في ذكري الأربعين لرحيل مثلث الرحمات ، أب الأباء ، راعي الرعاة ، ثالث عشر الرسل , خليفة مارمرقس الرسولي ، حبيب الملايين ، أبونا الغالي والقديس قداسة البابا شنودة الثالث ،،، تكلم وعًبر وفاض الكثيرون في خصالك وفي عظمتك وفي مودتك وفي قوتك وفي حنيتك ياأبويا الغالي ، ومهما قالوا ومهما عًبروا فلم ولن يوافوك ، ولن نوافيك يا حبيبنا وحبيب المسيح ، فقط إسمحلي أسألك سؤال  

بمًن أُشبهك  يابابا شنودة ؟؟؟

 

 أشبهك بإبراهيم أب الأباء في قوة إيمانك

أشبهك بيعقوب في تخليك  وغربتك 

أشبهك بيوسف الصديق في طهارتك

أشبهك بموسي النبي في وداعتك

أشبهك بداوود النبي في قلبك ورقتك

أشبهك بسليمان الحكيم في حكمتك

أشبهك بأرميا النبي في بكائك 

أشبهك بأيوب الصديق في صبرك

  أشبهك بيوحنا المعمدان في قوة  كلمتك

أشبهك بمرقس الرسول في رعايتك

أشبهك ببولس الرسول في خدمتك

رأيت كل هؤلاء فيك يا أبي بل الأهم رأيت فيك شخص المسيح علي الأرض ، تجول تصنع خيرا ،وتجول تعلمنا من كلمات المسيح النورانية ،  وتجول تنشر حُباً ،حتي علمتنا كيف يكون الحب ، حتي جعلتنا نذوب حُباً فيك ، والأهم نذوب حُباً في وصايا كتابنا المقدس وفي المسيح 

وإسمحلي بسؤال أخر يا أبي 

كيف جعلتنا نحبك كل هذا الحب ؟؟؟ 

كيف جعلت الملايين تحبك كل هذا الحب؟؟

 

إسمحلي أجاوب يا أبي 

كُنت الأنجيل المُعاش وكانت وصايا يسوع وكلامه نبراسك ، وكانت أعظم وصية عشت بها هي "المحبة" للجميع لذلك كما أحببتنا أحببناك ، وكما بذلت ذاتك متمثلاً بسيدك وسيدنا المسيح ، بذل الكثيرون أنفسهم وإستشهدوا يوم ودعاك حبا لك

قد نكون حزانا علي فراقك لنا بالجسد ، ولكن عزائُنا الوحيد أنك الأن في حضن المسيح ومع الأبرار والقديسين ، وفرحتنا أننا لنا الأن شفيع في السماء , إذكرنا وإذكر كنيستك يا أبويا الغالي أمام عرش الملك المسيح

  

في كنيسة الأبكار    -----------  ذهب الأب المختار----------وغاب عن الأنظار 

كان إسمه نظــــــير ...... وليس لـــــــــــــــه نظير......حبيب الرب القديــــــــر 

عظيم ومالوش مثيل------------ فى الحكمة والتدبير----------والعمق في التفسير 

 قلبه كله حـــــــنان ...... كان أطـــــــــيب إنسـان.......كان حكمة سليمـــــان 

مُحب لـــكل الناس ....... صاحب أحلى إحساس......أمانه حب وإخــــــــلاص 

يُعلم كل حيــــــــــن .... يعزى كل حزيــــــــــــــــــن.... الراعى الأميـــــــــــــن 

 

جانا الخبرالأليم ------------  يوم السبت الحزين----------برحيل الأب العظيم   

تساقطت الدموع -------- من القلب الموجوع-----------لفراق حبيب الجموع   

راح الأب الحبيب -------صاحب الحب العجيب-------------وتركنا في النحيب 

فقدوه الأبناء ----------------- وربحته السماء---------------أملنا في اللقاء   

 

 جاء يوم الوداع--------------- والحزن لا يُساع---------------دا حب لا يُباع 

رحل معلم الأجيال----------- علمنا أحلي الأقوال------------شال حمل الجبال 

رحل فم الذهب ---------------علمنا كل الحكم--------------كلامه من دهب 

رحل لسان العطر-----------بالكلمة ويا الشعر-------- أبونا قديس العصر  

أثناسيوس الرسول----------- وإيليا البتول-----------الحكمة في كل قول 

ربنا موجود دا شعار-------- كله للخير دا مسار--------علمهانا ليل ونهار

تمسك بتعليم الأنجيل---- ورفض التغيير والتبديل-----وقاسي الأب الجليل 

 

ياما مرت ضيقات--------وقف بكل ثبات------------بسلاح رب القوات

حاربوه الأشرار----------- وشتموا الأحبار------------من غير إعتذار 

إفتروا علي البار-------- راح للدير بقرار-----------وعدل الله قد صار 

ظلموه وشتموه---------- تركوهم يهينوه---------وفي الصورة داسوه 

بالحب لاقاهم ----------- بالود سباهم---------------والسماحة وراهم 

أولاده قتلوهم----------- بالعربة داسوهم------------وللسجن أخدوهم 

 

في الكشح ذبحوهم--- في القديسين فجروهم---من غير عقاب تركوهم  

رفع إيديه للسماء-------- ليأخذ حق الأبناء-------من الظلم من القضاء 

عاني  ظلم شديد----- تركوه في الدنيا وحيد-------كان قلبه قلب حديد  

عرف الحل المُريح------ قالها بكل صريح--------تركت الأمر للمسيح 

بالبسمة فرحنا ------------ بالدمعة بكانا---------علي الحب جمعنا 

الأربع كان يوم عيد ---------- للقريب والبعيد-------والكل كان سعيد 

رقيق في مشاعرك---------نادر في وداعتك------- عظيم في رعايتك 

حبيب كل الاطفال----- وشباب ويا كبار------------- حبك ملأ الاقطار

أسد في قوتك --------حًمل في وداعتك------------قدير في سماحتك 

عايش في قلوبنا--------- شايفينك بعيونا----------وساكن في بيوتنا  

أذكرنا علي الدوام---------- عند رب الأنام-----------نقر لك السلام

يا بابا شنودة يا أمير السلام ---------يا بابا شنودة يا أمير السلام