت في المعصرة لأجلي ليتني أنا أيضاً أكون إبنك وحيدك وتقبلني.
كل التائبين يجدون فيك طريقاً إلي الآب فيراهم مثل إبنه الوحيد.فالمرور من خلالك يكسونا بصورتك و مثالك صورة الإبن الوحيد .
أيها المصلوب الوحيد في ولادته و في موته.الوحيد في صلبه و الوحيد في قيامته.الوحيد في صعوده و الوحيد في جلوسه عن يمين الآب.كن الوحيد الملك علي حياتنا لأنك بالحقيقة الملك الأعظم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :