كتب- عماد توماس
وصف الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بأسيوط "صبحي صالح"- وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب- بأنه "زعيم جديد لتنظيم التكفير والهجرة"، وذلك بعد أن وصف المجلس العسكري بـ"كفار قريش" ووصف أحد مرشحي الرئاسة بـ"هامان" في ندوة بـ"الإسكندرية".

وقال الحزب، في بيان له الأحد الماضي، إن لغة التكفير التي غابت كثيرًا منذ اختفاء تنظيم "التكفير والهجرة" الذي كان يقوده "شكري مصطفى"، قد عادت من جديد على لسان عضو بارز من أعضاء الإخوان المسلمين، الذي وصف أعضاء المجلس العسكري بـ"كفار قريش"– بل جعلهم أنكى–.

وأضاف البيان: "وإذا كان التكفير قديمًا يأتي على ألسنة شباب أغرار لا يفهمون في الدين كثيرًا ولا في السياسة، فإنه من غير المعقول أن يأتي الآن على لسان عضو بمجلس الشعب ووكيل للجنة التشريعية التي تسن القوانين."

من ناحيته، قال "هلال عبد الحميد"- أمين عام المصري الاجتماعي بأسيوط- إن لهجة "صالح" الحاسمة تنم عن ميل كبير لإقصاء كل الخصوم السياسيين باستخدام سلاح التكفير. وتساءل: إذا كان أعضاء العسكري من "كفار قريش" على حد تعبير "صبحي صالح"، فلماذا قبل منحة هؤلاء الكفار بتعيينه عضوًا بلجنة إعداد الدستور الذي صدر في مارس 2011 وقاد "مصر" إلى فريقين مؤمنين وكفار، من يقول "نعم" فهو مؤمن ومن بقول "لا" فهو كافر؟

وأشار "عبدالحميد"، إلى أن ألفاظ "صالح" هي نفس ألفاظ أقرانه الذين وصفوا الاستفتاء بـ"غزوة الصناديق"، والغزوة تكون ضد الكفار، وهي الممارسات التي قاد فيها الإسلام السياسي المجتمع كله إلى شرخ عميق، وأدى إلى عدم الاستقرار الدستوري والسياسي الذي نعيشه الآن، والذي اكتوى الشعب كله بناره، ولم يشعر به الإسلاميون إلا بعد أن اُستخدم ضدهم في عدم القدرة على سحب الثقة من الحكومة، وبإخراج بعضهم من سباق الرئاسة.

واستنكر "عبد الحميد" استخدام لغة التكفير، مؤكّدًا أن هذه اللغة ستُدخل "مصر" إلى حرب أهلية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :