الأقباط متحدون | الثورة القادمة ثورة نساء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٥١ | الخميس ٢٦ ابريل ٢٠١٢ | ١٨ برموده ١٧٢٨ ش | العدد ٢٧٤٢ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الثورة القادمة ثورة نساء

الخميس ٢٦ ابريل ٢٠١٢ - ٠١: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: حنان بديع ساويرس
1- هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
 
* بالنسبة لنتائج الربيع العربى ، لم نجد للأسف له إيجابيات على المستوى العام حتى الآن ، وموضوع المرأة هو" جزء من كل"  وإذا كنا لم نصل إلى أهدافنا المرجوة من   هذه الثورات العربية "ككل" فكيف سنصل إلى ما ننشده لمُستقبل المرأة العربية المطحونة والمسلوب حقها وكرامتها ، ولا سيما فى مصر وهى بلد الحضارات والتاريخ العريق ولا سيما تاريخ "المرأة المصرية " والتى كانت تتربع على عرش مصر مُنذ آلاف السنين " أى تحكمها"  فأصبحت الآن مُهانة ومُستباحة فالمرأة قبل هذه الثورات كانت تُستغل وبعدها للأسف أصبحت تُستغل بصورة أكثر إشمئزازاً فقد فُرض على المرأة العربية زى مُعين تحت شعار الدين فمنهن من تقبلته برضا لتحتوى الأزمة النفسية التى ربما تتعرض لها لو شعرت أنها مُجبرة على إرتدائه رغم شعورها فى قرارة نفسها بأنها مُجبرة على إرتدائه لكنهن أخذن بمقولة " بيدى لا بيد عمرو"، وبعضهن إرتدته إرضاءاً لمُجتمع ذكورى يتدخل فى حياة المرأة بلا حدود ويقتحم حتى خصوصيتها ، فبعضهن قد أُرغمن عليه  تحت ضغوط أب أوزوج أو خطيب وبعضهن حتى ترضى المجتمع من حولها فقد قالت لى إحداهن أنها ترتدى الحجاب حتى ترضى من حولها لأن الفتاة الغير مُحجبة يُنظر لها على أنها غير مُتدينة  ومُتدنية الأخلاق وسافرة ومُتبرجة أى أن المرأة مُنتهكة الحقوق والحريات حتى فى أبسط الأمور الشخصية!! وعلى العكس فالرجل يفعل ما يشاء فلا تُقيد حريته بزى أوقت وما أقوله عن زى المرأة ما هو إلا مثال صغير لما يحدث من قمع للمرأة  بأسم الدين.
 
* أقول إن كانت المرأة تتعرض لذلك قبل الثورات وكان كل نظام قبل سقوطه أو على مدار سنوات وجوده فى الحكم يوحى لنا بأنه نظام علمانى ديمقراطى قائم على الحُريات والمُساواة ، فماذا إذاً بعد الثورات والتى سرقت ثمارها التيارات الدينية وأستولت عليها وأخذتها على "طبق من ذهب" وهذه التيارات موقفها من المرأة صريح ولا يحتمل المواربة ، فماذا تنتظرون من هذه التيارات لو حكمت هذه البلاد بشكل كامل هلى تتوقعون أن المرأة ستكون أفضل حالاً من ذى قبل فللأسف هذا وهم وسراب. فإذا كنتم تطلقون على هذه الثورات " الربيع العربى" فأبشركم أنه لو حكمت هذه التيارات ستطلقون عليه " الخريف العربى"وسيكون للمرأة فى هذا التدهور الربيعى " نصيب الأسد" وإليكم هذا المثال فمنذ أيام قلائل وبالتحديد يوم 23 / 2 / 2012 كتبت جريدة الشروق المصرية تحت عنوان" الفندق رفض مبيت مُرشحة دون مِحرم " وكان الخبر كالتالى: حررت الناشطة السياسية ومرشحة الكتلة المصرية  بإنتخابات مجلس الشعب بمدينة الإسكندرية ورئيسة حركة كتائب الحرية "إنجى على" محضرا فى شرطة السياحة ضد فندق سياحى " بالزقازيق بمحافظة الشرقية" الذى رفض مبيتها مخالفاً للقانون وللغرض الذى أنشئ من أجله الفندق وقالت فى بلاغها إن موظفى الفندق طلبوا منها مِحرما للمبيت معها، حيث كانت تزور قبر والدها بشارع فاروق، 
 
ورغم أنها تصرفت بشكل شجاع وطلبت حقها القانونى لكن ما نحن بصدده الآن الا وهى "الكارثة الكبرى" الذى يواجهها مُجتمعنا بعد الثورات التى أستباحها وسرقها الإسلاميون والتى سوف لا يدفع ثمنها إلا الأقليات ولا سيما المرأة التى دائماً وأبداً تُستغل لصالح الرجل بإسم الدين والدين منهم  براء.
* فتخيلوا أن فندق يُعرض إمرأة للمبيت فى الشارع على " الأرصفة " فى بلد لم تجد فيها مبيت سوى هذا الفندق ولماذا؟! لأنها لم يوجد معها رجل " مِحرم" للنزول معها بالفندق ، فإدارة الفندق ترى أن المرأة "فاقدة للأهلية"  ولا تملك من مصيرها وتصرفاتها شيئاً بل يملكه رجلاً ما أياً كان هذا الرجل!!! ، فماذا لوكانت أمرأة غير متزوجة ووالدها متوفِ كما حدث فى هذه الحالة ولا يوجد لها شقيق ولا سيما أنها أمرأة مسئولة ورئيسة إحدى الحركات السياسية ومُرشحة عن " الكتلة المصرية" أى غير قاصر فهل يكون مصيرها لأخطار الشارع من "ذئاب بشرية" فإدارة هذا الفندق المُحافظ والذين يرون من وجهة نظرهم أنهم يخشون الله فى تصرفاتهم يرون أن مبيت هذه المُرشحة فى الشارع فى بلد لا تجد لها فيها مأوى سوى هذا الفندق أفضل من أن تََبيت بالفندق بدون رجل فلا أعلم هل فى هذه الحالة كان المطلوب منها أن تنزل الشارع لتأتى بأى رجل للمَبيت معها "كمِحرم" حتى يوافق الفندق على مَبيتها فيه؟!! وللأسف هذا لم يحدث مثله فى مصر من قبل ولم نتوقعه إلا بعد أن بدأت التيارات الدينية تشعر بأنها ستحكم البلاد ولا سيما بعد حصولهم على نصيب الأسد من مقاعد البرلمان فالمرأة فى مصر بعد الثورة سُحلت وتعرت وضُربت وتعرضت للمهانة وإهدار الكرامة ولا ننسى ماحدث من كشف " لعُذرية البنات" بقصد إهانة كرامتهن وإذلالهن كما زادت جرائم التحرش الجنسى والإغتصاب فصحيح هذه الجرائم كانت موجودة قبل الثورة لكن زادت هذه الإنتهاكات بعد الثورة ربما يكون أحد الأسباب هو الإنفلات الأمنى .
 
فالمرأة بعد الثورة فى مصر مثلاً تم إستغلالها لصالح الأحزاب الإسلامية فى الإنتخابات فى التصويت لهم بصوتها التى هم يعتبرونه عورة وبعد ذلك لم نسمع عن صوت المرأة فى المجلس فلم نسمع عنه إلا قبل الإنتخابات وهى تُدلى بصوتها لصالح هذه التيارات بدون أن تعرف مخاطر ما تفعل من جراء تصويتها لهذه التيارات على مُستقبل مصر بصفة عامة ومُستقبل المرأة بصفة خاصة ولا سيما أن الأمية تنتشر بصورة صارخة بين النساء فى الوطن العربى وسهل إقتيادها حتى لو كانت تسير فى طريق الإنتحار دون أن تدرى!!
 
2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
* التغييرات ليس لها علاقة بثورات شعوب ، بل لها علاقة بثقافات هذه الشعوب وعادات وأعراف تتوارثها أجيال تلو الآخرى فإن كانت هذه الثورات أستطاعت أن تتخلص من رأس النظام وبعض أعوانه فى أكثر من دولة عربية كما نوهتم فهل ستستطيع أيضاً أن تتخلص من أفكار رجعية تمتلئ بها عقول ملايين العرب وهل ستزيل هذه الإنتفاضة العربية صدأ سنوات بل قرون مرت على أفكار مُتعفنة ورجعية ومُتخلفة ومُتسلطة ضد المرأة العربية ولا سيما المرأة المصرية فمن وجهة نظرى أن أفكار الشعوب ليس لها علاقة بنظام مُعين حتى لو كان هذا النظام يستغل هذه الأمور أحياناً لبلبلة وإلهاء شعوبه ، لكن لا أرى أن هذه النُظم كان لها دور مُباشر فى شكل العلاقة بين الرجل والمرأة ، لكن ربما فى حالة واحدة تحدث هذه المعُجزة  وتتغير فكرة السلطة الذكورية والعقلية التسلطية التى تعانى منها المرأة فى الشرق الا وهى أن يعترف الرجل ذاته بمساواة المرأة له وهذا يتطلب مجهود كبير جداً لتعليم الأجيال القادمة من الذكور والإناث هذا ، وحينها سنرى الأجيال القادمة وهى التى ستسعى لتطبيق دولة المساواة والقانون والعدل والذى يشمل الجميع دون تمييز.  
 
3- ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في تلك الدول العربية التي وصلت فيها الأحزاب الإسلامية السياسية إلى الحكم؟
1 – أن لا تيأس المرأة وتظل تناضل لأنها قد كُتب عليها النضال والكفاح فأخشى فى حالة يأسها أن يُصبح حالها أكثر سؤءاً من ذى قبل.
2 – أن لا ترضخ المرأة لسياسة الأمر الواقع فى ظل هيمنة الأحزاب الإسلامية السياسية ، فقد رأينا فى ظل الإنتخابات البرلمانية فى مصر ممن رشحن أنفسهن للبرلمان من النساء المُنتميات للتيار السلفى وكيف عندما قاموا بعمل دعاية إنتخابية كانت الدعاية بأسم وصورة زوج المُرشحة بدلاً من أسمها وصورتها فيكتب على اللافتة  هكذا المُرشحة عنكم زوجة السيد أو الحج فلان ويوضع بجوارها صورة الزوج!!!!
3- فللأسف المرأة لها دور رئيسى فيما يحدث لها من إنتهاك لحقوقها ولا أريد أن أقول أنها المُحرك الرئيسى لهذا الإنتهاك لأن الكثيرات بجهلهن وصمتهن على حقوقهن والسماح بالتقليل من شأنهن كما كانت تفعل المُرشحات كما ذكرت سابقاً  هن من يتسببن فيما يحدث للمرأة من ضياع لحقوقها وبالتالى تضيع معه حقوق الآخريات  وهن ليس لهن أى ذنب بل رافضات لمثل هؤلاء النساء المُنقادات بلا عقل وراء الرجل أياً كان وهذا سببه أن الحسنة تخص والسيئة تعم.
 
4 – فالمرأة لا يجب أن تصمت فى حالة هيمنة هذه التيارات لأنها لو صمتت الآن ستكون نهايتها ، وستصمت للأبد ، فيجب أن تكون إيجابية وتشارك وإن لم تستطع أن تفعل ذلك حينها ستكون الثورة القادمة " ثورة النساء" وحتى لا تصبح الثورات التى قامت لأجل خلع النظام وأعوانه فى تلك البلاد سبب رئيسى لخلع المرأة من جذورها ووقتها لن تقوم لها قائمة آخرى. 
 
4- تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
- هذه إدعاءات باطلة فلن يفلح أى نظام فى الكون "والتاريخ يشهد" بأنه لم يفلح أى نظام يتستر وراء الدين فالحياة عموماً عندما تدخل فى إطار الدين لن تخرج من عباءته حتى لو قالوا أنه سيكون إسلاماً ليبرالياً فالمتأسلمين لا يعرفون غير التشدد ولا يعرفون إلا لقمع المرأة سبيلاً وعندما يتسيس الدين أو تتدين السياسة  فحينها يحدث تدخل سافر فى كل الأمور الحياتية للمواطن ولا سيما "المرأة" والتى قبل هذه الثورات قد تم السيطرة الكاملة على عقلها وترويعها بأسم الدين فعند إعتراضها على أى شئ حينها كان يقال لها الدين يحل ويمنع ، فمنهن رضخن خوفاً من العقاب يوم القيامة ومنهن التى لم ترضخ .
 
وهذا النوع "المُعترض من النساء" هو من سيطبق عليه القانون الدينى أو الدين السياسى أى بالأكراه سوف تنفذ وتفعل ما لم توافق عليه بالأمس أى رغماً عنها ، وهذا ستتقبله الأغلبية لأنهم طوال السنون الماضية كانوا يُلقنون الشعوب العربية بأنه لا دولة بدون دين وإقحامه فى كل مناحى الحياة لذا وقتها ستلعب مشاعر التدين التى سيلعبون على أوتارها الدور الرئيسى ولا سيما أن هناك أرضية خصبة جاهزة لذلك الا وهى عقول الرجال العرب التى سترضى بأى قهر أوقمع للمرأة تحت راية هذه التيارات المُتشددة  ولاسيما أن هذه التيارات تخدم الرجل أكثر منه للمرأة ولا أبالغ أن أقول أن المرأة حينها وهو ما نشهده الآن وأمس سترضخ أيضاً بأسم الدين خوفاً من العقاب الذى سيقع عليها جراء مُخالفتها لما يأمر به أولى الأمر والنهى من الرجال ، فالمرأة العربية إعتادت العبودية وليس بجديد عليها أن تكمل على هذا النهج فى ظل حكم تيارات دينية مُتشددة لا تعترف بالمرأة كمخلوق كامل له كل الحقوق وعليه كل الواجبات كالرجل ، عفواً فأنا غير متفائلة بالمرة فى هذا الأمر ولا سيما أن هذه التيارات الدينية المُتشددة لا عهد لها وطالما قد أمسكوا بزمام الأمور لن نراهم أكثر تطوراً لأن نظرتهم للمرأة جزء من شخصيتهم وتكوينهم الشخصى فهى طباع فى دماءهم وثقافة قرون وأجيال متوارثة والطبع يغلب التطبع " فليس فى الإمكان أفضل مما كان" وهذا رغماً عنهم لأن هذه هى ثقافتهم .
 
5- هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
* نعم ستتحمل تبعية ضعفها وخنوعها فالحقوق تُؤخذ ولا تُمنح فإن أنتظرت المرأة أن يَمن عليها مُجتمع ذكورى فلن تحصل على شئ " بل تؤخذ الدنيا غلاباً" وتغيير هذا ربما يحدث فى عدة أحوال الا وهى:
1 – الإهتمام بمحو أمية المرأة على المدى القريب والبعيد.
2-  توعية المرأة  بحقوقها وأهمية دورها فى المجتمع حتى لا يلفظها مُجتمع أنانى لا يعرف سوى الرجل.
3- توعية المرأة بفصل الدين عن الحياة ، ومحاولة إخراج مثل هذه الأفكار من رأسها والتى زرعتها سنوات طويلة هذه التيارات المُتشددة وأقنعت بها حتى المرأة ذاتها لأننى كما قلت من قبل أرى أن المرأة ذاتها فى كثير من الأحيان هى التى تتسبب فى إهدار حقوقها بسبب" الهوس الدينى" والذى بسببه تكون المرأة دائماً فى حالة من الإستسلام ، حتى لا تُغضب الله حسبما رسخوا فى ذهنها . 
6. ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟                                                                                                                                                                 
*  الدور الأول أن يحرر عقله من هذه الأفكار ويعلم أن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله وخلقهم ذكوراً وإناثاً متساون فى كل شئ فقد قال الله أنه " خلق لأدام حواء مُعين نظيره" ونظيره أى مثله وليست أقل منه 
* ولابد أن يفهم الرجل أن المرأة هى أمه  وهى السبب الرئيسى فى وجوده بالحياة ولولاها ما كان موجوداً ولاسيما أن الأم هى التى تربى الأبناء ذكوراً وإناثاُ ، ولابد أن يعرف أن المرأة هى أخته وأبنته وزوجته وحبيبته وصديقته وشريكته فى الكفاح وفى الحياة سواء فى السراء أوالضراء وأنها العطاء بلا حدود وبلا إنتظار لمقابل. 
 
* ولابد أن يعى الرجل أن المرأة ليست وظيفتها هى الجنس فقط بل لابد ان يعرف أنها كائن له أحاسيس ومشاعر وكيان فلا ينظر لها هذه النظرة الدونية فيحتقرها ويعتبر أن دورها فقط هو الإستمتاع بها وليس معها وأنه كائن للملاذ فقط فحينها سيعرف أنها مثله وليس أقل شأناً منه ، ومن وصلوا من الرجال لهذه الطريقة فى التفكير السامى عن المرأة هم من نجدهم أول المُدافعون عنها وعن حقوقها قبل أن تطلب هى ذلك.
 
وأخيراً الدور الأساسى فى تغيير هذه النظرة تأتى من المرأة ذاتها ولا سيما الأم التى تربى الذكور والإناث فلابد أن لاتفرق الأم فى المعاملة بين الأبناء الذكور والإناث وأن تربى الولد مُنذ حداثته على أن أخته مثله وليست أقل منه وأن تدربه مُنذ الصغر بأن يُرتب غرفته ويساعدها كما تفعل أخته حتى لا يشب أنانياً مُحباً لذاته ويرى نفسه فى مرتبة أعلى من شقيقته وبالتالى ينعكس هذا على المُجتمع ككل عندما يصبح رجلاً ، لأن الأمهات للأسف هن من يتسببن فى تقويم ومُساندة المُجتمع الذكورى وترسيخ ذلك فى عقول الأبناء الذكور فماذا ننتظر من شاب تربى على أن أخته سواء كانت أكبر أو أصغر منه تقوم بخدمته مُنذ طفولتها  بل خدمة الأسرة أجمع ، وإن كَلت أو مَلت فلا تنتظر سوى الإنتهار وربما فى بعض الحالات الضرب ، فى حين أنه هو يقوم باللهو واللعب ويأمرها بأن تفعل له طلباته بتعضيد من الأم أو الأب فكيف ينشأ هذا شاعراً بمساوتها له أى بمساواة المرأة له بعد ذلك!
فيا سادة المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأمهات التى تربى الذكور على الأنانية وحب النفس وإشعارهم بوجودهم مهما كانت تفاهاتهم وعدم نفعهم للمجتمع كالمرأة فيجب أن يتغير كل هذا أولاً وبعد ذلك ننتظر النتيجة 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :